إهتمامات ” منار ” في الطيران

حمل الرئيس عبد الفتاح السيسي علي عاتقه منذ توليه الحكم مهمة مكافحة الفساد بكل مؤسسات الدولة حتي وان كانت رئاسة الجمهورية، رسائل شديدة وجهها للفاسدين محذراً في كل تصرفاته وافعاله العبث بمستقبل الوطن.
الرئيس بدأ بمحاربة الفساد بشعار ” كل واحد ياكل علي حسابه “، وهذا يفسر علي أن المال العام ليس سايب، ولا ملوش أصحاب وأن موظفي القطاع العام في المؤسسات لابد أن تحافظ عليه من السرقة، والإهمال والإتلاف، الرئيس عبد الفتاح السيسي يؤمن بتكافؤ الفرص حتي يحصل كل مواطن علي حقه كاملاً دون واسطة ولا محسوبية.
ويبدو أن السادة في مؤسسات وزارة الطيران، والشركات التابعة لم تصلهم رسائل الرئيس، منذ سنتين تقريباً أدي الطيار محمد منار عنبه اليمين الدستورية امام الرئيس عبد الفتاح السيسي، وزيراً للطيران المدني ، والرجل له خبرة طويلة في هذا المجال ويمتع بسمعة مهنية عالية ، وكان يستطيع رسم سياسات يعمل علي تحقيقها لانجاح الشركة القابضة لمصر الطيران، والشركات التابعة، وكان يستطيع وضع أسس التعاون مع كافة المؤسسات الدولية، والاتحاد الاوروبي، لتوقيع الاتفاقيات التي تمكن أسطول الطيران المصري من المنافسة في السماوات المفتوحه وتحقيق اعلي فائدة ممكنة من تشغيل خطوط لا زالت لا نعمل عليها.
كان يجب أن نتعاون مع مؤسسات دولية تسهم في تدفق الحركة السياحية، وكان لابد من التعاون مع القطاع الخاص وشركات الطيران الخاص، لوضع سياسات تمكنهم من أحداث نقلة نوعية في السياحة المصرية، كما تفعل الإمارات وأسرائيل وتركيا والسعودية ودول المنطقة ، وكان يجب التيسير في رسوم هبوط الترانزيت لتعظيم الاستفادة من تواجدهم في مصر حيث التبضع، وبيع الوقود، ومسائل كثيرة تستفيد بها مطارات اخري.
الوزير منار رجل شاطر في مهنته لكن في ادارة هذا المرفق يحتاج الي معاونين يملكون المفردات الادارية للنهوض بها يحتاج الي أهل الخبرة وليس اهل الثقة.
الوزير عنبه تولي مهام منصبه يوم الاحد ٢٢ ديسمبر ٢٠١٩ خلفاً للفريق يونس المصري ، وبدأ عمله في مصر للطيران طياراً علي طراز ” 777” في ثمانيات القرن الماضي، وعمل، وتدرج في وظائف كثيرة ويمتلك خبرة في مجال التدريب، والأمور الفنية، ولكن رسم السياسات، وتنفيذها وتحقيق الارباح الاقتصادية وتعظيم عوائدها والقضاء علي المحسوبية كلها أمور تحتاج الي ادارة حاسمة لتقليل الخسائر كمرحلة اولي في شركة من أعرق شركات الطيران في العالم.
المتابع للوزير ” منار ” يجده متحدثاً عن قضايا لا علاقة لها بقضايا عمله، واهتماماته تنحصر في الحديث عن موضوعات لا علاقة لها بالحلم في انجاح اسطول النقل الجوي المصري ، يبدو انه غير متابع لمجهودات كبيرة يقوم بها الرئيس في اعادة بناء الجمهورية الجديدة .. وللحديث بقيه ..!