فيينا تسجل 112 ليلة مبيت فندقية والإمارات تتصدر عربيا بآسيا

سجلت فيينا حوالي 112,231 ليلة مبيت فندقية خلال شهري يوليو وأغسطس من قبل المسافرين القادمين إليها من البلدان العربية الواقعة في قارة آسيا وهو ما يمثل حوالي 80% من حجم الحركة السياحية في نفس الفترة من عام 2019 قبل جائحة كورونا.
وتصدرت الإمارات قائمة هذه البلدان حيث سجل المسافرون منها 41,191 ليلة في فيينا، وتبعتها السعودية بـ30,885 وبذلك شكلت الدولتان ثلثي ليالي المبيت من هذه المنطقة، أما الثلث الأخير فهي ليالي المبيت التي سجلها المسافرون من الدول العربية المجاورة.
واتسم موسم السياحة الصيفي بتواجد العديد من الرحلات الجوية المباشرة من دول مجلس التعاون الخليجي إلى فيينا، حيث قامت بعض شركات الطيران بتسيير العديد من الرحلات أسبوعياً، وقد كانت أغلب الرحلات قادمة من قطر، الإمارات والسعودية.
وعادة يتم تسجيل حوالي نصف ليالي المبيت في فيينا من قبل السياح العرب خلال فصلي يوليو وأغسطس، وبشكل عام بلغت ليالي المبيت الفندقية الإجمالية في فيينا 2,788,720 خلال الشهرين، وكانت الصدارة في عدد السياح المسافرين، لكل من ألمانيا والنمسا والولايات المتحدة.
وقال ماتياس شفيندل، مدير العلاقات الإعلامية لسوق الشرق الأوسط في هيئة سياحة فيينا: يسعدني أن يكون فصل الصيف في فيينا ممتازاً حيث بلغت فيه ليالي المبيت الفندقية من منطقة الخليج العربي والبلدان العربية المجاورة حوالي 80% من حجمها مقارنة مع عام 2019. وتقدّر العاصمة النمساوية هذه الفئة من المسافرين الذين يزورون فيينا كي يستمتعوا بفرص التسوق الحصرية فيها، الأنشطة الملائمة لكافة أفراد العائلة ومذاقاتها. توفر فيينا، على اعتبارها وجهة سياحية يمكن زيارتها طيلة أشهر السنة، العديد من المعالم السياحية الجديدة والتي تلائم أذواق المسافرين من دول مجلس التعاون الخليجي، مثل ميثوس موزارت الذي تم افتتاحه مؤخراً ومنصة المشاهدة المرتفعة على عجلة فيينا العملاقة الدوارة وغيرهما.
ولطالما اشتهرت فيينا بكونها إحدى أفضل الوجهات السياحية في العالم ويرجع ذلك إلى مزجها بين التاريخ، الطبيعة، الثقافة والمعالم السياحية ما يجعلها مدينة مثالية يمكن زيارتها خلال أي فترة من السنة. وخلال الفصول الدافئة تصبح العاصمة النمساوية مركزاً للكثير من المصطافين خاصة من العالم العربي بفضل مناخها اللطيف وتضاريسها الجميلة حيث تصل نسبة المساحات الخضراء فيها لأكثر من 50% من مساحة المدينة، وبذلك فإن فيينا تُعتبر واحدة من أكثر المدن العالمية اخضراراً. وتزين الغابات، المروج، السهول والحدائق المناطق السكنية وفي كل عام تزهر أكثر من 360,000 وردة ربيعية، و1.5 مليون زهرة صيفية و60,000 زهرة خريفية إضافة إلى ملايين البراعم التي تزين المدينة. كما يُعتبر فصل الشتاء في فيينا تجربة رائعة أيضاً، ففيه تُضاء الطرقات بأسلوب ساحر وتتلألأ الزينة في كل زاوية خاصة خلال موسم الأعياد حيث تنتظر السياح العديد من التجارب لاكتشافها في أسواق الميلاد بدءاً من المأكولات اللذيذة وحتى المشغولات اليدوية.