[ الصفحة الأولى ]تقارير وحوارات

“أديبك 2021 ” يمهد طريق الصناعة الملاحية والبحرية

اجتمع اليوم المجتمع البحري العالمي في مؤتمر أديبك 2021 الملاحي والبحري لاستكشاف وتحديد العوامل الحاسمة لتحييد الكربون من الصناعة والتأكد من أنها على المسار الصحيح وتتماشى مع أهداف المنظمة البحرية الدولية وأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.

يعقد مؤتمر أديبك 2021 الملاحي والبحري تحت رعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” ، وتستضيفه شركة بترول أبوظبي الوطنية “أدنوك” ويجمع قادة الصناعة وصناع القرار من سلسلة التوريد الملاحية والبحرية العالمية للاجتماع حضوريا وتحديد الاستراتيجيات والحلول لقيادة الطريق نحو إزالة الكربون والرقمنة داخل القطاع الملاحي والبحري.

ويصادف هذا العام مرور عشر سنوات منذ أن اعتمدت المنظمة البحرية الدولية المجموعة الأولى من تدابير كفاءة الطاقة الإلزامية للسفن، التي أدت بدورها إلى إحداث تغيير جوهري لأداء الأسطول العالمي القادم من حيث تقليل الانبعاثات الكربونية.

وحددت الإستراتيجية الأولية للمنظمة البحرية الدولية لعام 2018 بشأن الحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري الناجمة عن الشحن البحري الطموحات الرئيسية لتقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون لكل أعمال النقل بمعدل متوسط عبر الشحن الدولي بنسبة 40٪ على الأقل بحلول عام 2030 و70٪ بحلول عام 2050 مقارنة بعام 2008، إذ يجب تخفيض إجمالي انبعاثات غازات الاحتباس الحراري السنوية الناجمة عن الشحن الدولي بنسبة 50٪ على الأقل بحلول عام 2050 مقارنة بعام 2008.

يهدف مؤتمر أديبك الملاحي والبحري إلى ضمان استعداد الصناعة لمستقبل خال من الكربون واستقطاب الاستثمارات الضخمة اللازمة لدعم التحول وتمكين نمو الأعمال واغتنام فرص السوق وتبني الدور المحوري للتكنولوجيا والرقمنة في تمكين نمو الصناعة الملاحية والبحرية.

وقال الكابتن عبد الكريم المصعبي، الرئيس التنفيذي لشركة أدنوك للإمداد والخدمات إن الصناعة البحرية العالمية تعد عاملا حيويا هاما للحفاظ على العلاقات الدولية والتجارة، وقد أعطتنا المنظمة البحرية الدولية أهدافا واضحة نحو تحقيق إزالة الكربون من عملياتنا، فالحلول القصيرة المدى لها تأثير كبير وتحقق لنا نتائج مهمة، بينما نتحرك بنفس الوقت نحو تلبية متطلبات المنظمة البحرية الدولية، فإن هذه الرؤى الإستراتيجية ستسرع من تحقيق أهداف الصناعة الطموحة على المدى الطويل.

وأضاف المصعبي ان الانتقال نحو إزالة الكربون يعد عامل تغيير جذري في هذه الصناعة، ولكنه معقد ومتعدد الأوجه ويتطلب قيادة فكرية وتعاونا وثيقا عبر المحيطات لتلبية الهدف المشترك المتمثل في إزالة الكربون عن صناعة الشحن.

ومن بين المتحدثين البارزين الآخرين في المؤتمر الملاحي والبحري كلا من: مارتن هيلويج، الرئيس التنفيذي لشركة بي أند أو ماريتايم لوجيستكس والمهندس ياسر نصر زغلول، الرئيس التنفيذي لشركة الجرافات البحرية الوطنية وجاي بلاتن، الأمين العام للغرفة الدولية للملاحة.

وسلط المؤتمر الضوء على النقاش الدائر حول اختيار الوقود البحري والجودة والتحديات التشغيلية باعتباره أمرا بالغ الأهمية لتطوير مخطط صناعي مشرق للمستقبل.

وبهذه المناسبة، قال كريستوفر هدسون، رئيس شركة دي إم جي إيفنتس، الجهة المنظمة لمعرض ومؤتمر “أديبك” ان الشحن البحري ينقل 80% من البضائع المتداولة في العالم، لذا تدرك الصناعة أن الوقت الحالي هو وقت حرج للغاية لتحديد ومناقشة مزايا أفضل اختيار قصير ومتوسط وطويل الأمد لأنواع وقود الشحن وتقييم ما إذا كانت الصناعة تملك البنية التحتية اللازمة والصالحة للسماح لهذه الأنواع من الوقود بأن تكون وقود الشحن في المستقبل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى