[ الصفحة الأولى ]ثقافة وفنون

العامري: نجاح «الشارقة الدولي للكتاب» للعرب جميعًا

قال أحمد ركاض العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب إن نجاح معرض الشارقة للكتاب وإعلانه كأكبر معرض بالعالم على مستوى بيع وشراء حقوق النشر هو نجاح لمشروع ثقافى مهم، ونجاح للأمة العربية وللثقافة والحضارة العربية، مشيراً إلى أن 55% من الزوار حتى هذه اللحظة من جنسيات غير عربية، وأن المعرض شهد بيع حقوق 16 ألف كتاب باللغة العربية تم شراؤها من قبل ناشرين ومؤسسات أجنبية لتتم ترجمتها إلى مختلف لغات العالم، مما يؤكد أن المعرض بوابة بين الحضارات والثقافات خاصة مع وجود 546 وكيل أدبي وكاتب متواجدين بالمعرض ، مؤكدا أن ذلك هو نجاح للعرب جميعًا.

وأكد العامرى في مؤتمر صحفي عقده مع بعض الإعلاميين على هامش الدورة الأربعين لمعرض الشارقة الدولي للكتاب الذى تنظمه هيئة الشارقة للكتاب، أن نجاح المعرض يرجع إلى الدعم والمتابعة الدقيقة المستمرة للدكتور الشيخ سلطان بن محمد القاسمي، حاكم الشارقة الذى يتبنى الثقافة كمشروع للأمة لإيمانه بأنها تحتاج إلى جهد تراكمى رغم أنها محرقة للأموال، معتبرا أن النجاح الذى حققته دورة هذا العام يمكنه أن يجعل معرض الشارقة الدولى معرضا للتعافى من الجائحة والنمو، لافتًا إلى أن إحدى الجاليات الآسيوية أطلقت بالمعرض 230 كتابًا جديدًا.

ولفت العامرى إلى أن شعار المعرض “هنا ..لك كتاب” جاء ضمن حملة عالمية خاطبت خلالها الشارقة 7 مليارات شخص حول العالم فى دول وبلغات ولهجات محلية مختلفة.

وأضاف أن فريق العمل الخاص بالمعرض لم ينقطع عن العمل حتى فى ظروف الجائحة والعزلة وأن فريقه قادر على التكيف مع كل الظروف والتواصل مع مختلف الثقافات، وأن هذه الدورة تم الإعداد لها العام الماضي، كاشفا أنهم أنهوا استعداداتهم للدورة الحادية والأربعين من المعرض وخريطة الفعاليات الخاصة بها وبدأوا العمل بالفعل على التجهيز للدورة الثانية والأربعين.

وأشار رئيس هيئة الشارقة للكتاب إلى أنهم نجحوا فى تنظيم معرض الشارقة للكتاب فى دورته السابقة التى تمت بشكل استثنائي، بحضور 43 دولة، وبعدد زوار محدود ليكون أول معرض كتاب دولى تم تنظيمه بالفعل على أرض الواقع رغم الظروف التى فرضتها الجائحة، مؤكدا أهمية تنظيم معارض الكتب الدولية ، مضيفا “ فى العام الماضي، التقيت كاتبة ومترجمة برازيلية أتت لتعطينى كتابها الذى ترجمته من العربية إلى البرازيلية كهدية وقالت لى أن هذا الكتاب ترجمته عندما أتت البرازيل كضيف شرف لمعرض الشارقة الدولى للكتاب عام 2018، وفوجئت أنها قامت بترجمة كتاب “لامية العرب” للشنفري.. أليس هذا نجاح للثقافة والحضارة العربية؟ نفس الكاتبة جاءت هذا العام واشترت حقوق كتاب للطفل.

أكد أن مشروع المعجم التاريخي للغة العربية هو مشروع للأمة والثقافة العربية ولن تستفيد منه اللغة العربية فقط بل ستستفيد منه بقية لغات العالم، لافتا إلى أن المشروع أنجز 17 مجلدا للحروف الخمسة الأولى فقط من لغة الضاد حتى الآن بتكلفة 55 مليون درهم إماراتي.

اعتبر رئيس هيئة الشارقة للكتاب أن اتفاقية الشراكة مع شركة عالمية متخصصة في مجال طباعة الكتب حسب الطلب وتوزيعها، نقلة نوعية للكتاب العربي والإماراتى، حيث لديها 18 مليون عنوان بقاعدة بياناتها ، وتوفر خدمة النشر الذاتى حسب طلب الكاتب أو الناشر والموزع ، حيث يمكن للكاتب العربي أن ينشر كتابه في أي مكان بالعالم لحظيا بحسب الطلبات التى ترد له.

وأشار إلى أن الشركة ستقدم خدمات الطباعة والبيع، وتوزيع الكتب المطبوعة حسب الطلب وبتكلفة أقل وبسرعة إنجاز تصل إلى دقائق معدودة لطباعة الكتب، مع إمكان شحنها وتسليمها داخل وخارج دولة الإمارات، باستخدام أحدث الوسائل التقنية في الطباعة التي ستتوافر ضمن مدينة الشارقة للنشر للمرة الأولى على مستوى الشرق الأوسط.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى