[ الصفحة الأولى ]سفر وطيران

السياحة: السماح نزول حمامات السباحة بالبوركيني

حالة من الجدل في مصر أثارها قرار صدر من وزارة السياحة في مصر،  يلزم الفنادق وجميع المنشآت المرخصة من الوزارة بالسماح للسيدات بارتياد المسابح بالزي المعروف باسم “البوركيني”.

وتشهد مصر في فترة الصيف من كل عام تقريبا جدلا بشأن “البوركيني”، الذي يغطي الجسم كاملا، نتيجة منع بعض المنشآت السياحية ارتداءه في المسابح.

وكانت آخر أزمة تفجرت بشأنه في مصر خلال شهر يونيو الماضي، حينما صرحت الكاتبة لميس جابر زوجة الفنان يحيى الفخراني بأنها ترفض هذا الزي، وأيدها زوجها، وهو في الوقت ذاته عضو بمجلس الشيوخ.

ووقتها انتقل النقاش بشأن “البوركيني” إلى داخل لجنة السياحة في مجلس الشيوخ، بناء على طلب أحد النواب.

وأوصت اللجنة آنذاك بإصدار وتعميم منشور لكافة الجهات والقرى السياحية، فيما يتعلق بضوابط وقواعد ارتياد المسابح، بمراعاة الحريات الشخصية التي كفلها الدستور المصري.

وأكدت اللجنة كذلك أنها مستعدة لتلقى كافة الشكاوى من المواطنين خلال موسم الصيف بهذا الشأن، والتحرك لحلها بالتنسيق والتعاون مع الجهات المعنية بوزارة السياحة وهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة وهيئة التنمية السياحية.

وشددت اللجنة كذلك على أن “القانون لا يمنع أن تتخذ بعض المنشآت لوائح داخلية خاصة، وأن بعض التعاقدات في بعض القرى السياحية، التي وقعت بين الملاك وشركات التنمية السياحية، تنص على ارتداء زي معين في أحواض السباحة”.

رئيس الإدارة المركزية للمنشآت الفندقية والسياحية بوزارة السياحة محمد عامر، شرح  أسباب التعميم الذي أصدرته الوزارة،  بإلزام الفنادق بالسماح بـ”البوركيني”.

قال عامر إنه “تعميم دوري، ولا يتعلق بأزمة معينة”، موضحا: “كل فترة يتم التنبيه على المنشآت المرخصة من وزارة السياحة بضرورة الالتزام بالقوانين الحاكمة للنشاط السياحي، وعلى رأسها عدم التفرقة بين السياح سواء محليين أو أجانب، على أساس الزي أو الجنس أو اللون أو أي شيء آخر”.

وأضاف أنه “لا يوجد في قانون السياحة  ما يمنع ارتياد المسابح بالبوركيني أو أي زي آخر، بشرط ملاءمة خامته لنشاط السباحة ومراعاة الاشتراطات الصحية”.

عامر كشف أن كل الفنادق والمنشآت المرخصة من وزارة السياحة ملتزمة بالقانون والتعليمات، مشيرا إلى أن الأزمات التي تفجرت حول منع “البوركيني” كانت في منشآت لا تتبع الوزارة ولا تخضع لسلطتها.

وأوضح أن هناك منتجعات أو قرى يطلق عليها وصف سياحية وهي غير مرخصة من وزارة السياحة لكن من الإدارات المحلية، وبالتالي صاحبة الولاية عليها هي المحليات لا الوزارة.

و شدد عامر على أن هناك اشتراطات لا بد أن تستوفيها أي منشأة لتحصل على ترخيص وزارة السياحة، ومن أهمها الالتزام بقانون السياحة الذي يفرض عدم التفرقة بناء على الزي أو الجنس أو اللون أو غير ذلك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى