نظم المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط معرضاً أثرياً مؤقتاً بقاعة النسيج المصري، عن روائع الفن الإسلامي في إطار الفعاليات التي يقيمها المتحف طوال شهر سبتمبر بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف لعام 1446هـ.
وقد افتتح الدكتور أحمد غنيم الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف المعرض، رافقه خلاله فيروز فكري نائب الرئيس التنفيذي للإدارة والتشغيل، والدكتورة نشوى جابر نائب الرئيس التنفيذي للشئون الأثرية.
وثمن شريف فتحي وزير السياحة والآثار الأنشطة والفعاليات الثقافية والتراثية والفنية والتعليمية الذي يقيمها المتحف بصفة مستمرة لرفع الوعي الثقافي والأثري والسياحي لدي جموع الشعب المصري وتعزيز المشاركة المجتمعية والموارد البشرية عن طريق دمجهم وإشراكهم في هذه الأنشطة مما يعمل على الاستثمار في البشر وبناء قدراتهم الإبداعية وهو ما يأتي في إطار حرص الوزارة على بناء القدرات.
وأوضح الدكتور أحمد غنيم أن هذه الفعالية تأتى في إطار حرص المتحف على تسليط الضوء على الأعياد والمناسبات الثقافية والدينية الهامة وحرص المتحف على مشاركة الشعب المصري بها مما يساهم في ربط الشعب المصري بمختلف فئاته العمرية بالمتحف إلى جانب رفع الوعي الأثري والثقافي لديهم.
وأشارت الدكتورة نشوى جابر إلى أن المعرض يضم مجموعة فريدة من مقتنيات المتحف الأثرية والتي تعرض لأول مرة للجمهور لتروى روائع الفن الإسلامي من خلال عرض منسوجات من الكسوة الداخلية للكعبة المشرفة من العصر العثماني ومشغولات معدنية وحشوات خشبية، ونماذج من فن الصناعات الخزفية والفخار والتي تم تنفيذها بأساليب فنية مختلفة.
كما أضاف الدكتور سيد أبو الفضل مدير إدارة العرض المتحفي إلى أنه من أهم القطع الأثرية التي تُعرض بالمعرض هي قطعة خزفية مزخرفة بعقود ومكتوب عليها لفظ الجلالة وأسماء الرسول وفي الأركان الأربعة الخلفاء الراشدين، بالإضافة إلى مجموعة من الصور الفوتوغرافية تصور بعض اللقطات الخاصة بالاحتفال بالمولد النبوي الشريف في عصر الأسرة العلوية، كما يتم عرض فيلم وثائقي عن الموالد من خلال شاشات العرض الموجودة بقاعة النسيج المصري.
وعلى هامش المعرض قدمت فرقة النيل للإنشاد الديني التابعة للهيئة العامة لقصور الثقافة، بمنطقة الاستقبال فقرة فنية عبارة عن مجموعة متنوعة من الأغاني الفلكلورية المصرية، والقصائد الدينية في محبة رسول الله.
وتعد فرقة النيل أضخم وأقدم فرقة مصرية للتراث الشعبي والموسيقي، كما شاركت في الكثير من المحافل الدولية.
كما شارك فريق مبادرة “طبلية مصر” بهذا الاحتفال حيث قدموا التهنئة لزوار المتحف ووزعوا حلوى المولد عليهم، الأمر الذى لاقى استحسان الزائرين من مختلف الأعمار والجنسيات.
ولربط الأطفال بتراثهم المصري المادي وغير المادي من فنون شعبية، قام القسم التعليمي بالمتحف بتنظيم عدداً من الفعاليات والورش الثقافية والتعليمية بالتعاون مع فريق مبادرة “طبلية مصر تحت عنوان “سكر قراقيش” تضمنت ورش ومعرض فنى للصور الفوتوغرافية عن تراث المولد والأكلات التراثية من حلوى المولد، وقصص حكي عن تاريخ الاحتفال بالمولد خلال العصر الاسلامي.