إحالة للأرشيف

اليونسكو ..مبادرات وايادي بيضاء في سورية

ميسون غزلان

 

انتهى العام ولم تنتهي المبادرات والخطط التنموية السياحية في سورية فعين وزارة السياحة على عام 2020 تشمل العديد من الأفكار الجديدة والمشاريع التي تساهم في انتعاش القطاع السياحية ومساهمة وزارة السياحة في دعم عملية التنمية المستدامة وخلق المزيد من فرص العمل للمواطن السوري الذي صمد وحمى ارضه وتمسك بوطنه فلا اقل من ان يلقى كل اهتمام ودعم لأجل العيش الكريم والحياة المستقرة الامنة التياعتادها ولم يتوقع يوما انه سيتخلى عنها مهما حدث.


ونتحدث اليوم عن عمل المنظمات الإنسانية الدولية التي ساهمت مع الدولة السورية خلال حربها ضدأصحاب الفكر التدميري والايادي السوداء التي تلطخت بدماء السوريين عن اياد بيضاء ساهمتومن اليوم الأول للازمة السورية في دعم كافة المشاريع التنموية والمبادرات الإنسانية السورية كمنظمة اليونسكو حيث عملت اللجنة الوطنية لمنظمة اليونسكو في دمشق جنبا الى جنب مع وزارة السياحة ودعمت كافة مشاريع التنمية والمبادرات التي أطلقتها وزارة السياحة السورية في مجال التنمية السياحية وحماية التراث الإنساني المادي واللامادي السوري وتوثيق الاضرار الناجمة عن الحرب الجائرة والدمار في المواقع الاثرية ولاسيما المسجلة على لوائح التراث العالمي للمنظمة في سورية.

وضمن ورشة العمل الأخيرة ناقشت فيه اللجان نتائج عملها في سورية عرض الدكتور نضال حسن أمين عام اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم المشاركات والفعاليات التي نفذتها اللجنة خلال الفترة الممتدة من 21-12-2015 وحتى الآن والجهود المبذولة ولفت إلى المشروعات والأنشطة المميزة التي عقدت مع مكتب اليونيسكو الإقليمي تصب في اهداف المنظمة وضمن برنامج عملها حسب ظروف كل بلد .

  • بداية المبادرة الأولى دمشق مدينة مبدعة

حيث اشار حسن إلى الجهود الكبيرة والحثيثة من أجل إعداد ملف ترشيح مدينة دمشق للانضمام إلى شبكة اليونيسكو للمدن المبدعة لعام بداية من العام 2015 حيث بحثت وزارة السياحة مع اللجنة الوطنية السورية لليونيسكو وعدد من منظمات المجتمع الأهلي إعداد ملف ترشيح مدينة دمشق لتسجيلها ضمن شبكة المدن المبدعة لدى اليونيسكو واقتراح الأنشطة المناسبة والبرامج والمشاريع والخطط الموازية للتسجيل واتخاذ الآليات اللازمة لتجهيز الملف والترويج له وفق المعايير والضوابط المعتمدة من اليونيسكو.

وأكد وزير السياحة المهندس بشر يازجي آنذاك خلال الاجتماع الذي عقد اليوم في مقر الوزارة بدمشق أن “ترشيح دمشق لتكون ضمن شبكة المدن المبدعة يعد إيمانا من السوريين بأن الإبداع عامل استراتيجي للبنية الخدمية المستدامة والرافعة الحضارية لها” لافتا إلى الجهود المبذولة من جميع الوزارات والمؤسسات المعنية لإعداد الملف.وأوضح يازجي أن الملف يعتمد على إبراز ما تمتلكه مدينة دمشق من إرث حضاري يتجلى من خلال الفنون الشعبية والحرف التقليدية والأسواق والمنتجات المعاصرة مشددا على أن”الملف يحتاج للدقة المتناهية في إعداده وفق المعايير الخاصة لليونيسكو وعلينا كسوريين التعاون في الحفاظ على الإرث الحضاري لسورية.

من جهته أكد عضو اللجنة العليا لتسجيل مدينة دمشق على قائمة المدن المبدعة الدكتور طلال معلا أن الهدف من المشروع توثيق دمشق كمدينة مبدعة والاهتمام بالتراث اللامادي الحي الذي ما زال متوارثا وبالعلاقات المهمة مع المدن الأخرى يما يعكس الجانب الثقافي والحضاري لها ويحيي العلاقة بين المجتمع والإنسان ومكونات دمشق وإبراز المعايير التي تمتلكها دمشق وتأطيرها على مستوى العالم لافتا إلى قيام الآمانة السورية للتنمية بإجراء دورات تدريبية لتعليم الحرف والمهن.

وبدورها أشارت دولة شويكي عضو المكتب التنفيذي لقطاع الثقافة والسياحة والآثار في محافظة دمشق إلى أن المحافظة تعمل على دعم ومتابعة الأنشطة والفعاليات لإحياء التراث المادي واللامادي بالتعاون مع الجهات المعنية إضافة إلى دعم الحرف التقليدية والقائمين عليها.وأوضحت رفيف محمود منسق مشروع المدن المبدعة من الأمانة السورية للتنمية أن دمشق تحمل خصوصية في مجال الفنون الشعبية والحرف التقليدية ويتم العمل لإظهار علاقة المجتمع المحلي بالحرفة وتواصل الجهات الحكومية وغير الحكومية ومنظمات المجتمع المدني لدعم الحرف والفنون الشعبية وإظهار كيفية التعاون مع الحرف بطريقة معاصرة مع الأجيال.

بدورها بينت نائب عميد كلية العمارة في دمشق الدكتورة عبير عرقاوي أنه يتم تحديد الأماكن التي مازالت تمارس المهن رغم تقلص عدد العاملين في البعض منها مشيرة إلى وجود ملفات مهمة مرتبطة في هذا المجال بشكل فعال في إنجاز هذا المشروع.وأشار مدير المعهد العالي للموسيقا اندريه معلولي إلى ضرروة إبراز دور الموسيقا والفنون في الملف ولاسيما أن المعهد يقوم بدعم الأنشطة التي لابد من توثيقها وإيصالها للعالم.

وتركزت محاور المبادرة على العمل على استمرارية المهن اليدوية في عملية الترويج والقدرة الشرائية لها وحمايتها من الاندثار والعمل على تطويرها وتوثيق الخبرات والمعارف وأعمال الحرف إضافة إلى أهمية التشاركية بين الجهات العامة والمجتمع الأهلي وإطلاق مشروع تدريب الحرفيين لضمان دوام الحرف.

ساهمت الوزارات المشاركةبممثلين عنها وهي وزارات التربية والثقافة والإدارة المحلية ومدير الشركة السورية للحرف وعدد من منظمات المجتمع الأهلي وباحثون في التراث الشعبي.واكد الوزيرعلى ضرورة استمرار التواصل مع المندوبية السورية الدائمة لدى اليونيسكو لوضع المديرة العامة لليونيسكو بصورة اعتداءات المجموعات الإرهابية وحثها على اتخاذ المواقف المناسبة أمام الرأي العام العالمي.

ولفت أمين اللجنة إلى الملفات المهمة التي تسعى اللجنة إلى التركيز عليها كطلبات برنامج المساهمة ومنها طلب الحصول على منح لطلبة الجولان السوري المحتل لمساعدتهم في متابعة تحصيلهم العلمي والموضوعات المتعلقة بحفظ وصون التراث السوري والمواقع الأثرية وخاصة مدينة تدمر التاريخية، مشيراً إلى أن اليونيسكو أعدت برامج تدريبية من أجل التنسيق مع الجهات المعنية للحفاظ على القطع الأثرية السورية مؤكداً في الوقت ذاته ضرورة التعاون مع المنظمات الدولية لحماية التراث وأهمية استرجاع ما نهب منه.

  • المبادرة الثانية هي مبادرة انتمي

أطلقت وزارة السياحة عام 2016 مبادرة “أنتمي” لدعم التراث الإنساني ومقومات السياحة في سورية بالتعاون مع اللحنة الوطنية لمنظمة اليونسكو في سورية، وتقوم فكرة المبادرة على استثمار الرموز الوطنية والثقافية والروحية عبر تصميم ايقونات تراثية سياحية بعدة أشكال ذات دلالات تاريخية وتراثية وإنسانية ودينية ذات طابع سوري تطرح في عدة دول بالخارج بالتنسيق مع السفارات والجاليات والمنظمات الصديقة من أجل اقتنائها من قبل المغتربين السوريين وغيرهم ويعود ريعها لدعم التراث الإنساني ومقومات السياحة في سورية.

ودعت وزارة السياحة في بيان رسمي مضمونه“للوقوف بقلب رجل واحد مع المبادرة للحفاظ على الهوية الوطنية في وجه الحملات المعادية التي تتعرض لها سورية وإعادة الحياة إلى مواقع التراث السوري لتؤدي دورها الثقافي والحضاري على خارطة السياحة العالمية من جديد”.

وفي كلمة له أشار وزير السياحة السوري إلى أن فكرة المبادرة “تحولت إلى مشروع جسدته منحوتة مدونة السلام التي طرحتها الوزارة كنموذج لتمثيل المبادرة” لافتا إلى أن المبادرة تطرح مجموعة من الأيقونات المنتمية للتراث السوري والإنساني برمزيتها كوسيلة وشكل من أشكال المساهمة بدعم التراث الإنساني ومقومات السياحة السورية بحوامل عدة كإعادة الترميم والبناء لمواقع اثرية وتراثية إلى جانب الترويج والتسويق لما يندرج تحت بند التراث الإنساني السوري.

ودعا سماحة المفتي العام للجمهورية الدكتور أحمد بدر الدين حسون للعمل على “البدء بحركة انتماء جديدة لسورية تبدأ من المناهج الدراسية في المرحلة الأولى للحفاظ على سورية وهويتها التي صدرت الحضارة للبشرية جمعاء” محذرا من المخطط الجديد الذي يستهدف السوريين من خلال ترغيبهم بالهجرة غير الشرعية للدول الغربية.

وقدم مدير الترويج والتسويق السياحي في الوزارة عرضا تفصيليا عن المبادرة ومراحل عملها لافتا إلى أن البداية ستكون من العواصم العربية والأجنبية التي يتواجد فيها حضور قوي للمغتربين السوريين وسيكون المغتربون ركيزتها معتبرا أن المبادرة جاءت نتيجة رد الفعل الدولي الخجول تجاه قيام التنظيمات الإرهابية بالتدمير الممنهج للتراث والحضارة الإنسانية السورية.

والمح الفنان بديع جحجاح إن المبادرة “دعوة لدعم التراث الإنساني ومقومات السياحة لتشارك الأمل والألم” مؤكدا أن سورية ستنتصر في معركتها ضد الإرهاب بفضل تضحيات بواسل الجيش العربي السوري وبهمة كل المبدعين والمنتمين إلى الوطن في الداخل والخارج.

 

وطرحت خلال المبادرةالأولى لوحة فنية تمثل رقيم أقدم معاهدة سلام في التاريخ من تصميم وتنفيذ الفنان عماد الدين كسحوت وأيقونة تمثل بلدة معلولا التاريخية من تنفيذ الفنان مصطفى علي وأقدم عدد من المغتربين على شراء الايقونات بمبلغ يفوق 12 مليون ليرة سورية موءكدين على دعم الاقتصاد السوري بشراء الأيقونات بالقطع الأجنبي.

وفي تصريح خاص ومباشر أوضحت الأديبة كوليت الخوري أن الشعب السوري “يناضل وينتصر منذ بدء التاريخ لأنه يشعر بالانتماء إلى هذا البلد” مؤكدة أن الانتماء مهم جدا و”أن الأقليات هم الأشخاص الذين لا يشعرون بالانتماء”.

واعتبر المخرج نجدت أنزور أن المبادرة مهمة ولا سيما بعد تصاعد عمليات نهب وسرقة وتدمير الآثار السورية وقال “يجب تطبيق شعار “أنتمي” بشكل عملي بدءا من المناهج التعليمية وانتهاء بهذه الفعالية .. ومشاركة جميع أطياف المجتمع مهمة”.
بدوره رئيس مجلس الأعمال السوري الإماراتي بمدينة العين عمار قلا المشارك في المبادرة باقتناء ايقونة أكد في بيان أن مشاركته “تعبير حقيقي عن الانتماء للجذور” لافتا إلى أن هذه المبادرة عمل إنساني و”على كل سوري سواء في الداخل او الخارج المشاركة بالمبادرة لرفد خزينة الدولة بالقطع الأجنبي من أجل دعم الاقتصاد الوطني والمساهمة في إعادة ترميم التراث الثقافي والإنساني المتضرر في هذه المرحلة”.

وقال المشارك احمد زيدو من شركة عالمية إن “المبادرة مهمة جدا لسورية في هذه المرحلة” مشددا على دور المغتربين السوريين في دعم وطنهم الأم ورفع اسم سورية عاليا.

حضر إطلاق المبادرة الدكتورة بثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية ووزير الثقافة عصام خليل وعدد من رجال الدين والممثل المقيم لمؤسسة الآغا خان في سورية وفعاليات ثقافية وفنية واجتماعية ورجال أعمال والجدير بالذكر ان المبادرة في مراحلها مجتمعة حققت عائدات مهمة لرفد خزينة الدولة بالقطع الأجنبي دعماً لمواقع التراث السوري المتضررة وإعادة الأعمار ما يزيد عن (64000) ألف دولار أمريكي لغاية تاريخه.

وأثنت وزارة السياحة في الجمهورية العربية السورية على داعمي المبادرة لمساهمتهم الفاعلة ومشاعرهم الوطنية الصادقة تجاه وطنهم الأم سورية, حيث اقتنى السيد مازن ترزي خمس أيقونات لأقدم اتفاقية سلام في العالم ذوات الأرقام (20-22-23-24-25), والسيد رضوان علي حسن دعم المبادرة باقتنائه ثلاث أيقونات لأقدم اتفاقية سلام في العالم ذوات الأرقام (46-47-48)

  • المبادرة الثالثة ترشيح مدينة حلب ضمن شبكة المدن المبدعة لدى اليونسكو 2017

انطلاقا من أهمية توثيق الإرث الحضاري السوري أعلنت وزارة السياحةاطلاق مبادرة ترشيح مدينة حلب ضمن شبكة المدن المبدعة لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم اليونسكو وذلك في لقاء خاص أقيم في دار الاسد للثقافة والفنون.
المبادرة التي تنظمها وزارات الثقافة والسياحة والتربية والإعلام والإدارة المحلية بالتعاون مع المجتمع الأهلي السوري ومجموعة من الموسيقيين والباحثين والفنانين هدفها تسجيل حلب كمدينة مبدعة في مجال الموسيقا لما تتميز به هذه المدينة من غنى في الإرث الموسيقي الغنائي بجميع أشكاله.

وأكد وزير الثقافة محمد الأحمد خلال اللقاء أن ترشيح مدينة حلب لقائمة شبكة المدن المبدعة يعد انتصارا ثقافيا وطنيا مهما وخاصة بعد الدمار الكبير الذي لحق بالمدينة العريقة على يد التنظيمات الإرهابية المسلحة إضافة إلى توجيه رسائل حضارية وإنسانية لداخل سورية وخارجها.

من جهته اعتبر وزير الاعلام ترجمان أن ترشيح مدينة حلب للقائمة أمر بديهي لما تحويه هذه المدينة من غنى في المجالات الاقتصادية والثقافية والفنية والاجتماعية فضلا عن مواجهتها للإرهاب الأسود الذي تعرضت له على يد التنظيمات التكفيرية والتي قابلها أهل حلب بصمود وعزيمة مؤكدين بذلك أنه لا يمكن لثقافة حلب وفنها وتراثها الإنساني أن يموتا.

ورأى وزير السياحة أن اختيار الموسيقا كملف أساسي لترشيح حلب بالغ الأهمية لما له من ارتباط بتطور الموسيقا العربية منذ ظهور الموشحات الأندلسية ودور الموسيقيين الحلبيين في تطويرها ونشرها فضلا عما تتميز به القدود الحلبية من انتشار وجماهيرية، مبينا أن هذا الترشيح يعد فريدا ونوعيا في نفس الوقت.

وأكد نائب رئيس مجلس الشعب المخرج نجدت اسماعيل أنزور أهمية المبادرة في هذه الظروف التي تتعرض لها سورية ما يسهم في دعم صمود الشعب السوري واظهار صورته المشرقة والمبدعة معتبرا أن الخبرات السورية ستضيف الكثير من النقاط الإيجابية في هذا الملف.

ولفت عضو مجلس الأمناء في الأمانة السورية للتنمية الدكتور طلال معلا إلى استعداد الامانة لإنجاز الملف العلمي لمدينة حلب خلال مدة تصل الى 3 أشهر مع تعاضد جميع الشركاء بما فيهم المجتمع المحلي الذي يتحمل المسؤولية الأكبر في هذا الملف.
وعن آلية العمل في ملف الترشيح أوضح معلا انه سيتم تحديد محاور رئيسية تشمل مختلف فنون الموسيقا في حلب بالتعاون مع المجتمع المحلي مؤكدا قدرة الكوادر السورية على تنفيذ هذا المشروع ضمن الشروط المحددة من اليونسكو وخاصة أنها كانت قد أنجزت الملف العلمي لترشيح دمشق كمدينة مبدعة عامي 2015/2016/.

وأعرب رئيس اللجنة الوطنية لليونسكو نضال حسن عن جاهزية اللجنة في تقديم ملف متكامل يضمن نجاح الترشيح بالتعاون مع الشركاء المحليين والدوليين في هذا المجال.

وأكد الباحث في التراث السوري أحمد المفتي ضرروة التمييز بين الأناشيد الإسلامية والمسيحية خلال التوثيق للمشروع داعيا إلى إضافة فنون الرقص التي اشتهرت بها حلب كرقصة السماح إلى ملف الترشيح والاهتمام بالتراث الموسيقي السمعي والبصري.

ودعا الممثل محمد خير الجراح إلى وضع أولويات تحدد آلية العمل واشكال المساهمة في تفعيل ملف الترشيح.
وانتقد المؤلف الموسيقي طاهر مامللي عدم توثيق الإرث السوري في جميع مجالاته وتحديدا في الموسيقى مطالبا الجميع بالشروع في حفظ هذا التراث من السرقة والاندثار وحماية الهوية الموسيقية السورية وتسجيلها دوليا والعمل على الارتقاء بها.

يذكر أن شبكة المدن المبدعة تضم إلى الآن أكثر من 70 مدينة من مختلف أنحاء العالم في مجالات التصميم والسينما والموسيقا والأدب والإعلام والحرف التقليدية والفنون الشعبية والطبخ وهي المجالات التي تعني الوفاء بالالتزامات الملقاة على عاتق المدن المسجلة في الشبكة وتعزيز المشاركة في الفعاليات الثقافية وعوامل الابتكار وتأسيس البنى التحتية وكل ما يساعد على ادماج الصناعات الثقافية والابداعية في عملية التنمية المحلية.

كما حددت اليونسكو سبعة مجالات إبداعية لتتمكن المدينة من الانضمام لقائمة الترشيح وهي “الأدب..الموسيقا.. الفنون الرقمية.. الصناعات التقليدية والفنون الشعبية..التصميم.. السينما وتذوق الطعام والطهو”.

  • المبادرة الرابعة هديتك من سوريا

بهدف تنشيط الحرف التراثية والصناعات التقليدية السورية والحفاظ عليها من الاندثار، تطلق وزارة السياحة مبادرة “هديتك من سوريا” (your gift from syria) لإحياء هذه الحرف وإعادة ألقها من جديد.

بالتعاون مع اليونسكو وتدعو الوزارة كافة الحرفيين السوريين الراغبين بالمشاركة في هذه المبادرة لتقديم نماذج مميزة لمصنوعاتهم ليتم تسويقها داخل وخارج سوريا وفتح منافذ بيع جديدة لهم، بما يسهم في إعادة الحرفيين الذين اضطرتهم ظروفهم للمغادرة ومنحهم التسهيلات اللازمة لإنعاش حرفهم التقليدية التي تضررت جراء الأعمال التخريبية التي قامت بها العصابات الإرهابية.

  • المبادرة الخامسة ورشة عمل حول” إعادة إعمار وإحياء المدن التاريخية بعد الازمات”

أطلق مكتب اليونسكوفي بيروت بالتعاون مع المديرية العامة للآثار والمتاحف في سوريا، ورشة عمل بعنوان “إعادة إعمار وإحياء المدن التاريخية بعد الازمات”, وذلك في أيلول/سبتمبر 2017, في فندق الشام بالاس دمشق.

تهدف ورشة العمل هذه إلى تبادل الخبرات اللبنانية والدروس المستفادة من الفشل والنجاحات وذلك من أجل الشروع في تفكير نقدي للحالة الراهنة في سوريا بشأن هذا الموضوع ووضع الأسس لنهج مفصل للبناء وإعادة الإعمار بعد انتهاء الأزمات. كما تهدف الى تعزيز عملية التشبيك بين الخبراء وتحسين الاتصال بين مختلف أصحاب المصلحة، لمساعدتهم في إعداد استراتيجيات أفضل لمراحل إعادة الإعمار خلال فترات ما بعد الأزمات.

حضر الافتتاح الدكتور نضال حسن، امين عام اللجنة الوطنية لليونسكو، والاستاذ نظير عوض، مدير شؤون المتاحف، ممثلاً مدير عام مديرية الآثار والمتاحف الدكتور مأمون عبد الكريم.

في كلمته, أشار المهندس جوزف كريدي, مسؤول قطاع الثقافة في مكتب اليونسكو في بيروت, الى أن “الانسان العارف، على عكس الانسان الجاهل، هو من يتعلم من أخطائه، ولكن الانسان الحكيم يتعلم من أخطاء غيره. وهنا يكمن سر النجاح في المجتمعات الواعية.

وفي هذا الاطار بالتحديد، تندرج ورشة العمل اليوم ضمن إطار التعلم من خبرات وأخطاء الغير. ولأن أفضل تعلّم هو التعلّم بواسطة المثال الحي، فإن هذه الورشة هي بمثابة دعوة للمسؤولين عن التراث والتطوير المدني من مختلف التخصصات لكي يتشاركوا مع زملائهم اللبنانيين الذين أتوا بخبراتهم المرّة في الكثير من الأحيان، وبمعارفهم التي تكبدوا الكثير ليصلوا اليها، وذلك على شكل دراسة حالات مّرت معهم في مرحلة الاعمار”.

كما أكّد  نظير عوض, مدير شؤون المتاحف في مديرية الآثار, على القيمة المضافة لهذه الورشة كونها تقنية بامتياز, آملا أن تسفرعن توصيات لتبادل الخبرات بين الحضور لتصب في خدمة المدن السورية التاريخية وإعمارها.وأشاد الدكتور نضال حسن أمين عام اللجنة الوطنية السورية لليونسكو بالتعاون الكبير بين اللجنة و وزارة التربية والمؤسسات الوطنية ذات الاختصاص من جهة, ومكتب اليونسكو الإقليمي في بيروت من جهة أخرى.

ولفت إلى أن نتائج الورشة ستكون محددات مهمة في إطار السعي لتحقيق السلامة والاستدامة المطلوبة للمواقع الأثرية السورية معربا عن أمله بأن تؤدي لتعزيز فرص تبادل الخبرات وتنمية التعاون وإطلاق الحوار البناء بين خبراء الآثار وتوفير المنصات المناسبة لتطوير مهارات المعنيين فيها.وقد تطرقت ورشة العمل إلى مسألة إعادة الإعمار بعد انتهاء الأزمات في الإطار السوري، وقد اتخذت بيروت وجنوب لبنان ونهر البارد كحالات لتجارب سابقة.

وفي هذا السياق، تم التطرق الى القضايا النظرية والأخلاقية من خلال نظرة تقييمية لمبادرات “حماية التراث” خلال إعادة إعمار المدن بعد الأزمات.

كما تم عرض خبرات الخبراء السوريين واللبنانيين الذين شاركوا شخصياً في مرحلة إعادة الإعمار بعد الأزمات بجوانبها المختلفة،  وقد تطرق الخبراء لعمليات صنع القرار مختلف المستويات العامة والخاصة أثناء عمليات تقييم التراث وحمايته في بيروت وفي أماكن أخرى. وعلاوة على ذلك، قام الخبراء بإدارة جلسات تفاعلية لتقييم دراسات لحالات ما بعد الأزمات، محاولين إيجاد الحلول المناسبة لها من خلال اتباع نهج عملي استناداً إلى الدروس المستفاد منها في الحالات اللبنانية المعروضة.

وقد شارك في ورشة العمل هذه ممثلون عن وزارة الثقافة، وزارة السياحة، الأمانة السورية للتنمية ، المديرية العامة للآثار والمتاحف، اللجنة الوطنية السورية لليونسكو، محافظة دمشق، نقابة المهندسين، بالإضافة الى خبراء من جامعة دمشق، كلية علم الآثار، و كلية الهندسة المدنية، و كلية الهندسة المعمارية.


– المبادرة السادسة احتفالية بإدراج التراث الثقافي السوري على قائمة التراث الإنساني العالمي

بحضور السيدة الأولى أسماء الأسد وبمناسبة إدراج أول عنصر سوري على قوائم التراث الإنساني العالمي أقامت اللجنة الوطنية السورية لليونسكو والأمانة السورية للتنمية بالتعاون مع وزارة الثقافة فعالية “ظلال” في التكية السليمانية الأثرية وسط حضور من الممثلين الحكوميين وبمشاركة معنيين بالتراث السوري.

وركزت الفعالية على إظهار التراث السوري اللامادي بغناه وتنوعه والذي تم في تشرين الثاني الماضي إدراج أول عناصره على قائمة التراث الإنساني كتراث يحتاج إلى الصون العاجل في اليونسكو إضافة إلى مجموعة من العناصر التراثية اللامادية المرشحة للإدراج على قائمة التراث الإنساني العالمي.

وفي كلمة ترحيبية أكد معاون وزير الثقافة توفيق الإمام أهمية الحفاظ على التراث السوري كإرث وطني في ظل حرب ممنهجة تشن على سورية ومن بين أهدافها تدمير الحضارة والثقافة السورية التي تعكس تاريخها ودورها في بناء الحضارة الإنسانية.من جهته بين الأمين العام للأمانة السورية للتنمية فارس كلاس في كلمته ماهية التراث السوري المادي واللامادي ودور الجمعيات الثقافية والمنظمات الحكومية وغير الحكومية في جذب الانتباه الدولي لإحياء التراث السوري حول العالم باعتباره يعرف عن هويتنا الجماعية لا الفردية منوهاً بأهمية المبادرات الخاصة بالتنمية الثقافية كجزء من تنمية المجتمع.

وتم خلال الفعالية التعريف بأشكال التراث الثقافي اللامادي والتي تشمل جميع الممارسات والتصورات وأشكال التعبير والمعارف والمهارات وما يرتبط بها من آلات ومصنوعات وأماكن ثقافية ويشكل التراث المادي المتمثل بالمواقع والمدن والقطع الأثرية السورية المشهورة الإرث الثقافي السوري الذي يعبر عن غنى الهوية الثقافية السورية التي تشكل عنصرا أساسيا في فهم معنى المواطنة والانتماء للوطن.وفي ختام الفعالية التي تضمنت عروضا فنية وأفلاما وثائقية خاصة بعناصر التراث اللامادي السوري في إحدى قاعات التكية السليمانية قيد الترميم عقد كلاس والإمام مؤتمرا صحفيا مشتركا تم خلاله عرض الخطوات الخاصة بترشيح التراث المادي واللامادي السوري للتسجيل على قائمة التراث العالمي وأهمية الحفاظ على هذا الإرث الحضاري ودور المنظمات غير الحكومية والجمعيات والهيئات الحكومية في تعزيز التراث الثقافي السوري إضافة إلى دور منظمات المجتمع المحلي والحرفيين والفنانين والأدباء في ضمان صون كنوز سورية الثقافية.


– المبادرة السابعة(البرنامج الوطني للتنمية المستدامة للحرف التقليدية)

مناسبة الذكرى الـ 71 لعيد الجلاء أطلقت وزارة السياحة بالتعاون مع اللجنة الوطنية السورية لليونسكو اليوم ورشات تدريب لجيل جديد على صناعة الحرف اليدوية الآيلة للاندثار في إطار (البرنامج الوطني للتنمية المستدامة للحرف التقليدية) الذي يهدف لرعاية الحرف السورية التراثية ويساهم في التنمية السياحية المستدامة.

وبدأت ورشات التدريب في عدة محال من سوق المهن اليدوية بدمشق تم خلالها تدريب المشاركين على حرف القاشاني (الخزف)، البروكار، الرسم النباتي على الخشب (العجمي)، البسط اليدوية، النحت، الكروشية.

كما أقيمت ورشات تدريبية أخرى في خان الزجاج بمنطقة باب شرقي على حرف الأواني الفخارية والخزف، الفسيفساء والأعمال الفنية من الحجر، الموزاييك الخشبي، السيف الدمشقي، وحرفة الإيقونات البيزنطية.


وفي منطقة القزازين أيضا بدأت ورشة تدريب على رسم وزخرفة و تنزيل المينا على الزجاج.

أكد المهندس مرهف أبو حرب معاون مدير التنمية السياحية في وزارة السياحة على ان الحرف التقليدية أحد المصادر الهامة في دعم الاقتصاد الوطني حيث تركز الدول من خلال برامجها التطويرية على الاهتمام بهذا القطاع الهام للاستفادة منه في تنويع مصادر المنتج السياحي وفي التعريف بالتراث و الترويج له عالمياً، موضحا انه منتجات الصناعات التقليدية تعد مقصداً أساسياً للسياح العرب والأجانب واقتنائها لتميّزها وشهرة الحرفي السوري لعدة أسباب أهمها غنى وتنوع التراث السوري وتوارثه عبر الأجيال، تنوع مصادر الخامات الطبيعية والقدرة الإبداعية على الاستفادة من هذا التنوع، الوفرة في الخامات، دقة الحرفي في العمل والأيدي الخبيرة التي تتميز بالفن وتعمل على الارتقاء به.

مشيرا إلى أن الهدف من المشروع إحياء بعض الحرف التراثية المهددة بالاندثار وذلك بتدريب جيل جديد على صناعتها و تطوير و ابتكار أساليب جديدة ، والتركيز على تشجيع و تدريب المرأة الشابة في المناطق الريفية، وصون التراث الثقافي غير المادي و حفظه.

  • المبادرة الثامنةمشروع الحاضنة التراثية في سوق المهن اليدوية بدمشقاطلقتوزارة السياحة وبالتعاون مع منظمة اليونيسكومشروع الحاضنة التراثية الخاصة بالحرف التقليدية التي تقيمها وزارة السياحة بالتعاون مع منظمة اليونيسكو في سوق المهن اليدوية بدمشق – التكية السليمانية بحضور معاوني وزير السياحة المهندس بسام بارسيك والمهندس غياث فراح ومدراء الترويج المهندسة روان المصفي والخدمات والمؤسسات السياحية المهندسة رمزية أوطه باشي ومدربي الحرف التقليدية.
    يهدف المشروع إلى إحياء ودعم المشاريع الصغيرة والمتناهية الصغر الخاصة بالحرف التقليدية من خلال إقامة العديد من الدورات التدريبية على حرف النفخ الزجاجي اليدوي، الرسم والزخرفة على الزجاج، الموزاييك الخشبي، الصدف الدمشقي، الجلديات، النحاسيات، الفنون التشكيلية، الرسم النباتي على الخشب، القيشاني، الفسيفساء الحجري، صناعة الأعواد الموسيقية، الفسيفساء الزجاجي، القش، الخط العربي، الكروشيه والتطريز اليدوي.

أوطه باشي أشارت إلى أن هذه الحاضنة تم إطلاقها بالتعاون مع اليونسكو للمرة الأولى العام الماضي من خلال مجموعة دورات تدريبية على بعض الحرف واليوم تعاد التجربة للمرة الثانية لما كان لها من الأثر الايجابي في التعريف والتدريب على حرفنا التراثية ونقلها عبر الأجيال، مبينة أن أعداد المتدربين على كل حرفة يتراوح بين 15 و20 متدرب من طلاب الفنون الجميلة وكلية العمارة والراغبين والمهتمين بإحياء هذه الحرف لتأمين فرص عمل لهم.

وقدبيّنت مديرة الخدمات والمؤسسات السياحية في وزارة السياحة رمزية أوطة باشي أنه تم اختتام فعاليات الحاضنة التراثية الخاصة بالحرف التقليدية التي أقامتها وزارة السياحة بالتعاون مع منظمة اليونيسكو في سوق المهن اليدوية- التكية السليمانية. مع نهاية 2019وأشارت إلى أن هذه التجربة هي الثانية بعد نجاح التجربة الأولى التي تم إطلاقها العام الماضي بالتعاون مع اليونيسكو من خلال مجموعة دورات تدريبية على بعض الحرف التي لاقت النجاح وكان لها أثر إيجابي في التعريف والتدريب على الحرف التراثية ونقلها إلى الأجيال، حيث تراوحت أعداد المتدربين على كل حرفة ما بين 15 و20 متدرباً من طلاب الفنون الجميلة وكلية العمارة والراغبين والمهتمين بإحياء هذه الحرف لتأمين فرص عمل لهم.

كما تم تكريم كل من المدربين وأصحاب الحرف وشيوخ الكار القائمين على الورشات التدريبية والمتدربين والمستفيدين من الدورات، إضافة إلى جولة على معرض المنتجات الحرفية الذي يقيمه المتدربون في سوق المهن.


– المبادرة العاشرة وزارة السياحة بالتعاون مع اليونسكو تستمر في البرنامج التدريبي للحرف التقليدية بخان الزجاج في دمشق
بمشاركة متميزة من حرفيي خان الزجاج بباب شرقي واصلت الدورات التدريبية التي تقيمها وزارة السياحة بالتعاون مع اللجنة الوطنية السورية لليونسكو لتمكين الحرف اليدوية عملها.

حيث لفتت الحرفية آني غربيان شيخ كار حرفة الفخار إلى عراقة هذه الحرفة السورية حيث تمتد إلى العهدين الروماني والفينيقي منوهة بأن سورية اشتهرت بالخزف والفخار والقيشاني مضيفة أننا جميعا هنا اليوم لتمكين الشباب السوري وخاصة المرأة السورية من إتقان هذه الحرف وتطويرها وخلق رؤى جديدة لإستمراريتها لأنها مخزون فني وثقافي وإرث عريق.

وعن الموزاييك الخشبي تحدث شيخ الكار الحرفي فؤاد عربش أن أهالي دمشق هم من ابتكروا هذه الحرفة منذ القرن الثامن عشر واعتمدوا في صناعتها بشكل رئيسي على أخشاب الجوز والليمون والزيتون والسرو والكينا والحور لتميزها بألوانها البعيدة عن بعضها ثم تطورت الحرفة وأخذت رواج كبير بفنها ودقتها وجماليتها وعرفت في مختلف دول العالم من خلال مشاركة سورية في المعارض الدولية المختلفة مبينا أن الدورات التدريبية هذه تستقطب الفئة الشابة لتعليمهم تراث الأجداد ليصل للأبناء والأحفاد كون هذه المهن هي حضارة بحد ذاتها ومن واجبنا جميعا المحافظة عليها لضمان إستمراريتها.

وبدوره أشار شيخ كار حرفة الأيقونات البيزنطية جوني غاربيان إلى أن تاريخ هذه الحرفة يعود إلى العالم القديم الذي كان يشهد نوعين من الفن، الفن اليوناني القديم (الإغريقي) الذي يجسد الجمال والروعة الطبيعيين كما هو بأدق التفاصيل والنوع الثاني هو الفن الشرقي في سورية وآسيا الصغرى ومصر الذي يصور بطريقة خيالية ولهذه المدرسة تم إسناد الأيقونة البيزنطية وكانت امتداد لها ففي عصر النهضة بأوروبا هوجمت الأيقونة البيزنطية من قبل الفنانين الأوربيين ووصفت بأنها مخالفة للطبيعة إلى مطلع القرن العشرين ومع النهضة الأوروبية الحديثة تغيرت النظرة نحو الفن بشكل عام والأيقونة البيزنطية بشكل خاص لتستعيد مكانتها في عالم الفن.

غارو غربيان شيخ كار حرفة السيف الدمشقي أكد أن لدمشق باع كبير في صناعة السيوف فالسيف الدمشقي له تاريخ وشهرة في العصور القديمة، وهو السلاح الرئيسي الذي كان يستخدم في القتال، ويكون ذا حدّ واحد أو ذا حدين وربما يكون رأسه مدبباً حاداً، والسيف الجيد هو المصنوع من الحديد النقي ومن الفولاذ مؤكدا ضرورة مواصلة وتكرار هذه الدورات لأهميتها في وضع هذا التراث الحضاري بين أيدي الأجيال القادمة لتستمر في ألقها ورونقها وأصالتها.

وفيما يخص مهنة الفسيفساء الحجري أوضح الحرفي خلدون مسوتي شيخ الكار أن هذه الحرفة نشأت في بلاد الشام والعراق منذ القدم وتم توارثها عبر الأجيال والتعديل عليها بما يواكب التطور الحاصل في هذا العصر حيث كان قديما يستخدمون ثلاث ألوان أما حاليا أصبح يدخل أكثر من 10 ألوان في اللوحة الواحدة ومن ثم تم إيجاد طبعات ورسمات جديدة وهذه الحرفة تستخدم أدوات بسيطة لصنع لوحة فنية رائعة منوها بان هذه اللقاءات تساهم في إيجاد يد عاملة ومبدعة لإحياء هذه الحرفة قبل الاندثار.
بقي ان نشير ان منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة أو ما يعرف اختصاراًبالـيونسكو (UNESCO)، هي وكالة متخصصة تتبع منظمة الأمم المتحدة تأسست عام 1945ترأسها حالياً الفرنسية أودري أزولاي بعد فوزها في الانتخابات التي أجريت عام 2017م، هدف المنظمة الرئيسي هو المساهمة بإحلال السلام والأمن عن طريق رفع مستوى التعاون بين دول العالم في مجالات التربية والتعليم والثقافة لإحلال الاحترام العالمي للعدالة ولسيادة القانون ولحقوق الإنسان ومبادئ الحرية الأساسية.
تتبع اليونسكو 195 دولة. يقع مقرها الرئيسي في باريس. ولليونسكو أيضاً أكثر من 50 مكتباً وعدة معاهد تدريسية حول العالم. للمنظمة خمسة برامج أساسية هي التربية والتعليم، والعلوم الطبيعية، والعلوم الإنسانية والاجتماعية، والثقافة، والاتصالات والإعلام. تدعم اليونسكو العديد من المشاريع كمحو الأمية والتدريب التقني وبرامج تأهيل وتدريب المعلمين، وبرامج العلوم العالمية، والمشاريع الثقافية والتاريخية، واتفاقيات التعاون العالمي للحفاظ على الحضارة العالمية والتراث الطبيعي وحماية حقوق الإنسان.

إحدى مهام اليونسكو هي أن تعلن قائمة مواقع التراث الثقافي العالمي. هذه المواقع هي مواقع تاريخية أو طبيعية وحمايتها وإبقاءها سليمة هو أمر يطالب به المجتمع الدولي وليس من مهام المنظمة حماية هذه الأماكن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى