كتّاب وآراء

لا تعاطف مع الشيطان 

فى الحقيقة مش عارف ابدأ منين الكلام،  ولكن سأبدأ من حيث ما سمعت عن تعاطف البعض مع محمد عادل قاتل وذابح الطالبة نيرة اشرف بسكين بارد،  واعترافه، بارتكاب الواقعة،  وانه ليس نادم على ما فعل.

اي تعاطف تتحدثون عنه، أعتقد أن أى ذبيحة منقادة للذبح لا يجب تعذيبها بهذة الوحشية وأى حق لهذا الشاب المستهتر بحياته اولاً التى سيخسرها فى هذا العمل المشين من اعطاه الحق أن يزهق روح انسان مهما كان الخلاف بينهما،  ولماذا لم يكن هذا التعاطف مع أهل القتيلة المحروق قلبهم على أبنتهم بعدما صرفوا دم قلبهم عليها حتى، وصلت لمرحلة تعليمية عالية.

أين حق التعب والسهر من سيعوضهم الحرمان من ابنتهم؟ ولا كنوز الدنيا كفيلة بالتعويض، هذا الشاب سرق حلم هذة العائلة، سرق حتى فرحتهم بابنتهم،  حرق قلب ملايين من الناس عليها من من يعرفها أو حتى لا يعرفها الإ بالانسانية فقط.

ادلة ، شهود ، تسجيل للحدث بالكاميرات ، سكين أداة جريمة، اعتراف المتهم، أليس كل هذا كافى لتنفيذ الحكم عليه،  اتصور انه من العدل أن يذبح هذا الشاب مثلما فعل مع هذة الضحية،  والعجيب، والمدهش فى الموضوع هو تطوع أحد كبار المحامين للدفاع عنه، فهذة جريمة ثانية،  وهى، إيذاء لمشاعر الناس من قبل هذا المحامي المتطوع ،  لمجرد التفكير فى التطوع للدفاع عن هذا الشاب القاتل السفاح هو جرح لمشاعر الناس وجعل حالتهم النفسية سيئة للغاية، من سيدفع فاتورة هذا الهراء، اما عقابه عند الله فهو قادم قادم لا محالة، ولكن  لابد من محاسبته دنياوياً ايضا حتى تطمئن قلوب الناس لوجود قانون رادع لمثل هؤلاء المجرمين .

واخيراً لا دين،  ولا دنيا يسمحان،  ويعطيان الحق فى إزهاق أرواح الناس ، وكما جاء فى سورة الاسراء الآية ٣٣ ( لا تقتلوا النفس التى حرم الله الا بالحق ) .

الحكم صدر بعد إتخاذ الإجراءات القانونية،  وجمع كل الدلائل من كافة الجوانب،  وقرار دار الافتاء واعترافه بالجريمة أليس كل هذا كاف،  لا يسعنا الا ان نطلب لهذة الفتاة الرحمة، ولأهلها الصبر،  والسلوان  فى مصابهم الكبير ، الله يعطيهم صبر على قدر غلاوتها ويعوضهم خير .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى