ممدوح شحاتة يكتب :شركات “النصب” العقاري ..هل نحن علي أعتاب أزمة ؟

يعد السوق العقاري المصري من أهم القطاعات الاقتصادية التي شهدت نمواً ملحوظاً في السنوات الأخيرة ، وأصبحت الملاذ الآمن للادخار أو الإستثمار المضمون ، الا أن هذا السوق بات يشهد عدداً من التحديات الصعبة التي تهدد استقراره وثقة المستثمر المحلي والأجنبي فيه ،من أبرز هذه التحديات ظهور شركات عقارية سيئة السمعة تمارس “النصب” العقارى الفج علي العملاء وأصبحت ظاهرة خطيرة ربما يظهر أثرها السلبي على القطاع العقاري برمته .
التسويق المضلل يعتبر من أمثلة النصب العقاري حيث تقوم الشركة بحملات إعلانية ضخمة عن كمبوند متكامل الخدمات يتضح فيما بعد أن الخدمات غير موجودة، لذلك ننصح العميل بأن لا يعتمد فقط علي الاعلانات ولكن لابد من زيارة موقع المشروع فعليا.
أيضا من أمثلة النصب العقاري التي انتشرت مؤخرا التاخير في تسليم الوحدات في الموعد المتفق عليه في العقود المبرمة مع العملاء ولا تكتفي هذه الشركات سيئة السمعة بذلك بل إنها توقف الاعمال في مشروعاتها بالرغم من تسلمها كامل ثمن الوحدات بما في ذلك دفعات الاستلام و الصيانة ،وتراهن علي صبر العملاء وقوة تحملهم وتماطل في تسليم الوحدات ولا تلتزم بالعقود المبرمة مع عملائها حتي تصل بهم الي التنازل عن وحداتهم لتعيد طرحها وبيعها بأضعاف أضعاف السعر القديم (خاصة العملاء الذين اشتروا قبل تحرير سعر الصرف) دون دفع تعويض مناسب عن التأخير .
بالطبع هناك شركات عقارية كثيرة تتمتع بمصداقية عالية وتلتزم بكل ما تعلن أو تتعاقد عليه مع العملاء ،وتسعي جاهدة كي تثبت للعميل أنها تختلف عن تلك سيئة السمعة التي تمارس النصب العقاري .
ختاما مطلوب تدخل فورى وحاسم من كافة الأجهزة المعنية للقضاء على هذه الظاهرة قبل أن تستفحل وتؤثر علي القطاع العقاري ومن ثم الاقتصاد الوطني وللحديث بقية.