إحالة للأرشيف

“الاغا خان السورية”.. رسائل إنسانية في زمن الحرب

ميسون غزلان

في زمن يعز فيه الأصدقاء وتكثر به السكاكين التي تنهش من الجسد السوري مستغلة محنته تحت وطأة حرب يتكالب فيها على ثرواته كل من استطاع الى ذلك سبيلا تنفرد شبكة الأغا خان للتنمية الصديق العتيق في تقديم كل ما تستطيع في انقاذ حضارة لطالما قدمت للإنسانية ولم تبخل .


هي مجموعة من الوكالات التنموية الدولية تعمل على تحسين ظروف المعيشة في أكثر من 25 بلداً في العالم النامي – وبشكل مكثّف في شرق أفريقيا وجنوب آسيا ووسط آسيا، إلى جانب دول أخرى مثل مصر وسوريا ولها حضورها في أمريكا الشمالية وأوربا بالإضافة إلى أفريقيا وآسيا شكل جسراً فريداً بين العالمين المتقدم والنامي، ليُشَكّل أحد أهم عناصر قوتها.

.وقد توسع نشاط هذه الشبكة بصورة واضحة في عهد الآغا خان الرابع وهو الإمام الحالي للإسماعيليين. يعمل فيها أكثر من 60 ألف موظّف أكثرهم في الدول النامية. تجاوزت نفقات الشبكة على الأنشطة اللاربحية 450 مليون دولار أمريكي سنوياً في عام 2008 – وتسجل ارتفاعاً في كل عام عن العام السابق.

تنتشر برامج شبكة الأغا خان للتنمية في سورية في الوقت الحالي في ست محافظات (حلب، ودمشق، وحماه، واللاذقية، والسويداء، وطرطوس)، وهي تستهدف سكان الأرياف والمدن. وتركز برامج الشبكة على الصحة، والتعليم، والقروض، والثقافة، والسياحة الثقافية، والتنمية الريفية، والدعم المؤسساتي، والترويج لمفهوم التنمية الاقتصادية.

وتندرج كل نشاطات شبكة الآعا خان للتنمية في إطار إتفاقية التنمية التي وقعها سمو الأمير كريم اغا خان مع الحكومة السورية في تشرين الثاني من عام 2001. ولغاية اليوم مشاريع عديدة في قطاعات التنمية تقوم بها #شبكةالآغاخان في سورية والحديث للدكتور علي اسماعيل منسق شؤون المكتب التمثيلي و مدير مؤسسة الأغا خان لشؤون الخدمات الثقافية .

وفي البداية كانت من مؤسسة التمويل الصغير(الإقراض) التي بدأت بمكتب رئيسي في دمشق يمنح قروضا صغيرة هدفها الاسرة السورية وأصحاب المهن والحرف اليدوية ومن ثم المشاريع الصغيرة والمتناهية الصغر الى حوالي 23 فرعا في معظم المحافظات السورية يستهدف حوالي 460 عائلة بحاجة الدعم حسب احتياجات مشاريعهم وامكاناتها بحوالي 86000 عملة اقراض سنوي والحديث للأستاذ محمد سيفو الممثل المقيم في سوريا لشبكة الاغا خان.

اما على مستوى مشاريع التأهيل للمناطق السياحية والاثرية في سورية فقد عمل صندوق الآغا خان للثقافة في سوريا بشكل وثيق مع مديرية الآثار ووزارة السياحة لتطوير خطط الإدارة لمواقع القلاع، بما في ذلك تعزيز الاستدامة المالية الذاتية. فعقدت ممثلية شبكة الاغا خان اكثر من ورشة عمل مشتركة وكانت حصيلة الاعمال ترميم ثلاث قلاع اثرية قلعة مصياف قلعة صلاح الدين و أهمها قلعة حلب تأكيدا على رسالة مؤسسات الاغا خان في الحفاظ على التراث الثقافي وبناء مستقبل مستدام لمواقع التراث الثقافي التي استثمر فيها صندوق الآغا خان للثقافة والذي يعد جانباً مهماً من أي مشروع اما بعد الازمة ومان اعلن الجيش العربي السوري سيطرتع على معظم الأراضي وعودة السلام والأمان الى المدن الرئيسية حتى تصاعدت مؤشرات إعادة الاعمار وطبعا للاغا خان الأفضلية فمن كان معنا في العاصفة حتما سيكون في في الأيام السعيدة فتتوجت اعمال الشبكة في حلب القديمة حيث تم التنسيق مابين وزارة السياحة السورية ممثلة بوزير السياحة و السيد لويس موريال مدير الخدمات الثقافية في مؤسسة الأغا خان واللواء محمد سيفو ممثل المؤسسة المقيم في سورية والدكتور علي إسماعيل مدير مؤسسة الثقافة لشبكة الأغا خان والمهندس تيري غراندان خبير المؤسسة.

حسب بيان صادر عن المكتب الإعلامي للوزارة حيث تمت مناقشة ما تم إنجازه وما يتم العمل عليه فيما يخص مشروع ترميم وإعادة إحياء المدينة القديمة في محافظة حلب، كما تم عرض التوصيف والتوثيق الذي يشكل أساساً يمكن البناء عليه والحفاظ على هوية حلب التاريخية والحضارية كما أنجزت «مؤسسة الآغا خان للخدمات الثقافية» في سورية، ورشة عمل بالتعاون مع المديرية العامة للآثار والمتاحف في القاعة الشامية بالمديرية حول التعاون في نقل خبرات المؤسسة إلى مديرية الآثار والمتاحف في إعداد المخططات اللازمة لتنفيذ أعمال الترميم في المدن التاريخية القديمة المسجلة على لائحة التراث العالمي لدى اليونيسكو.

وفي تصريح لـه على هامش الورشة، قال المدير العام للآثار والمتاحف، محمود حمود: إن حجم الدمار الذي طال المواقع الأثرية نتيجة الأعمال الإرهابية والحرب التي شنت على بلادنا كبير جداً، وأضاف: «يقوم الكثير من المؤسسات الوطنية والدولية بجهود ومبادرات كبيرة في سبيل توثيق الأضرار وإعداد مشروعات الترميم لهذه الآثار التي تحتاج إلى ترميم عبر جهود الجميع».

وأوضح، من هذه المؤسسات، مؤسسة الآغا خان التي قامت بالتدخل منذ اللحظة الأولى بتوثيق أبنية حلب القديمة وأسواقها وإعداد مشروعات الترميم، وكان لها الكثير من المبادرات أيضا، مثل تدريب الفنيين على نحت الحجارة وأعمال الحجارة، وأيضاً تدريب كوادر المديرية العامة للآثار والمتاحف على إعداد مشروعات الترميم وإلى ما هنالك.

وذكر أن هذه المؤسسة قامت بتوثيق سوق السقاطية القريب من الجامع الأموي في حلب القديمة، وتم إعداد المشروع وأصبح جاهزاً باستخدام أحدث الآليات والتقنيات والأجهزة الحديثة، وتم تقديم المشروع إلى منظمة «اليونيسكو» والمديرية العامة لتقييم تجربة هذه المؤسسة في إعداد برامج التدريب. وأشار حمود إلى أن هدف الورشة هو إطلاع مهندسي المؤسسة العامة للآثار والمتاحف على أحدث الآليات في ترميم الأبنية الأثرية الأخرى في جميع أنحاء القطر.

وأضاف: «لدى المديرية العامة خبرات أيضا ولذلك تم التشبيك مع مؤسسة الأغا خان لتبادل الخبرات الجديدة وهدفنا بالنهاية حماية التراث الثقافي السوري وترميمه وفق أفضل السبل والمعايير الدولية» وقد انتهت اعمال ترميم السوق وتم افتتاحه بنجاح بحضور المعنيين من مجلس مدينة حلب ووزير السياحة وممثلي الشبكة في سوريا ولم تتوقف مبادرات الشبكة فها هي الحياة بدات تدب في عروق سوق خان الحرير، أو كما يسميه الحلبيون سوق المجيدية، في مدينة حلب القديمة، والذي دمرته التنظيمات الإرهابية بالكامل، خلال سنوات سيطرتها على أجزاء من المدينة، قبل أن يتحول السوق، اليوم، إلى ما يشبه خلية النحل بوجود الورشات المتعددة، التي بدأت منذ أيام بإعادة تأهيله وترميمه.

في ثاني مشروع لها لإعادة إحياء أسواق حلب القديمة، التي أتت عليها الحرب بالكامل، وبعد ترميم “سوق السقطية” بحرفية عالية، بدأت “مؤسسة الآغا خان للخدمات الثقافية” أعمال ترميم سوق خان الحرير، الذي يعد من أهم الأسواق الأثرية في حلب القديمة، ويضم أكثر من 60 محلا تجاريا وثلاثة خانات كانت مخصصة لتجارة الأقمشة وبيع الحلويات والمكسرات والضيافة الحلبية التقليدية.

وقالت المهندسة لولوا خربوطلي من مؤسسة الآغا خان: “إن أعمال ترميم السوق ممولة بمنحة من مؤسسة الآغا خان للخدمات الثقافية وبالتشارك مع المديرية العامة للآثار والمتاحف ومجلس مدينة حلب – مديرية حلب القديمة والأمانة السورية للتنمية، وقد وقع الاختيار على سوق خان الحرير لعدة أسباب وأولها أنه سوق رابط لسوق السقطية النموذجي الذي أعيد ترميمه وافتتاحه مؤخراً والذي تم اختياره من بين الأسواق في المحور الممتد من باب أنطاكيا وحتى سوق الزرب، وهو سوق يضم مختلف الفعاليات، ومنه سيتم التشعب وترميم الأسواق القديمة، ولذلك فإن أول سوق تم اختياره من بين هذه الأسواق هو سوق خان الحرير”.

وأوضحت خربوطلي أن سوق خان الحرير يمتد على طول 140 مترا ويتضمن 60 محلاً، “وقد قسمنا عمليات الترميم إلى قسمين، شمالي يتضمن 18 محلاً، وجنوبي يتضمن 42 محلاً، وتتضمن أعمال الترميم الأعمال الحجرية للواجهات على كامل الارتفاعات، وكذلك فتح وتفريغ الحشوات بين الحجارة لإعادة تكحيلها”، لافتة إلى أن المدخل الشمالي للسوق الذي يضم خان الحرير وخان جاكي، تعرض خلال سنوات الحرب لدمار كبير وفيه محلان مدمران بشكل كامل، وستتم إعادة ترميمها وتأهيلها “كما يشمل الترميم في القسم الشمالي أعمالا إنشائية للمحال التجارية وفق نظام العمارة التقليدية الحلبية والبناء بالحجر الكلسي باستخدام طريقة الغمس، كما سيتم تزويد محلات السوق بأبواب خشبية وهياكل معدنية للحماية، وبعتبات بازلتية وبحديد حماية علوي مع الزجاج”.

وأضافت خربوطلي: “لا تتضمن أعمال الترميم داخل المحلات ولكن هناك مبادرة من قبل التجار للقيام بترميم محلاتهم من الداخل بالتزامن مع عمليات ترميم السوق، وكذلك لا يوجد أعمال تأهيل تذكر للبنية التحتية، حيث إن البنية التحتية في السوق شبه جاهزة.

 


تجدر الإشارة إلى أن خان الحرير هو أحد أهم الخانات الموجودة في حلب ويحتوي على محلات ومنشآت لتجارة وبيع النسيج والحرير ومختلف أنواع الاقمشة من الصناعات السورية في مدينة حلب العريقة في هذه الصناعة والمشهورة بها منذ القدم، وبها أهم مصانع النسيج في المنطقة واشهرها .

وبدأت الحياة تعود تدريجيًا إلى أسواق حلب القديمة، التي أوليت عناية كبيرة من المعنيين لإعادة تأهيلها، وعودة النشاط التجاري إليها، لما تمثله من أهمية وثقل اقتصادي كبير في حلب، وسورية بشكل عام، وجرى تأهيل نحو 7 أسواق من أصل 55 سوقاً تتوضع على مساحة 16 هكتاراً ويبلغ طول المسقوف منها 14 كيلومتراً، وهي بذلك أطول سوق مسقوفة في العالم.

اما في مجال التدريب والتأهيل السياحي والفندقي والمناهج التفاعلية فقد وقعت وزارة السياحة أكثر من اتفاقية حيث أقيمت بالتعاون مع مؤسسة الأغا خان للتنمية الدورة التدريبية في مجال المكاتب الأمامية والاستقبال لـ 52 متدرباً منهم خريجي المعاهد السياحية والفندقية وكلية السياحة والعاملين في القطاع السياحي وذلك لرفد القطاع السياحي بالكوادر المدربة والمؤهلة التي تحقق الجودة في الخدمات السياحية بالاعتماد على المناهج الحديثة والتقنيات المرئية والتفاعلية الدولية.

أكد وزير السياحة بدوره خلال حفل تخرج متدربي دورة المكاتب الأمامية على أن خريجي هذه الدورة سيكونوا داعمين للقطاع السياحي ومدربين في المستقبل وذلك ضمن رؤية الوزارة واهتمامها بالكوادر العاملة في هذا القطاع لافتا إلى أنه يتم العمل على تطوير المناهج والدورات التعليمية التدريبية لمختلف الاختصاصات وفق المعايير الدولية وذلك بالتعاون مع مديرية التدريب والتأهيل السياحي. مشيرا إلى أن كافة البرامج التي أقيمت وتقام تأتي ضمن رؤية الوزارة والبرنامج الوطني للجودة للارتقاء بالخدمات السياحية وأولويات تطوير الموارد والتدريب وبالتزامن مع تشجيع الاستثمار والمشاريع .


وبدوره بين اللواء محمد سيفو ممثل شبكة الآغا خان أن شبكة الآغا خان للتنمية تتعاون مع مجموعات كبيرة من الوزارات ولكن وجدنا وزارة السياحة خير تعاون للاستفادة من خبراتنا التي نقلت إلى الكوادر ونحن فخورين بأنه أصبح عند وزارة السياحة مدربين في عدة اختصاصات بإمكانهم نقل هذه التجارب لعدة محافظات .

وأشار مدير عام هيئة التدريب السياحي والفندقي المهندس فيصل نجاتي إلى أنه من أولويات عمل وزارة السياحة تأمين الكوادر الكفوءة والمؤهلة لاسيما بعد عودة القطاع السياحي والعديد من المنشآت السياحية وتزايد الحاجة إلى اليد العاملة والمدربة لافتا إلى أن هذه الدورة هي ثاني تجربة مع مؤسسة الآغا خان وكانت على مرحلتين الأولى 60 متدرب والثانية 30 متدرب تم استخدام وسائل حديثة ووسائل تفاعلية وبصرية بالتعاون مع أهم الشركات على مستوى العالم بقسم الضيافة والفنادق ضمن خطة وزارة السياحة في رفد القطاع السياحي بالكوادر المؤهلة والمدربة وضمن اتفاقية التعاون مع شبكة الاغا خان للثقافة.

واطلقت الوزارة الدورة الاحترافية في التدبير والإشراف الفندقي front officeفي فندق شيراتون دمشق بحضور وزير السياحة المهندس محمد رامي رضوان مرتيني ومعاونيه المهندس بسام بارسيك والمهندس غياث الفراح والمدير العام للهيئة العامة للتدريب والتأهيل السياحي الأستاذ فيصل نجاتي والممثل المقيم لشبكة الآغا خان في سورية اللواء محمد سيفو والدكتور علي اسماعيل مدير شبكة الآغا خان في سورية وعدد من المدراء العامين في الوزارة.

ولفت وزير السياحة إلى أهمية الشراكة بين الوزارة وشبكة الأغا خان التي توجت في مجال التدريب السياحي والفندقي بالوصول إلى أكثر من 1200 متدرب من العاملين في القطاع السياحي وفق أهم برامج التدريب المعتمدة عالمياً من خلال البرامج التفاعلية والبصرية إضافة لبرامج التعليم الإلكتروني مبينا الوزير مرتيني انه تم الوصول إلى خمس محافظات وتسعى الوزارة إلى تعميم التجربة في كافة المحافظات لتشمل جميع طلاب المعاهد والمدارس الفندقية وكليات السياحة والعاملين في القطاع السياحي.


وأوضح مدير عام الهيئة العامة للتدريب السياحي والفندقي  فيصل نجاتي بين المستهدفين من الدورة هم من طلاب مركز التدبير السياحي والفندقي وخريجين من كلية السياحة بدمشق ومدرسين في مركز التدريب السياحي والفندقي إضافة للعاملين بأقسام التدبير الفندقي ومشرفي فندقي الشيراتون وداما روز وتشمل محاور الورشة مهارات وواجبات موظف قسم التدبير الفندقي، أهمية النظافة والصحة وأسلوب التعامل مع الضيف، المهام والأعمال اليومية لقسمي التدبير الفندقي والمصبغة إضافة للحالات المختلفة التي يواجها موظف التدبير الفندقي مع الضيوف والحالات الصحية والشكوى واستمرت الدورة لستة أسابيع بمعدل 3ساعات خلال 26 يوم.

بدوره الدكتور علي إسماعيل مدير مؤسسة الأغا خان للثقافة في سورية أشار إلى أن هذه الدورة تأتي الثالثة بعد دورتي الإطعام والمكاتب الأمامية والاستقبال ونتيجة التعاون والتوءمة بين وزارة السياحة والشبكة تم اعتماد المناهج التدريبية الأكثر تطوراً في العالم المعطاة لطلاب هذه الدورات ضمن المناهج التعليمية للمعاهد السياحية والفندقية في سورية.
الجدير بالذكر أن التعاون بين وزارة السياحة وشبكة الاغا خان للثقافة بدأت في نهاية عام 2015.

إضافة إلى رعاية العديد من الأنشطة والفعاليات في مختلف المجالات، والتي تساهم في دعم المبادرات الشبابية، وتمكين المرأة السورية، والمحافظة على التراث الثقافي السوري الأصيل من خلال الدورات التدريبية على الحرف والمهن اليدوية، والصناعات التقليدية، حيث حرصت الوزارة خلال الأزمة على تأمين متطلبات الحرفيين، والتنسيق مع الكثير من المنظمات الدولية: (مؤسسة الآغا خان– اليونسكو– الهلال الأحمر) لإقامة دورات تدريبية في التكية السليمانية بالتعاون مع منظمة اليونسكو للتدريب على /15/ حرفة من أهم الحرف التراثية السورية. أتت بنتائج إيجابية جدا في الحفاظ على الهوية السورية للحرف التقليدية وخاصة التي يهددها خطر الاندثار .

وفي ختام الكلام وطني كلمة بسيطة وحروفها قليلة، ولكنّها تحمل معاني عظيمة وكثيرة نعجز عن حصرها، فهو هويتنا التي نحملها ونفتخر بها، وهو المكان الذي نلجأ له ونحس بالأمان، هو الحضن الدافئ الذي يجمعنا معناً، وهو نعمة من الله أنعمها علينا، فيجب علينا أن نحميه وندافع عنه، ونفديه بروحنا وأغلى ما نملك، ونعمل كيدٍ واحدة لبقائه آمناً وصامداً، ومهما فعلنا سنبقى مقصرين فشكرا للأيادي البيضاء ولكل من يساهم في بناء الوطن وعودة الأبناء الى حضنه الدافئ ويبقى العالم مليئا بهؤلاء الذين يبعثون الينا برسائل الإنسانية والحب والسلام في زمن الحرب يبنون ما تهدم ويزرعون الامل على امل ان يقول العالم الإنساني كلمته يوما في وجه الأشرار ممن يدمرون الحضارات لأجل ان تبقى مصالحهم اوطانهم .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى