كتّاب وآراء

الغردقة وحكايات لا تنتهي

في الغردقة حكايات كثيرة، قصص نضالية لشباب مصري أستطاع وقتها أن يجعل من مدينة شبه عشوائية كان يقيم فيها بعض مديري شركات البترول الأجانب في منازل صغيرة وبعض العاملين من محافظات مصرية ، قليلا من الخدمات ، كانت لا تستقبل أحدا ولا ترحب بأحد .

شاب مصري أسمه المحمدي حويدق يعيش في ألمانيا ، قادته الصدفة لزيارتها فقرر تأجير بعض المباني الحكومية وقام بتجهيزها لتقديم خدمات ممن يستطيعون الوصول إلي تلك المدينة سواء من الأجانب أو المصريين، خدمات ضيافة في وقتا لا أحدا يقدمها .

الجميع كان يترقب بعد خروج مصر من حرب 1973 كانت إحدي الجهات الحكومية هي من تعطي تصريحا لمن يرغب في القدوم الي مدينة الغردقة خلال فترة زمنية شائكة ومعقدة ، كانت مصر والمصريين يملكون حلما في تحقيق إنتصار اً يعيد للمصريين كرامتهم بعد 1967 ، رغم تلك الأحداث الدامية لم تتوقف الاحلام ولا أيادي البناء، رغم قسوتها إلا أن إرادة الشباب المصري كانت قوية.

 

يحكي لي اللواء علي رضا أحد المستثمرين الذين يحملون جبلا من الذكريات ، وجيلا من الاحلام ، وقوة إرادة كالصخر لا تنكسر.. لواء علي رضا كان وقتها شابا مصرياً قوياً يعيش مثل كل الشباب المصري حلماً، يحمل في طياته كل أحلام الشباب المصري، قال لي إن الفريق يوسف عفيفي كان حريصاً علي خلق أول لبنه لصناعة السياحة في البحر الاحمر ، رغم أنها إحدي المحافظات الحدودية الهامة والتي تملك حدوداً إستراتيجية لموقعها المميز علي البحر الاحمر ، حيث كان أول محافظا لها عبد العزيز مصطفي من نوفمبر 1961حتي يونيو 1965, ثم حامد محمود يوليو 1965حتي اكتوبر 1965, ثم محمد سيف اليزل اكتوبر عام 1965حتي مايو 1968, ثم حسين كامل محمد مايو 1968, ثم سليمان مظهر وإبراهيم فؤاد نصار وعلي احمد عثمان حتي الفريق يوسف عفيفي الذى تسلم مهام منصبه في يناير 1981 .

كانت محاولات المحمدي حويدق خريج القانون لا تتوقف ، ونجحت مساعيه في جذب الانظار من أصحاب القرار إلي أهمية الغردقة كمدينة سياحية ، وكما يؤكد لواء علي رضا كشاهد علي تلك الأحداث أن المحمدي حويدق كان أول مصري يضع إحدي أهم لبنات صناعة السياحة في تلك المدينة الساحرة..نستكمل تلك الحكايات عن إرادة المصريين لتعمير مدنهم في مقالات قادمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى