[ الصفحة الأولى ]سفر وطيران

إيران تشيد بجهود المملكة السعودية لتنظيم موسم الحج

أشادت الخارجية الإيرانية بالجهود التي تبذلها السعودية لتنظيم موسم الحج وخدمة حجاج بيت الله الحرام في ثناء نادر يأتي بعد أسابيع قليلة من استئناف العلاقات الدبلوماسية اثر اتفاق عقد في شهر مارس برعاية صينية فيما يرى مراقبون ان الحجاج الإيرانيون باتوا يتمتعون بخدمات أفضل مع شعور بالراحة والأمان.

وبحسب وكالة أنباء إرنا الإيرانية الرسمية أشاد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني بالجهود التي تبذلها قيادة المملكة لتنظيم موسم الحج وخدمة حجاج بيت الله الحرام وذلك بعد ان تعودت طهران انتقاد الرياض في مجال تنظيم الحج وصلت الى حد الدعوة لإدارة دولية للحج في مكة والمدينة.

وقال إن وزارة الخارجية على اتصال دائم بالبعثة الإيرانية وممثل قائد الثورة الإسلامية في شؤون الحج والسفارة الإيرانية في السعودية لمتابعة شؤون الحجاج الإيرانيين.

وأضاف كنعاني “نأمل أن يقام موسم الحج هذا العام بأفضل شكل ممكن وفي جو مناسب لتعزيز الوحدة بين أبناء الأمة الإسلامية وأن نشهد عودة جميع الحجاج إلى بلادهم بصحة جيدة”.

وتابع “الحمد لله يشارك حجاج إيران هذا العام في هذا التجمع الكبير وقد بذل الجهاز الدبلوماسي جهودا حثيثة ليتمكن الحجاج من الحضور في الوقت المحدد.. لحسن الحظ، وبالتعاون الجيد مع المسؤولين السعوديين شهدنا مراسم جيدة، كما بذل وزير الخارجية جهودا في هذا الصدد”.

وأوضح أن “المباحثات جارية مع الجهات المعنية من أجل التيسير وإذا كانت هناك أي مشاكل محددة فيمكننا حلها”.
وتأتي تصريحات المسؤول الإيراني في وقت تشهد فيه العلاقات بين الرياض وطهران تحسنا في أعقاب استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بعد قطيعة دامت 7 سنوات منذ 2016 على خلفية الهجوم على السفارة السعودية في العاصمة الرياض.

وخلال حقبة الخلافات والتوتر بين البلدين استغلت القيادة الإيرانية بعض الحوادث التي شهدتها المناسك للدعوة الى تدويل إدارة مناسك الحج بعد اتهام الرياض بسوء التسيير لكن ذلك فسره كثيرون بان جزء من الصراع بين الدولتين الإقليميتين الأكبر في الخليج والشرق الأوسط.

لكن السعودية اتهمت إيران باستغلال الحج لبعث رسائل سياسية من خلال الحجاج الإيرانيين ما تسبب في العديد من الأزمات وأعمال العنف.

ووقع رئيس منظمة الحج والزيارة الإيرانية صادق حسيني ووزير الحج والعمرة السعودي توفيق بن فوزان بن محمد الربيعة في يناير الماضي مذكرة تفاهم لإيفاد الإيرانيين لأداء مناسك الموسم القادم من الحج.

وبدأت طهران في استغلال فريضة الحج لأجنداتها السياسية منذ 1986 حينما أحبط الأمن السعودي تهريب أكثر من 50 كيلوغراماً من المواد شديدة الانفجار مع الحجاج الإيرانيين لشن تفجيرات في المملكة.

ومثل موسم 1989 الموسم الأكثر دموية بعد قيام حجاج إيرانيين باستغلال مناسك لبعث رسائل سياسية والقيام بمظاهرات عنيفة أوقعت 400 قتيل بين الحجاج وقوات الامن التي سعت الى إعادة الهدوء للبقاع المقدسة.

واتهمت الحكومة الإيرانية مرارا الرياض بمنع حجاجها من القيام بالمناسك فيما تنفي الرياض كل هذه التهم وتؤكد انها ترغب في الحفاظ على قدسية المناسك ومنع التجاوزات بأخذ الحيطة والتدابير اللازمة.

ولكن بعد عودة العلاقات الدبلوماسية تم حل عدد من الخلافات من بينها تسهيل وصول الحجاج الإيرانيين إلى البقاع المقدسة مع التزامهم المطلق بالقانون.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى