سهام الزعيم تكتب عن: الحرب بالوكالة

ارتبطت الحرب في أذهان البشر، بمشاهد أفلام الأبيض والأسود والكتائب العسكرية تفترش الأرض خوفا من عيون دبابات الأعداء كما الصواريخ والقذائف الآتية من عين كل صوب وحدب،
حدث ذلك إبان فترات مختلفة زمن الحرب العالمية الأولى (1914- 1918) والحرب العالمية الثانية (1939 -1945). وتذكرون جيدا ذلك الجندي الذي يتقدم الفيلق حاملا معه |”جهاز اللاسلكي” يخبر القاعدة العسكرية المركزية ، أول بأول حصيلة الضحايا و المصابين.
أصبح وأمسى مشهد العالم الأزرق كذلك منشورات تعلن لحظة بلحظة عدد المصابين والأموات في كل بقاع العالم من جهة. وفيديوهات توثق سقوط الضحايا تباعا في وهان مدينة ظهور وباء كوفيد 19 وغيرها من المدن العالمية. والجثث صفا صفا في نعوش خشبية بجهة لومبارديا مدينة بيرغامو الايطالية . تسقط الضحايا كما عهدنا في الحروب الضارية كما الحروب الراهنة بالوكالة (غزة، سوريا، اليمن…) بفعل عدو.
لا أحد يصدق أنه فعلا عدو لا يرى بالعين المجردة، ولا يُسقط ضحاياه برصاصة أو قذيفة، بل يستهدف مناعة الفرد التي لا يملك سواها لمواجهة العدوى. وثيرة الإصابات في المغرب بفيروس كورونا في تزايد وسط عدم امتثال البعض للحجر الصحي ولوضعية الطوارئ التي أعلنتها الدولة، رغم حزم السلطات العمومية وانخراط القوات العمومية. ورغم الحملات التحسيسية للمجتمع المدني وكذا الإ….وكذا الإعلام بخطورة الوضع.
امتحن الكل، الهلع من عدو اسمه كورونا، ففي غزة وسوريا وغيرها من البلاد التي تشهد الحرب أو نزاعات قبلية فهي كل دقيقة في هلع وخوف مستمر جراء الحرب. كوفيد 19 أوقف هذه الحروب، سكَّن الخوف والهلع عند هذه الشعوب من أصوات الصواريخ وصفارات الإنذار من قصف العدو.
جرّب العالم ظروف هذه الجائحة التي تماثل بشكل أو بأخر ظروف الحرب علها توقظ الضمير الشارد للتفكير إنسانيا، في كل بقاع العالم المكتوية بالمجاعة وكذا الحروب الأهلية.
أم أن قوى العالم ستخرج أكثر شراسة من الأول. ربما..