[ الصفحة الأولى ]تقارير وحوارات

فوضى السفر.. تضرب صيف 2022 فى أوروبا

تقرير: محمد عبد السلام

 

مع تراجع قيود السفر الآن، واستقرار معدلات الإصابات بفيروس كورونا، وكونك محصنًا بالكامل، من المحتمل أنك تفكّر أخيرًا بالذهاب في إجازة. ويتمحور هذا العام حول التعويض عن الإجازات التي لم تتمكن من الاستمتاع بها خلال العامين الماضيين.

ورغم أنك تشعر أنك وضعت كل شيء تحت السيطرة، إلا أنه لا يمكن قول الشيء ذاته بالنسبة لصناعة السفر بأكملها، إذ أثرّت الجائحة بشكل كبير على هذه الصناعة، ولكن يبدو أن العديد من شركات الطيران والمطارات حاليًا غير قادرة على التعامل مع انتعاش السفر.

وتشهد البلدان على جانبي المحيط الأطلسي عددًا كبيرًا من الرحلات الجوية الملغاة بسبب نقص الطواقم، والطوابير الطويلة في المطارات نتيجة نقص الموظفين، وأسعار تأجير السيارات.

هل يعني هذا أنه سيرحب بنا صيف من الفوضى؟ لنأمل ألا يحدث الأمر، لكن يخشى خبراء الصناعة من حصول ذلك.
صيف فوضوي

وقال المدافع عن حقوق المستهلك الذي كان يراقب الوضع في الولايات المتحدة وأوروبا، كريستوفر إليوت: “أعتقد أن الأمور ستزداد سوءًا”، موضحًا أن “الصيف سيكون فوضيًا” لدرجة أنه نصح متابعيه بتجنب أوروبا في أغسطس، أي موسم الذروة.

ويضع إليوت مسؤولية فوضى الخطوط الجوية على عاتق شركات الطيران.

وقال إليوت، وهو مؤسس منظمة “Elliott Advocacy” غير الربحية: “ستدرك (شركات الطيران) أنها قامت بتقليص عدد الموظفين وتسريحهم خلال الجائحة، والآن بدأ الطلب يزداد، وأُخذت على حين غرة. ولم تتمكن من توفير موظفين بالسرعة الكافية لتلبية الطلب”.

وتحملّت شركة الخطوط الجوية البريطانية، الناقل الوطني للمملكة المتحدة، مسؤولية المشاكل الفنية فيما يتعلق بعمليات الإلغاء الجماعية لرحلات السفر في الولايات المتحدة منذ العام الماضي.
فوضى الطيران في المملكة المتحدة

وهيمنت صور الطوابير، والأمتعة المتراكمة، والتي غالبًا ما يتم التخلي عنها بعد شعور المسافرين بالتعب بسبب الانتظار لساعات طويلة، على وسائل الإعلام البريطانية.

ونصح مطار “ستانستيد” الخميس، وهو مركز شركة الطيران ميسورة التكلفة “Ryanair” خارج لندن، الركاب المسافرين لقضاء عطلة عيد الفصح، بجلب أمتعتهم إلى المطار قبل 24 ساعة كاملة من رحلتهم.

والشركتان اللتان تقومان بذلك في المملكة المتحدة حاليًا هما “EasyJet”، والخطوط الجوية البريطانية، إذ عانى كلاهما من نقص غير مسبوق في الموظفين منذ نهاية الشهر، ما أدى إلى إلغاء عشرات الرحلات الجوية كل يوم.

وبتاريخ 14 أبريل كتبت منظمة خاصة بالمستهلك في المملكة المتحدة تُدعى “Which؟” رسالة إلى هيئة الطيران المدني تستند فيها على دليل من العملاء على أن الخطوط الجوية البريطانية لم تخبرهم بحقوقهم فيما يتعلق بإلغاء وتأخير الرحلات الجوية.

ولم تردّ شركة الخطوط الجوية البريطانية على طلب CNN للحصول على تعليق، ولكنها قالت لـ”Which؟” في بيان: “نفي دائمًا بالتزاماتنا القانونية”.

ورأى محرر”Which؟”، روري بولاند، أن الفوضى الحالية في المملكة المتحدة “أسوأ مما هي عليه في العديد من البلدان الأخرى”، بحسب ما ذكره لـCNN.

وأوضح بولاند: “لقد كنت على اتصال ببعض الأشخاص (من قطاع الطيران) الذين طُردوا من العمل أثناء الجائحة. وعُرض عليهم العودة في ظل أجور أسوأ، وظروف أسوأ.. وما لم تزِد المطارات وشركات الطيران من عروضها، فسوف تستغرق وقتًا طويلاً لزيادة عدد الموظفين”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى