الوزير: توفير نقل أخضر مستدام لدفع عجلة التنمية المستدامة
سامي السيد
قال الفريق مهندس كامل الوزير وزير النقل “يطيب لي أن أعرب عن سعادتي لدعوتي للمشاركة في هذه المائدة المستديرة، حيث تعد شركةRATP الشريك الأول لوزارة النقل فى دخول نشاط الإدارة والتشغيل في مشروعات الهيئة القومية للأنفاق مثل ( الخط الثالث لمترو الأنفاق – القطار الكهربي الخفيفLRT ) كشركة دولية من القطاع الخاص الدولى”.
جاء ذلك في بداية كلمته خلال المائدة المستديرة التي تنظمها شركة RATP تحت عنوان ” حلول النقل الحضرى والنقل بين المدن من أجل مدن طبيعية مناخياً ” التحديات والفرص ” ضمن يوم الحلول بمؤتمر المناخ COP27، والتي شهدت حضور كل من رئيسة شركة RATP ، ورئيس UITP المؤسسة الدولية للنقل العام ، ورئيس UIC الاتحاد الدولي للسكك الحديدية ، ونائب رئيس شركة فينسي ، والسفير الفرنسي في مصر مايك بارتي .
وأشار إلى بعض الأرقام ذات الدلالة ولافتا إلى أن المؤشرات العالمية تشير إلى أن حوالى 70% من سكان العالم يعيشون بالمدن، ويتراوح نصيب نشاط النقل من 20-25% من الانبعاثات الكربونية الناتجة عن الطاقة وبدون اتخاذ إجراءات فورية عالمية يمكن أن تصل هذه النسبة الى 40٪ بحلول عام 2030 و 60% بحلول عام 2050 ، ففى مصر يشكل قطاع النقل 23% من الانبعاثات الكربونية في مصر الناتجة عن الطاقة وهو أسرع القطاعات نمواً .
مضيفاً أنه كان أمامنا عدة تحديات أهمها زيادة معدلات النمو السكاني المطردة ، مما يؤدى الى زيادة الضغط على شبكات النقل (طرق –سكة حديد- الانفاق ) في المناطق الحضرية لتلبية احتياجات نقل الافراد والبضائع ، وارتفاع تكاليف المشروعات النقل وخاصة ضعف اقبال المستثمرين على الاستثمار في مشروعات الجر الكهربى مقارنة بعوائدها البسيطة .
موضحاً أن القاهرة الكبرى على سبيل المثال أكبر مدن القارة الإفريقية والشرق الاوسط يعيش فيها ما يزيد على ¼ سكان الجمهورية حوالى 25 مليون نسمة أى أعلى نسبة تركز سكانى والذى وصلت الى 300 نسمة /كم2 والذى يعد السبب الرئيسى في ازدحام المرور فضلا عن تأثيراته السلبية .
وأكد الوزير أن الدولة المصرية قامت بالتخطيط لخلخلة التركز السكانى بالقاهرة الكبرى بإنشاء العاصمة الاداريةالجديدة والمجتمعات العمرانية الجديدة حول انحاء القاهرة الكبري ، وللمساعدة في تحقيق نجاح مخططات إعادة توطين السكان ، فقد شرعت وزارة النقل في توفير نظم النقل الاخضر المستدام والذى يرتكز على توفير خدمات النقل والبنية التحتية لنقل الافراد والبضائع اللازمة لدفع عجلة التنمية المستدامة الاقتصادية والاجتماعية بطريقة آمنة وميسورة التكلفة وفعالة ومرنة وتعتمد على تقليل الكربون والانبعاثات والملوثات البيئية وتقليل تأثيراتها السلبية .
وأوضح الوزير أن حلول النقل بالقاهرة الكبري لربطها بالعاصمة والمجتمعات العمرانية حول القاهرة الكبري تمثلت في ( مشروع القطار الكهربائي الخفيف LRT “السلام – العاشر من رمضان – العاصمة الإدارية ” بطول 105 كم وعدد 19 محطة حيث يربط بين القاهرة الكبرى وعدد 9 مدن عمرانية جديدة ( العبور – المستقبل – الشروق – هليوبوليس الجديدة – بدر – المنطقة الصناعية – العبور الجديدة – العاشر من رمضان – العاصمة الإدارية الجديدة ) والذي تم إفتتاح المرحلتين الأولى والثانية بطول 70 كم بعدد 12 محطة في يوليو 2022 ويجري حالياً تنفيذ المرحلتين الثالثة والرابعة بطول 35 كم بعدد 7 محطات – ويجري تنفيذ مشروعى مونوريل شرق النيل بين مدينة نصر الى العاصمة الإدارية باجمالى اطوال 100 كم ، ومونوريل غرب النيل الذى يربط بين مدينة 6 اكتوبر والمهندسين بالاضافة الى ربطهم بشبكة خطوط مترو الانفاق – وجاري استكمال تنفيذ الخط الثالث والرابع والسادس لمترو الأنفاق باجمالى اطوال 123 كم فضلا عن تطوير الخط الاول والثانى من حيث تطوير السكة والانظمة والوحدات المتحركة – مشروع الأتوبيس الترددي BRT علي الطريق الدائري بطول (110) كيلومترات لمنع سير الميكروباص أعلى الطريق الدائري وتشجيع المواطنين على تقليل إستخدام السيارات الخاصة من خلال إستخدام وسيلة نقل ركاب متميزة وصديقة للبيئة – وإحلال وتجديد أسطول النقل العام بالتعاون مع الشركات المتخصصة في إنتاج أتوبيسات نقل جماعي صديقة للبيئة تعمل بالكهرباء أو بالغاز الطبيعي – وتشغيل الاتوبيسات الكهربائية الصديقة للبيئة (140 اتوبيسا في شرم الشيخ و30 اتوبيسا في العاصمة الادارية الجديدة ) كنموذج سيتم التوسع في تطبيقه على مستوى الجمهورية والمدن السياحية ) .
مضيفاً أن حلول النقل بمدينة الاسكندرية ثانى أكبر المدن المصرية بعد القاهرة تمثلت في ( مشروع تطوير مترو الإسكندرية “أبو قير – محطة مصر ” بطول 21,7 كيلومتر – مشروع تطوير واعادة تأهيل ترام الرمل بطول 14 كيلومترا ) . أما عن حلول النقل بين المدن الكبرى والمحافظات فقد أوضح الوزير أن قد تم التخطيط لانشاء شبكة قطارات سريعة بطول حوالى 2250 كيلومترا وتشمل عدد 4 خطوط هي ( الخط الأول ( السخنة – مطروح – الفيوم ) بطول 675 كيلومتر – الخط الثاني ( الفيوم / بني سويف – الأقصر – أسوان – أبو سمبل ) بطول 1100 كيلومتر – الخط الثالث ( قنا – الغردقة – سفاجا ) بطول 225 كيلومترا – الخط الرابع ( بورسعيد / دمياط / أبو قير ) بطول 250 كيلو مترا) ، فضلاً عن زيادة نصيب السكك الحديدية في نقل البضائع من خلال ( انشاء موانئ جافة بجوار المناطق الصناعية “عدد 14 ميناء جاف ومركز لوجيستي” – ربط هذه الموانئ الجافة بالموانئ البحرية بخطوط السكك الحديدية ودعم اسطولها من خلال إنشاء خطوط جديدة باجمالى طول 155 كم وتطوير أسطول الوحدات المتحركة حيث تم توريد 260 جرارا جديدا وإعادة تأهيل 172 جرارا وتوريد عدد 140 عربة بضائع سطح للحاويات و1000 عربة بضائع أنواع مختلفة وتوريد عدد 75 عربة نقل غلال ) .
وأضاف وزير النقل أنه في مجال الطرق تم تطبيق مفهوم الطرق الخضراء صديقة البيئة من خلال ( التوسع في استخدام تقنية إعادة تدوير طبقات الرصف – فصل حركة الشاحنات عن الحركة المرورية في الطرق الرئيسية بإنشاء طرق خدمة جانبية من الخرسانة ( الأقل في نسبة التلوث الناتجة عن أعمال الخلط والنقل للأسفلت ) مثل طريق الصعيد الصحراوي الغربي – طريق القاهرة / السويس الصحراوي – الطريق الساحلي الدولي – إنشاء الكباري العلوية والانفاق لإلغاء التقاطعات السطحية بين شبكة الطرق وخطوط السكك الحديدية للحد من التكدسات المرورية التي تتسبب في زيادة معدلات الثلوث – التوسع في إنشاء الطرق الدائرية (الدائرى /الاوسطى/الاقليمى/طرق دائرية حول مدن الاقصر- المنصورة وغيرها من المدن) بهدف خلخلة حركة المرور ونقلها إلي خارج نطاق المدن وتقليل تركيز الإنبعاثات داخلها – تطوير وسائل النقل النهرى سواء لخدمة التنقل داخل القاهرة الكبرى أو بين المحافظات المصرية عبر نهر النيل وروافده الملاحية ) .
قمة المناخ