مال وأعمال

M7 يقدم النسخة الثانية من برنامج زوارة بعنوان “أحلام الدوحة”

مصطفى الدمرداش

في نهاية النسخة الثانية من برنامج زوارة، يقدم M7 ، مركز قطر للابتكار وريادة الأعمال في التصميم والأزياء والتكنولوجيا، معرض أحلام الدوحة المستلهم من معرض كريستيان ديور: مصمم الأحلام، الذي أقيم مؤخرًا.

وقد وجه برنامج زوارة دعوة مفتوحة للتقديم عليه، تستهدف 60 مصممًا في مجالات الأزياء، والمجوهرات، والفن، والتصميم، حيث اختار فريق M7سبعة مصممين للمشاركة في معرض “أحلام الدوحة”. وسيعرض المصممون المحليون المختارون أعمالهم في M7 ، من 8 يونيو حتى 31 أغسطس.

وبرنامج زوارة هو برنامج مرن يسعى إلى تحفيز الإبداع، وتعزيز الروابط بين المبدعين في مجتمع قطر الإبداعي. والبرنامج الذي يقام سنويًا، يدعو المبدعين لاستكشاف المعارض، والأرشيفات، والمجموعات، ثم الاستجابة لذلك بموجز تصميمي، ويستعرض برنامج زوارة أهمية سرد القصص والتجريب في التصميم.

في نسخته الأولى التي أقيمت عام 2021، دعا M7 بالتعاون مع متحف: المتحف العربي للفن الحدث ثمانية مصممين ناشئين ومعروفين لابتكار قفطان مستوحى من أعمال أوغيت الخوري كالان. وقد تم عرض العمل الفني في أول معرض مؤقت لزوارة.

أما في نسخته الثانية، تم اصطحاب المصممين المشاركين في جولة في معرض “كريستيان ديور: مصمم الأحلام” واستكشفوا الموضوعات المختلفة والثقافة واللحظات التي ألهمت المصممين. ثم تم تكليفهم بإعادة التصوّر الذهني للفخامة والجماليات التي تنعكس في عمل ديور، من خلال عدسة مصمم محلي معاصر.

وقالت مها غانم السليطي، مدير M7: “يسرّ M7 أن يعرض أعمالًا لسبعة مصممين موهوبين من قطر ضمن معرض أحلام الدوحة المؤقت في برنامج زوارة. نحن متحمسون لرؤية الطرق التي استمدّ بها مصممونا إلهامهم من الأسماء الشهيرة مثل كريستيان ديور، مع مزجها بتصاميمهم الخاصة المستوحاة من الثقافة المحلية. يسعدنا أن نكون مصدر إلهام للفكر والابتكار بين مواهبنا، وإلقاء الضوء على مستوى مهارتهم “.

ومن المتوقع أن يعرض سبعة مصممين أعمالهم الرائعة، تلتقط صورها عدسة غادة المولوي، في المعرض فستان سعف النخيل الذي ابتكرته ليلى الأنصاري، مصنوع من سعف النخيل الغير مستعمل، الذي يُجمع من المزارع القطرية، وحصائر من “الخوص”. وزينت ليلى هذا الفستان بأزهار على شكل وردة الصحراء، استلهمته من شغف كريستيان ديور بالنباتات والحيوانات، مضيفة الخرز والأحجار لإضفاء لمسة نهائية معاصرة.

قصة لؤلؤة من تصميم عالية العبيدلي، هو فستان زفاف رومانسي يحكي قصة الغوص على اللؤلؤ، وهو أحد أعرق التقاليد القيّمة في قطر. طرزت طرحة الفستان بكلمات أغنية بعنوان “توب توب يا بحر”،والتي تغنيها النساء في الاحتفال بختام موسم الغوص على اللؤلؤ في انتظار عودة أزواجهن إلى منازلهم.

أما حنّة، فهي سترة حريرية من إبداع المصممة مشاعل النعيمي، مستوحاة من طراز “نيو لوك” لكريستيان ديور. صُنعت التنورة على يد حرفي للّباد في جورجيا، من الشيفون الحريري، ومن أجود أنواع الصوف، لإبداع نسيج يصور الصحراء والكثبان الرملية، ومزيّن بتصميم لزهرة قطر الوطنية “قطاف.”

يُحاكي عمل “لا تنسني” لندى السليطي طراز “نيو لوك” لديور على امرأة قطرية من نفس الحقبة، وتعرض كيف يمكن أن تتأثر الحرف والأساليب التقليدية بالتصميم المعاصر. صممت ندى عددًا من الإكسسوارات خصيصًا لمعرض زوارة، بما في ذلك حزام ووشاح ودبوس زينة ونظارات شمسية، تهدف إلى الحفاظ على التراث القطري وتعكس ذوق المرأة العصرية.

كفنان ومهندس معماري، استمدّ هيثم إلهامه من التجربة الخفيفة والروحية لبيئة الزهور التي ابتكرها معرض كريستيان ديور: مصمم الأحلام للزوار. ويُعد العمل التركيبي الفراشة: شرنقة الحياة، مزيجًا بديعًا يجمع بين التنورة وغطاء الرأس المصمم لإبداع مصنوعات يدوية يمكن أن تلقي الضوء على التجارب من وحي الطبيعة، وفي هذا العمل تنجذب الفراشات إلى حديقة ديور للأزهار.

من خلال مسارات متغيرة، يستعرض عمل منى سعد أهمية التقاليد والحداثة في تنمية قطر. صممت منى سترة مصنوعة من صوف الأغنام وجلدها، تكريمًا لأهمية الزراعة كمهنة تعمل فيها الأسر معًا، بالإضافة إلى مشد مصنوع من المعدن يرمز إلى قوة وعزيمة قطر وشعبها.

وعلى منوال ديور، استمدّت المصممة مريم الماجد إلهامها من حياتها وتاريخها عندما ابتكرت عصفور الدوري في البحر، حيث تتجلى خلفية مريم المتنوعة والتي تمزج بين ثقافتين شديدتا الثراء – قطر والهند، في تصميم مجوهراتها المعروضة. وفي عقد الرقبة الذي تعرضه ضمن مشغولاتها، تمثل أجنحة العصفور الذهبي الهند، بينما تمثل اللآلئ قطر، ما يشكل قطعة فنية بديعة ذات معاني عميقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى