تاريخ وحضارة

تعرف على اثار رشيد الخالدة لشيخ الأثريين

السيد عبدالرازق

أعلنت إدارة النشر العلمي بوزارة السياحة والآثار، طبع كتاب آثار رشيد الخالدة، لشيخ الأثريين الراحل عبدالرحمن عبدالتواب، في إطار الاحتفالات بمرور ٢٠٠ عام على علم المصريات.

ويقدم الكتاب آثار مدينة رشيد التى تتمتع بمكانة مرموقة بين فى مجال الدراسات المصرية القديمة ومحبيها والباحثين فيها، وذلك منذ أن عثر الضابط الفرنسي (بوشار) بين أطلال قلعة قايتباي أثناء ترميمها – وهي التى عرفت فيما بعد باسم قلعة (سان جوليان): أحد جنود الحملة الفرنسية، الذي عثر أثناء الحملة على مصر (1787 – 1789م) – على حجر عليه نقوش كتابية بخطوط مختلفة، وعُرِفَ ذلك الحجر منذ ذلك التاريخ باسم (حجر رشيد).

وقد استطاع العالم الفرنسي شامبليون أن يفك رموز الكتابة المنقوشة عليه من خلال مقارنة النصوص المكتوبة وأسماء الملوك فى الخراطيش والتوصل إلى قراءتها .

 

وتنفرد مدينة رشيد عن باقي مدن جمهورية مصر العربية بكثرة آثارها الإسلامية، إذ تحتل من هذه الناحية المركز الثاني بعد مدينة القاهرة، كما تنفرد آثارها بطابع معماري مميز عن باقي الآثار، سواء بالنسبة للعمائر المدنية أو الدينية، والتى ترجع إلى الطراز التركي العثماني، وقد أضفى ذلك عليها طابعا محليا مميزا.

وإذا كانت غالبية ما تبقى من عمائر الإسلامية فى أسوان– هي الأضرحة ذات القباب – فإن غالبية ما تبقى من عمائر رشيد هي المنازل.

ولد عبدالرحمن عبد التواب”، ‏6 نوفمبر عام ‏1916‏، وتخرج في قسم التاريخ بكلية الآداب جامعة فؤاد الأول عام‏1941، حصل بعدها على دبلوم الدراسات العليا فى الآثار الإسلامية فى نفس الجامعة، وعين مفتشا للآثار فى إدارة حفظ الآثار عام 1947، وتدرج فى الوظائف حتى أصبح مديرا عاما لمركز تسجيل الآثار ومديرا عاما للشئون الأثرية بهيئة الآثار المصرية وبلغ السن القانونية للمعاش عام 1976م ، وقد عاش عبدالتواب لمدة مائة عام أثري المكتبة المصرية والعربية بالكثير من المؤلفات المهمة التى صارت مرجعًا مهمًا للباحثين.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى