حقيقة الصلح بين «الموسيقيين» ومطربي المهرجانات
حالة من الجدل أثيرت خلال الساعات الماضية عقب تداول أخبار على مواقع التواصل الاجتماعي وعدد من المواقع الإخبارية تفيد بوضع نقابة الموسيقيين، برئاسة الفنان هاني شاكر، شروطا لعودة مؤديي المهرجانات للساحة الفنية مرة أخرى سواء بالغناء أو إحياء الحفلات والفقرات الغنائية والفنية في مصر، وهو ما أثار حفيظة البعض من فكرة تصالح النقابة مع مؤديي المهرجانات وإعادتهم للساحة مجددا.
وكانت أول هذه الشروط الخمسة التي تم الادعاء بأنها شروط التصالح مع مؤدي المهرجانات، التأكيد على الالتزام بقواعد المسرح وعدم خلع الملابس، وضرورة تغيير أسمائهم غير المستحبة والعمل بأسماء متعارف عليها، وذات معنى، والشرط الثالث تقديم الشهادات والأوراق وموقف التجنيد للالتحاق بالنقابة، واجتياز الاختبارات الصوتية من خلال لجنة نقابة المهن الموسيقية، إلغاء تصريح الغناء فوراً في حال الخروج عن النص، واجتياز الاختبارات الصوتية من خلال لجنة نقابة المهن الموسيقية.
أما عن موقف المغني حسن شاكوش فقد أثير مؤخرا أنباء حول نية النقابة للتصالح معه، مع وعد بتقديم اعتذار رسمي وعلني وأمام شعبة عازفي الإيقاع، وهو ما قوبل بالنفي من جانب أعضاء مجلس النقابة، وعدم معرفتهم بمن وراء تداول مثل هذه الأخبار.
وقال د.عاطف إمام عضو مجلس نقابة المهن الموسيقية، إن كل ما تردد غير صحيح على الإطلاق، مؤكدا أن النقابة ملتزمة بكل القرارات التي صدرت خلال الفترة الماضية وأنها لن تتراجع عنها، وأنه من الطبيعي أن يكون هناك ضوابط تحكم المسألة، فمن الصعب عقب إصدار قرار بوقف بعض مؤدي المهرجانات أن يتم إعادتهم مرة أخرى بكل سهولة.
وأشار إلى أن أزمة حسن شاكوش مازالت قائمة ولم يتم حلها لأن قرار إيقافه كان ناتجا عن قرار جمعية عمومية وليس مجلس النقابة فحسب، لاسيما أن الجمعية العمومية وشعبة عازفي الإيقاع تمثل ثلثي الجمعية العمومية وبالتالي أي قرارات جديدة في هذا الشأن تخصهم، خاصة أزمة حسن شاكوش الذي أهان عازفو الإيقاع لذا لابد أن يوافقوا أولا على أي قرار يتعلق بهذا الأمر.
أوضح أن مجلس النقابة لم يتطرق من الأساس إلى مسألة مؤدي المهرجانات، وأنهم ملتزمون بكل القرارات التي أتخذوها، مؤكدا أن الشروط المتداولة بشأن عودتهم هي في الأساس ضوابط عامة ومعترف بها من الجميع وليست شروطا للتصالح مع مؤديو المهرجانات.
بينما قال علاء عامر المستشار القانوني لنقابة الموسيقيين إن كل ما أثير لا يرتقي لأن نقول عليه أنه قرار وبيان من النقابة لفتح قنوات اتصال مع مؤدي المهرجانات أو محاولة إعادتهم بعد وقفهم، ولكنها ضوابط ومعايير عامة بالنقابة وموجودة من قبل وليست جديدة.
وأشار إلى أن انتشار أخبار حول مؤدي المهرجانات مجرد محاولة لإثارة البلبلة ومحاولة جر النقابة لسجال بنشر معلومات مغلوطة.
أشار علاء عامر إلى أن حسن شاكوش موقفه كما هو ولم يتم الاتفاق أو مناقشة عودته للعمل بعد قرار وقفه عن الغناء بالحفلات وعدم منحه أي تصاريح للعمل حتى إن اعتذر لانه تسبب في إهانة عدد كبير من الموسيقيين؛ فضلا عن أننا لم نناقش في اجتماع مجلس النقابة قرار العودة، وإن كل الأخبار المتداولة ليس لها أساس من الصحة.
وكانت قد اندلعت الأزمة بين النقابة ومؤدي المهرجانات نهاية العام الماضي، حين قررت نقابة المهن الموسيقية في أكتوبر الماضي إيقاف 20 مؤديا للمهرجانات عن إقامة حفلات غنائية، كان أبرزهم حمو بيكا وحسن شاكوش وكزبرة وحنجرة ومسلم وأبو ليلة وأحمد قاسم فيلو وأحمد موزة وحمو طيخة وريشا كوستا وسمارة وشواحة، وولاد سليم والعصابة، والزعيم وعلاء فيفتي وفرقة الكعب العالي، ومجدي شطة ووزة وشكل وعمرو حاحا وعنبة.
كما أوقفت حسن شاكوش بسبب اساءته لشعبة عازفي الايقاع وسحبت التصريح السنوى الخاص به.