عمرو القاضي لـ”أخبار السياحة”: السياحة سلعة تصديرية

حوار: السيد الدمرداش
<< مصر نجحت فى مواجهة كورونا والدليل نسب إشغال ٢٠٢٠ / ٢٠٢١ الفندقية
<<إجراءات الحكومة لمواجهة الجائحة ساهمت في خلق مقصد سياحي آمن
<< مصداقية المقصد السياحي رفع اسم مصر من قوائم السفر الحمراء
<< نعمل وفق إستراتيجية إعلامية جديدة لتحسين الصورة الذهنية
يتمتع بخبرة تمتد إلى 30 عامًا في تخصصات متنوعة في مجالات الإعلام والإعلان وفنون التسويق، حيث تدرج خلال هذه السنوات في الوظائف المختلفة حتى وصل لمناصب الإدارة العليا منذ عام 2003، ونائباً لرئيس مجلس إدارة إحدى أكبر المجموعات التسويقية منذ عام 2014.
وعضو في لجنة “خبراء الترويج السياحي” منذ عام 2020 وهي اللجنة المشكلة بقرار من وزير السياحة والآثار والتي تضم عدد من خبراء التسويق من داخل وخارج الوزارة والهيئة، وأساتذة الجامعات.
ويعمل عضوًا للجنة إعداد الاستراتيجية الإعلامية للترويج السياحي لمصر والتي أعدها تحالف كندي إنجليزي متخصص وتسلمتها الوزارة في أغسطس الماضي، تمهيدًا لإطلاق حملة ترويجية دولية للسياحة المصرية لمدة 3 سنوات، بالإضافة إلى مشاركته في إعداد حملات الترويج المصرية في الأسواق العربية والأوروبية.
بوابة “أخبار السياحة الإليكترونية“، ألتقت عمرو القاضي رئيس هيئة تنشيط السياحة فى أول حوار إعلامي له منذ توليه المنصب لتتعرف على خطته فى النهوض بالقطاع، وإلى نص الحوار:
كيف تقرأ ملف السياحة المصرية في ظل المتغيرات الدولية ؟
بداية لابد أن نعترف أن المقصد السياحي يواجه تحديات كبيرة في ظل تلك المتغيرات التي خلقت واقعاً جديداً لقطاع السفر الدولي، ومصر جزء من منظومة دولية لهذه الصناعة فهي بلد مقصد كبير، متميز، يملك مقومات تلقي قبولاً ورغبة لزيارتها والاستمتاع بها ونسب إشغالات ٢٠٢٠ / ٢٠٢١ تؤكد ذلك رغم التحديات الدولية، وتعقيدات السفر بسبب جائجة كورونا، وهناك طلب من أسواق كثيرة لزيارة مصر وقضاء الإجازة بها ولكن هناك أيضا أسواق أغلقت بالكامل مثل اليابان، والصين، ولا ننسي أن معالجة مصر، والإجراءات التي إتخذتها الحكومة لمواجهة فيروس كورونا ساهمت في خلق مقصد سياحي آمن ولم تتوقف التدفقات السياحية علي مصر إلا من أسواق كانت تعاني جراء هذا الوباء وهذا خلق مصداقية كبيرة للمقصد السياحي المصري مما كان له تأثيره الكبير في رفع اسم مصر من القوائم الحمراء، بالإضافة إلي إننا نعمل وفق رؤية ومحددات ونهتم بالصورة الذهنية ونتابع ما يحدث وهناك مجهودات ترويجية وتسويقية تقوم بها الهيئة ونعمل علي تحسين المنتج السياحي المصري من خلال ضوابط يتم تنفيذها.
هل ساهمت الإجراءات الدولية لمواجهة فيروس كورونا في الانحسار الدولي لصناعة السفر ؟.
جميعنا شاهدنا تداعيات كورونا وتعايشنا معها، وكان لابد من فرض تلك الإجراءات حفاظاً علي الصحة العامة مما كان له تٱثير سلبي علي حركة السفر، وبالتالي تأثرت المقاصد السياحية، وباعتبار أن السياحة سلعة تصديرية كانت المخاوف كبيرة، ولكن العالم تجاوز هذه المخاوف، ونعمل في مصر ذلك من خلال حزمة إجراءات.
تنفيذ الخطط الترويجية في ظل الأزمات الدولية له عائد.. كيف يمكن تحقيق ذلك على أرض الواقع؟.
نحن نعمل من خلال إستراتيجية إعلامية جديدة لمصر، بدأت منذ ٧ شهور من خلال التحالف الكندي الانجليزي، ودراسة ميدانية علي ١٢ ألف شخص في ١٢ دولة حول العالم، وهي الأسواق المصدرة للسياحة، وكان محور البحث، وموضوعه حول إتجاهات السفر، وأفكاره ومدي معرفتهم بمصر، وكم المعلومات حول المقصد السياحي المصري، وتكرار الزيارة وتمت المقابلة أيضا مع ٥٠ شخصية مؤثرة في قطاع السياحة منهم وزراء ورجال أعمال وشركاء في صناعة القرار داخل، وخارج مصر، ومن هنا تم تحديد الصورة الذهنية عن مصر، وأحلامنا كمصريين في تغيير وتقديم صورة جديدة عن مصر وتم عمل تحليل للدول المنافسة، وهناك نتائج طيبة بحثية، وتم الاتفاق علي شعار “مصر النابضة ” اي المفعمة بالنشاطات والأحداث والفاعليات منها الثقافية ومنها الرياضية والفنية وسباقات ورياضات بحرية وبالتالي أعتمدمنا علي سياسات جديدة كانت أكثر تأثيراً.
منتدي شباب العالم المنعقد في شرم الشيخ، كيف يكون تأثيره في إحداث تغير على السياحة المصرية بالخارج؟.
السياحة له منتجات كثيرة ومصر تملك كل المقومات السياحية التي تساهم في جذب السياحة الدولية ، وسياحة المؤتمرات إحدي عوامل الجذب ومنتدي شباب العالم يساهم في إحداث متغير كبير ويمثل نقله نوعية في عودة سياحة المؤتمرات، ونحن نعمل علي ذلك رغم كل التعقيدات الدولية ، وهناك مؤتمر قمة المناخ الذي سيعقد في نوفمبر القادم تحت رعاية الأمم المتحدة، ويشارك فيه كل رؤساء العالم ، لذلك من أهدافنا عودة سياحة المؤتمرات رغم التحديات.
مناطق مثل مرسي علم ونويبع وطابا تعاني إنحساراً سياحياً فهل هناك أسباب لهذا؟.
نحن نؤمن بتنمية المجتمعات المحلية ونعمل عليها من خلال برامج ومبادرات تقوم بها وزارة السياحة ونملك خططاً ونتابع تأثير ذلك ، ونويبع وطابا ومرسي علم مناطق سياحية تملك مقومات كبيرة ونعمل حاليا علي وضع رؤية ترويجية، وتنشيطية تساهم في جذب حركة السياحة بالإضافة إلي إدخال هذة المجتمعات في المنظومة السياحية لخلق أجيال حاضنة للسياحة والانحسار أحد أسبابه فيروس كورونا لذلك نواجه هذه التحديات في المناطق المصرية السياحية، ونعمل علي تجاوزها من حملات تسويقية في الأسواق المصدرة للسياحة وتحفيز الشركات علي خلق طلب علي هذه المدن السياحية.