[ الصفحة الأولى ]مال وأعمال

الاتحاد الأوروبي يستهدف أسعار الغاز

وكالات الأنباء

يوشك الاتحاد الأوروبي أن يتخذ أكثر الخطوات الملموسة حتى الآن لمعالجة أزمة الطاقة، فقد أصبح واضحاً بالفعل أنها لن تكون كافية تقريباً، ويُرتقب أن يلجأ وزراء الطاقة في الاتحاد يوم الجمعة إلى مجموعة من الإجراءات الطارئة لخفض استخدام الكهرباء وإعادة توجيه الأرباح المفاجئة لشركات الطاقة إلى المنازل والشركات.

وقارن الخطة بنشر “مظلة واقية كبيرة” على الاقتصاد. لم تنضم حكومته إلى تحالف الدول الداعي إلى وضع حد أقصى لأسعار الغاز بالجملة على مستوى الاتحاد الأوروبي.

لكن مثل هذه الخطط تمثل خطراً أيضاً بإبقاء الاستهلاك مرتفعاً. حيث قالت الجهة المنظّمة للطاقة في ألمانيا بشكل منفصل يوم الخميس إن المنازل والشركات استهلكت بالفعل الكثير من الغاز خلال الأسبوع الماضي مع انخفاض درجات الحرارة. وأوضحت أن هناك حاجة إلى توفير 20% على الأقل لتجنب نقص الوقود خلال الشتاء.

هناك مخاطر أخرى تطرحها الحلول الوطنية المختلفة مثل تجزئة السوق وتعميق الانقسامات الاقتصادية بين الدول الأعضاء والتي تريد المفوضية تجنبها.

في إيطاليا، حذّر رئيس الوزراء المنتهية ولايته، ماريو دراجي يوم الخميس من أن دول الاتحاد الأوروبي لا يمكنها تقسيم نفسها وفقاً للمساحة الموجودة في ميزانياتها الوطنية، ويجب “تجنب التشوهات الخطيرة وغير المبررة للسوق الداخلية وإبقاء أوروبا موحدة مجدداً في مواجهة الطوارئ”.

ستساعد مناقشات الوزراء يوم الجمعة ومناقشة أسعار الغاز في اجتماع زعماء الاتحاد الأوروبي خلال 7 أكتوبر في العاصمة التشيكية براغ، المفوضية على تشكيل جهد لمعالجة أسعار الكهرباء.

قد تتضمن اللائحة الجديدة، المخطط لها الشهر المقبل حداً أقصى لسعر الغاز المستخدم لتوليد الكهرباء.

كما طرحت الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي خياراً لوضع سقف لسعر الغاز المشترى من روسيا، سواء كان مسالاً أو يتم نقله عبر خطوط الأنابيب. لم تحظ هذه الفكرة بتأييد كبير من الدول الأعضاء خلال اجتماع لوزراء الطاقة في وقت سابق من سبتمبر، حيث قالت العديد من الحكومات إنها تمثل خطراً بإثارة وقف كامل للواردات دون أن يكون لها تأثير كبير على السوق، كون الغاز الروسي يمثل الآن ما يقرب من 9% من العرض.

يجب تحديد أسعار الواردات من موردي خطوط الأنابيب الموثوق بهم مثل الجزائر أو النرويج في المفاوضات، وفقاً للمفوضية، على الرغم من أن فرض الحد الأقصى هو بمثابة خيار إذا لم تسفر المحادثات عن التوصل لاتفاق.

لخفض تكلفة الغاز الطبيعي المسال من شركاء موثوق بهم، يمكن لأعضاء الاتحاد الأوروبي كسب المزيد من النفوذ من خلال اللجوء إلى عمليات الشراء المشتركة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن إنشاء مؤشر تكميلي جديد للغاز الطبيعي المسال ليعكس الأسعار بشكل أفضل، وفقاً للمفوضية الأوروبية.

يظل تحديد سقف لسعر الغاز في روسيا أو خارجها “أم المعارك”، حسب وصف ماكسيمو ميسينيلي، رئيس الطاقة والمناخ في شركة “فليشمان هيلارد إي يو” للاستشارات. ويضيف: “ما زلت غير متأكد من أن هذا سينتهي بشكل جيد”.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى