[ الصفحة الأولى ]تقارير وحوارات

يحي راشد: بابا الفاتيكان قال للأقباط حجوا لمصر

السيد الدمرداش

يحي راشد: كل وزراء السياحة بذلوا جهوداً مضنية لإحياء مسار العائلة المقدسة

راشد : رحلة العائلة المقدسة ستحقق عائدات إقتصادية للسياحة المصرية

مسار رحلة العائله المقدسة،  إرث ديني قبطي ، تركته لنا السيدة العذراء مريم، باركت أرض مصر ، ومكثت فيها ما يزيد عن ثلاث سنوات،  ونصف ، الخبراء من رجال السياحة منقسمين الي فريقين، البعض يؤيد الترويج له لأهمية ذلك للسياحة المصرية،  والبعض يقول بأنه لن يحقق فوائد.

وزير السياحة الأسبق يحي راشد خبير سياحي، وكان له دوراً كبيراً، وعظيماً في إعتماد طريق الحج من بابا الفاتيكان، مجلة “أخبار السياحة”  إلتقته، وكان هذا الحوار الذي كشف فيه وقائع جديدة.

<< ما جهودكم في مسار رحلة العائلة المقدسة ؟.

>> بداية لابد أن نعترف أن هذا مشروع قومي، وكل وزراء السياحة عملت عليه، وبذلت جهوداً كبيراً فيه، وكنت من المهتمين بهذا المشروع من أول يوم فيه توليت منصب وزير السياحة،  وذلك لقناعاتي الشديدة بهذا المنتج السياحي الديني القبطي، فهو مصدر شغف لي شخصياً ، ومصر بها مقومات سياحية كبيرة، وكان لابد من تعدد، وتنوع المنتجات السياحية،  وإحياء مسار رحلة العائلة المقدسة مشروعاً ومنتجاً سياحياً سيغير خريطة السياحة المصرية، وأن بدأنا في الترويج له لذلك قررت التنسيق مع وزارة الخارجية والسفير المصري في الفاتيكان.

وقمنا باول رحلة الي الفاتيكان وكان معي الدكتور خالد المناوي مستشار الوزير آنذاك والسيدة نورا علي وهما من الكفاءات السياحية المصرية ، ولهم خبرة طويلة في القطاع السياحي، ورحلة العائلة المقدسة عمرها ٢٠٠٠ عام ، ونحن كمصريين لنا فخر كبير بوجود السيد المسيح علي أرض مصر،  وكان السفير حاتم سيف النصر مسئول  التواصل مع قيادات الفاتيكان المسؤولة عن هذا الملف، ولعب دوراًكبيراً لترتيب زيارة بابا الفاتيكان لمصر أنذاك.

<< في رأيكم إحياء هذا المسار والانفاق علي البنية التحتية له وهل سيحقق عوائد إقتصادية لمصر ؟

>> الحج الي مصر أو السياحة الدينية في مصر ستعظم عائدات السياحة المصرية، واقول لك في دولاً مثل فرنسا لا تملك مثل هذه المقومات في السياحة الدينية، ويزورها عشرات الملايين من المؤيدين لهذا المنتج السياحي،  وفي تصوري أن هذا المشروع يحقق للسياحة المصرية ما يزيد عن 30 مليون سائح سنوياً،  الشغف الديني عند كل الشعوب في العالم يحقق ميزة نفعية مادية في المقصد السياحي،  ويزيد الطلب عن منتجات أخري بالاضافة الي تنمية المجتمعات المحلية من هذا المشروع السياحي الديني الكبير لهذا انا أسميه ” الحج الي مصر ” لأنه مشروع ديني روحاني كبير ، وهناك رغبة من مئات الملايين في العالم لزيارته.

<< كيف تم إعتماد الحج الي مصر من بابا الفاتيكان ؟.

>>السفارة المصرية في الفاتيكان لعبت دوراً كبيراً،  وأساسي وهام،  وساعدتنا في التواصل لتكرار الزيارة ومقابلة المسؤولين هناك عن هذا الملف،  وكان السفير المصري  له دور كبير في ترتيب  زيارة شيخ الأزهر إلى الفاتيكان،  وهذا ما حدث بالفعل ولعب السفير حاتم سيف النصر دوراً كبيراً في ذلك واقنع مؤسسة الأزهر بذلك،  وتم دعوة بابا الفاتيكان لزيارة مصر من قبل شيخ الازهر ، وهذا شجعنا علي استكمال الإجراءات، والتواصل والدفع باعادة إحياء مسار رحلة العائلة المقدسة، ووقتها قال بابا الفاتيكان: ” أن مصر أول ارض تطئ عليها قدم السيد المسيح “،  وقال أيضا:  ” حجوا الي مصر ” لذلك أسميتها الحج الي مصر لان مصر الأرض المقدسة الطاهرة وباركها السيد المسيح والسيدة العذراء بزيارتها.

<<كيف نستكمل هذه الجهود لاتمام هذا المشروع ؟

>>في رأي أن رجل الأعمال منير غبور بدأ هذا المشروع مع الراحل الوزير الدكتور ممدوح البلتاجي مبكراً ، ويملك الرؤية،  والإستراتيجية علي استكمال ذلك ولكن دعنا نبدأ ببعض النقاط لأن الرحلة طويلة وبها ٢٥ نقطة ، وعلي السائح زيارتها مع العلم أنها ستكون شاقة، و لذلك لابد أن نبدأ بالترويج لعدد ٥ نقاط أو ٦ نقاط في البداية،  وهذا سيحقق الأهداف المرجوة وسيخلق طلب علي باقي نقاط الزيارة،  ولابد من خلق برامج مشتركة مع مزارات دينية وتاريخية،  وأثرية،  للسائح حتي يتسنى له الاستمتاع بزيارة مصر ، ويكون له نصيباً في زيارة المتحف الكبير مع نقاط الزيارة.

<<كيف تم إعتماد مسار رحلة العائله المقدسه من الفاتيكان ؟

>> بعد زيارة البابا فرانسيس بابا الفاتيكان الي مصر قمنا بالترتيب مع الفاتيكان ، وصممنا ” ٱيقونة “،  وتم تكليفي من قبل الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية للسفر إلي الفاتيكان وقدمتها للبابا رغم اعتماد الإيقونة في أكتوبر ٢٠١٧.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى