توقعات السياحة الأردنية

تعيش بعض الدول علي أمل عودة حركة السياحة ، المقاصد السياحية في العالم عانت إنحسارا كبيرا خلال العشر سنوات الماضية وخاصة في منطقة الشرق الاوسط ، تأثر بعضها بالمتغيرات السياسية التي كانت سببا رئيسيا في توقف حركة السفر لها لفترة طويلة ، بخلاف بعض الحوادث الأرهابية والتي نتج عنها سقوط ضحايا في بعض البلدان.
الأردن بلداً سياحياً ومقصدا به آثار وتتنوع بعض منتجاته ، كانت تنافس في المنطقة العربية علي جذب السياحة وحققت ارقاما حيث تمثل السياحة مورداً للدخل القومي حسب تصريحات الوزير نايف حميدي الفايز، والتي تؤكد أن السياحة تشكل حوالي ١٤% من الناتج المحلي للمملكة ، إلاأن المملكة الأردنية الهاشمية كمقصدا سياحيا تأثرت بجائحة كورون.
وحسب بيانات وزارة السياحة الأردنية أن بعض الاسواق الهامة شهدت تراجعا كبيرا مثل الاسواق الاوروبية والسوق البريطاني إلا أن المملكة حاولت فتح الانشطة السياحية منذ الصيف الماضي في محاولة لعودة حركة السياحة مرة اخري لمستويات عام ٢٠١٩ ، ولكن العودة لم تكن مرضية وجاءت تدريجية حسب تصريحات وزير السياحة الاردني الذي يؤكد أن السياحة في المملكة ستعود لمستوياتها ما قبل الجانحة بحلول عام ٢٠٢٣ وان هناك إمكانية تجاوز تلك المستويات عام ٢٠٢٤ وهناك توقعات بالتعافي الكامل .
محللون يؤكدون أن الوزير نايف حميدي الفايز يملك رؤية واقعية لملف السياحة والسفر في العالم ورؤيته تتسق وتحورات فيروس كورونا ، وأن المملكة تبذل جهودا كبيرة لعودة السياحة الوافدة من الاسواق الخارجية.
التوقعات تشير أن السياحة الاردنية ستشهد في القريب العاجل طفرة كبيرة نظرا ان هناك طلب علي الاردن كمقصد سياحي من بعض الاسواق في اوروبا.