3.5 تريليون دولار خسائر السياحة العالمية

نسمة حسين

ساهم الناتج المحلي الإجمالي المباشر للسياحة، في الاقتصادات العالمية بنحو 1.9 تريليون دولار في عام 2021، مقارنة بـ1.6 تريليون دولار، في عام 2020، لكنها لا تزال أقل بكثير مما بلغت قبل الوباء، حيث سجلت 3.5 تريليون دولار، وهذا يعني أن الوباء أدى إلى خسارة متراكمة قدرها 3.5 تريليون دولار من الناتج المحلي الإجمالي للسياحة المباشرة في 2020-2021.

جاء ذلك خلال اجتماع اللجنة الإقليمية للشرق الأوسط التابعة لمنظمة السياحة العالمية، في دورته الثامنة والأربعين، والتي تترأسها وتستضيفها مصر ممثلة في وزارة السياحة والآثار، وتُعقد اجتماعاتها على مدار يومي 28 و29 مارس الجاري بمدينة القاهرة.

ويشير أحدث استطلاع أجراه فريق خبراء منظمة السياحة العالمية إلى أن 61% من المتخصصين في السياحة يتوقعون أداء أفضل في عام 2022، ومع ذلك، يعتقد معظم الخبراء (64%) أن السياحة الدولية لن تعود إلى مستويات عام 2019 حتى عام 2024 أو بعد ذلك.

وتشير سيناريوهات منظمة السياحة العالمية إلى نمو بنسبة 30% إلى 78% في عدد السياح الدوليين الوافدين في عام 2022، وذلك يتوقف على عوامل مختلفة، وهذا النمو قد يكون أقل من 50% إلى 63% من مستويات ما قبل الوباء. وقدشهدت الأشهر الأولى من عام 2022 ا تحسنًا ملحوظًا فيما يتعلق بقيود السفر المتعلقة بكوفيد – 19 في عدد متزايد من البلدان.

وفيما تنتعش السياحة الدولية، ستستمر السياحة المحلية في دفع انتعاش القطاع في عدد متزايد من المقاصد. فالسفر الداخلي يرفد الطلب على المقاصد الأقرب إلى الوطن وذات الكثافة السكانية المنخفضة حيث يبحث السياح عن الأنشطة في الهواء الطلق والمنتجات القائمة على الطبيعة والسياحة الريفية.

في الشرق الأوسط، انخفض عدد الوافدين بنسبة 24% في عام 2021 مقارنة بعام 2020، وكان أقل بنسبة 79% من عام 2019، على الرغم من التحسن الواضح اعتبارًا من سبتمبر 2021 فصاعدًا.

تؤكد المؤشرات من منظمة السياحة العالمية لتعقب انتعاش السياحة هذا الاتجاه مع زيادة واضحة في سعة المقاعد في الطرق الدولية من نوفمبر 2021، فصاعدا، ومع تأكد ذلك في يناير 2022؛ ما يمثل أفضل أداء من حيث معدلات إشغال الفنادق بين أقاليم العالم في عام 2021 ويناير 2022، وانتعاشًا قويًا في حجوزات الفنادق.

اقرأ أيضا: السياحة العالمية تنتعش 4٪ في 2021