[ الصفحة الأولى ]كتّاب وآراء

أماني فهمي تكتب: كيف تُدار الأزمة؟

يُفترض أن يكون التجريب في الأمور المهمة والحساسة (مثل تطوير منطقة أهرامات الجيزة )مبنيًا على دراسات وليس على فكرة ما تيجوا نجرب؟ منطقة الأهرامات ليست الساحل ولا حديقة الحيوانات ولا طبق سلطة نعبث بمحتوياته.

ما تيجوا نجرب ! فكرة ممتازه لتجربة طريقة جديدة لعمل الفطير المشلتت، أو حشو المحشي بالبقوليات عوضًا عن الرز، أو تزيين البيتزا بأوراق الشجر أو عمل قصات شعر مختلفه فالشعر قابل لاستعادة طوله في حالة الفشل، لكن رحلة يوم واحد لمنطقة الأهرام (حلم عمرملايين حول العالم) لا يصح أن تخضع للتجريب دون الاستعانة أو إبداء الاهتمام بآراء المًحتكين بشكل يومي بسياحة المنطقة.

ربما يحق لمستثمر ما أن يفكر ماهي أقصى استفاده يمكنني أن أحصل عليها من حلم عمر الآخرين، لكن ليس من الطبيعي أن يُحقق مكاسبه بجعل الرحلةأكثر صعوبة وبشاعة عبر الشاتل باص، ليقدم على الجانب الآخر على طبق من فضه أو من ذهب كيف تزور الهرم دون التعرض للصعوبات مع رحلات الجولف كار بأسعار مرتفعة.

مافعله المطور هو أنه اختلق صعوبات ومشاكل لم تكن موجوده سابقًا هي منع دخول السيارات بحجة أنها غير صديقة للبيئة وفي المقابل استأجر سيارات أخرى (الشات

لباص) من نوعيات وموديلات أسوأ من تلك التي ادعى أنها غير صديقة للبيئة، قيل أن اليونسكو أوصت بسيارات كهربائية لكن عند الافتتاح التجريبي لم يكن هناك عدد كاف، فقط ست أوتوبيسات كهربائية وتم إفساد رحلة العمر لعشرات الآلاف من السياح لا سيما المُعاقين، وتكاتفت الطبيغة مع فشل التنظيم في اليوم الأول للتجريب حيث ثارت عاصفة رملية ولم يجد الزوار ملجأ لحمايتهم منها (سابقًا كان سياراتهم الخاصة).

لتدارك الوضع استأجرت الشركة المُطورة باصات ديزل مما جعل الأمر يبدو كما لو كنا في متاهة (ودنك من فين يا جحا؟) فيضطر السائح لترك سيارته الديزل ليتنقل بين عدة سيارات ديزل أخرى تستأجرها شركة أوراسكوم، وهو ما جعل زيارة أهرامات الجيزة رحلة عناء لأسباب متعددة مقارنة بما كان يتم قبل يوم 8 إبريل، بمعنى أنه تم اختلاق أجواء غير مريحة للرحلة وتنعدم فيها وسائل الراحة والخصوصية، ليقدم بديلًا مريحًا بمقابل مادي كبير اسمه رحلات ال vip وجولف كار بديلًا عن شحططة الشاتل باص، في كلتا الحالتين لو تحدثنا عن الطقس الحار صيفاً، وعن البارد شتاًء عدا العواصف الرملية،فلن تكون رحلة الجولف كار ممتعة كما يتوقع المطور فأهرامات الجيزة ليست مدينة ساحلية، هي منطقة للتأمل في حضارات العالم القديم وأسراره.

لا ينبغي تخريب الحالة النفسية للزوار بمحطات انتظار ثم صعود وهبوط متكرر من الشاتل باص للوصول لوجهتهم، باختصار تم إخصاء المنطقة من سحرهاعبر استحداث فكرة الشاتل باص، شتان ما بين التحرك في المنطقة وأنت جالس تطل من نافذة سيارتك على الصحراء والأهرام بينما يستخدم المرشد المايك أو يتحدث بدونه في حال الأعداد الصغيرة، وبين تكدس مجموعات مختلفة من جنسيات متباينة في نفس الباص!.

البعض يجلس والبعض يقف ولا مجال للاستمتاع بالمشاهدة للمنطقة إلا لعدد محدود،ولا يُمكن بأي حال ممارسة مهنة الإرشاد السياحي وشرح الحضارة والآثار في هذه الأجواء، فتكدس جنسيات مختلفة تحت الشمسيات أمام البحر يختلف تمامًا عن تكدس نفس الجنسيات في رحلة ثقافية، وتكدس مختلف الجنسيات في حفل غنائي أو حفل راقص حيث يكسر الفن حاجز اللغة يختلف تمامًا عن رحلة لأعجوبة العالم القديم الوحيدة المتبقية، سيحتاج الأمر كثير من الشرح الذي كان يتم أغلبه داخل الباص السياحي الخاص بكل مجموعة على حدة، سيقترح غير ذي خبرة انزلوا واشرحوا برة الشاتل باص !!.

نفعل هذا صيفًا في درجات حرارة 40 أم شتاًء في هضبة مرتفعة مفتوحة تمامًا أم وسط رياح الخماسين؟!.

لا يُمكن لأسباب كثيرة أبسطها في حالة الأعداد الكبيرة هل سيصل صوت المرشد للمجموعة بدون مايك الباص! دعنا من هذا فمن الممكن أن يعلو صوته لكن للهرم طلة وجاذبية، سينفرط عقد المجموعة ويتلهف البعض للركض نحو الهرم ثم يطلب من المرشد تكرار ما قاله، للهرم خصوصية ليست لغيره من الأماكن السياحية فهو ليس معبد تحيطه الجدران الممتلئة بالنقوش فيسير المرشد ويتبعه الجروب لإدراكهم أنهم لن يفهموا نقشًا ولا تمثالًا بدون المرشد.

الهرم يشبه النداهة ربما يصبر البعض للاستماع للشرح خارج الباص ولا ينتظر البعض، وردود الأفعال تختلف من طفل لمراهق لرجل كبير، يختلف الأمر عن داخل الباص الخاص فقط بمجموعة واحدة فعندما يُنهي المرشد الشرح يسمح بفتح باب الأوتوبيس وإعطاء المجموعة وقت حر للتجول، وبالتالي مع منظومة الشاتل باص تفقد الرحلة الخصوصية ووحدة المكان المُخصص ليس فقط للانتقالات بل وللشرح ولوضع الأمتعة الخاصة ولانتظار الأطفال والمُسنين في حالة تفاوت الأعمار سواء في الجروب الواحد أو الأسرة الواحدة، فأحد أسباب صعوبات الشرح المُطول خارج الباص الطقس سواء حار جدًا أو بارد أو في حالات العواصف الرملية وهي صعوبة يُعاني منها المرشد والسائح على حد سواء فالمنطقة صحراء مفتوحة تماماً ولا تُوجد بها أعمدة أو جدران للاحتماء بها، مع عدم وجود استراحات لائقة أو كافية، فيما قبل كان المكان الوحيد المُتاح للاحتماء هو سيارة الشركة السياحية المكيفة فليس كل السائحين لديهم نفس درجة الاحتمال.

هناك رحلة قد تكون مكونة من أسرة واحدة بها جد وجدة سيكفيهم النزول من السيارة عشر دقائق ثم العودة للاحتماء بها بينما تزور بقية الأسرة المنطقة، هنالك أطفال رضع وصغار قد يتركهم والديهم بصحبة المرشد ويذهبوا هم لدخول هرم خوفو وهو يستغرق مالن يقل عن نصف ساعة، كانت السيارة ملاذًا لأطفالهم، لكن مع الشاتل باص وعدم وجود أماكن استراحة مناسبة لكافة أنواع الطقس، تلغي العائلات رحلة دخول خوفو فليس هناك مكان مناسب لانتظار لا كبار السن ولا صغار السن ولا مستخدمي الكراسي المُتحركة، وعدم وجود مكان لأخذ النفس بين هرم وآخر لم نر بعد توابعه فالطقس حتى الآن ليس سيئًا لكن مع اشتداد درجات الحرارة في يوليه وأغسطس نخشى تزايد حالات ضربات الشمس والإغماءات.

يمكن للقاريء أن يتساءل هل هذا هو كل ما يتعلق بشحططة الشاتل باص:

هل تعرف الفارق بين الوصول من منطقة لأخرى عبر سيارتك المكيفة الخاصة التي يقودها السائق الخاص بك والتي تترك فيها مقتنياتك وربما طفلك النائم أو والدك العجوز وأنت تشعر بالاطمئنان، وتذهب هنا وهناك والسيارة بالقرب منك، وبين أن تحمل كل هؤلاء معك بعربة الأطفال وطعامهم ومشروباتهم وكافة احتياجاتهم، وربما بكرسي متحرك الخ وتتنطط مابين المواصلات من منطقة لأخرىتحرير عتبه رمسيس الخ.

فيما سبق كان السياح يدخلون المنطقة بالسيارات المستأجرة من شركات سياحية أو سيارات خاصة وهو ما يوفر كثيرًا من الوقت المهدر حاليًا مع نظام الشاتل باص، لا سيما أنه من المُثير للدهشة أن من وضع سياسات تحرك الباصات في المنطقة يبدو أنه لا يعرف شيئًا عن أهمية الوقت لدى السائح.

عنصر الوقت هام فالسائح الأجنبي يختلف تمامً عن السائح العربي المصري الذي قد يُفضل تخصيص اليوم فقط لزيارة منطقة أهرامات الجيزة، السائح الأجنبي وقته محدود ويريد أن يُشاهد أكبر عدد ممكن من الآثار في اليوم الواحد، وغالباً هو مرتبط بمواعيد طيران داخلي أو خارجي وفكرة ضياع عدة دقائق أو ربع ساعة وما يزيد هو أمر مأساوي أحيانًا لا سيما في رحلة أهرامات الجيزة لو كانت في نهاية اليوم فالجميع يحاولون اللحاق بمعبدى الوادي قبل إغلاقه، قامت الدولةبعمل الكباري والأنفاق لإدراكها قيمة الوقت لكن ما يفعله الشاتل باص بأهرامات الجيزة هو إهدار لقيمة الوقت، وال وفرته الدولة بالشماتل أخذه التطوير باليمين.

الشركات السياحية تلتزم بمزارات محددة في اليوم الواحد والسائح مرتبط بمواعيد طيران أو قطارات وصول وسفر، فلا أعلم هل صناع التطوير بالمنطقة يعتقدون أن السائح لديه الكثير من الوقت للتفريط فيه.

في الماضي القريب كانت زيارة أهرامات الجيزة يمكن تغطيتها بشكل جيد خلال ساعتين أو ساعتين ونصف وبالتالي فقد كانت أغلب البرامج السياحية والتي يعرفها السائح ولا يزال يطلبها هي 1- هرم الجيزه وأبو الهول ويتجه منه إلى مجموعة سقارة الجنائزية ثم إلى منف وقد يطلب أحدهم إضافة الهرم المنحني والهرم الأحمر في دهشور وفي كلتا الحالتين يصبح البرنامج مضغوطًا للغاية، لاحظ أنه هناك عادة ساعة من الوقت مخصصة لتناول الطعام وبعض الوقت للاحتياج للتواليت عدا الوقت المُهدر في الزحام المرور والتحرك من منطقة لأخرى وأن آخر موعد دخول للمناطق السياحية الرابعه عصرًا ويتم اغلاقها الرابعة والنصف.

يحتاج الأمر إلى فيديو لتصوير هرولة المرشدين والمرشد هو المسئول الأول عن تنظيم وقت الرحلة، فبدءا من الرابعة عصرًا يهرول المرشدون نحو معبد الوادي هرولة لإنه في أي لحظة يمكن إغلاق الباب في وجههم هم ومجموعاتهم وتضيع زيارة المعبد ويُتهم المرشد بالتقصير، ومن هنا فخمس دقائق تأخير كافية لتخريب الزيارة تمامًا.

سيسألني أحدهم ولماذا يُنهي الزيارة بالهرم؟ يبدأ به !! لأنه لو أن السائح يريد دخول هرم أوناس فالحل هو أن يبدأ الرحلة بسقارة فأوناس يغلق بابه الساعة الثانية عشر ظهرًا.

مع نظام الشاتل باص لم يعد من السهل تغطية المنطقة جيدًا في نفس الفترة الزمنية، المدخل أصبح أبعد وهو مدخل ممتاز بلا شك وليس موضع انتقاد، لكنه غير كاف ولا وافي للشرح، بلا شك هناك فارق كبير بين الشرح على ماكيت وسط الزحام والشرح أمام الأثر نفسه، المدخل الجديد البعيد يعني استهلاك وقت أطول لكن لا بأس لو أن المركبات السياحية نفسها تحمل السياح داخل المنطقة ومن يريد البداية بخوفو يذهب إليه ومن يريد البداية بخفرع يذهب إليه وهكذا دون اضطرار لانتظار وتزاحم، لكن ما يحدث مع استحداث نظام الشاتل باص أنه يتم الانتظار عند المدخل حتى وصول شاتل باص (ربما ثلاث دقائق) ثم يتحرك بالركاب من كافة الجنسيات للبانوراما ويقف قليلًا حوالي ثلاث دقائق ليصعد من يصعد ويهبط من يهبط في البانوراما، ثم يتجه إلى منقرع ويقف قليلًا ليصعد من يصعد ويهبط من يهبط (ثلاث داقائق أخرى وقت انتظار) ، ثم يصل لخفرع .

يمكن احتساب الدقائق المهدرة ثلاث دقائق شاتل المدخل,ثلاث دقائق محطة البانوراما ثلاث دقائق محطة خفرع، أي حوالي عشر دقائق انتظار في محطات مختلفه فقط للوصول لخفرع، هذا في حالة وجود الباص بشكل فوري وعدم التزاحم بمعنى آخر أضف إلى هذا وقت انتظار السائح للباص، وبافتراض ضيق وقت السائح ولديه طيران وويريد فقط دخول خوفو وإلقاء نظرة على أبو الهول،فعليه بعد الوصول لخفرع انتظار باص خوفو عند خفرع حيث لا توجد باصات مباشرة لخوفو من المدخل، ولا من خوفو لأبو الهول وبالتالي هناك ثلاث دقائق إضافية انتظار باص من خفرع لخوفو وبعد انتهاء زيارة خوفو لن يجد باص مباشر لأبو الهول فعليه استقلال باصين الأول للعودة لخفرع والثاني من خفرع إلى أبو الهول.

بمعنى آخر هي فعلًا رحلة دوخيني يا ليمونه، وأزيدكم من الشعر بيتًا لو أن الزائر حاجز غذاء في مطعم الأهرامات التسعة بالمنطقة ويريد التحرك منه لخوفو فعليه العودة لمركز الزوار ثم عمل التحركات السابق ذكرها مما يعني إضاعة ربع ساعة إضافية أو أكثر إضافة لوقت الانتظار السابق ذكره (مدخل بانوراما منقرع خفرع خوفو خفرع ثانية للتحويل لأبو الهول)، هو إهدار حقيقي للوقت والمجهود لو قارننا الأمر بسيارة شركته السياحية التي كانت تحمله مباشرة إلى الموقع المُراد الوصول إليه، وهو أمر يؤكد أن من وضع مسار الباصات لا علاقة له ممن قريب أو بعيد بالعمل في المنطقة.

أما كيفية إنهاء الرحلة فحدث ولا حرج!! لماذا التعنت في خروج المجموعات من أبوالهول لتركب الحافلة السياحية النظيفة الحديثة المُكيفة الخاصة بها بعيدًا عن ضجيج وإهدار الوقت مع الشاتل باص؟يتم منع الحافلات من التواجد لحمل ركابهم من منطقة أبو الهول، وعلى السائح العودة من أبوالهول لمدخل الفيوم ثانية ( ثلاثدقائقانتظاربالباص،ثلاثة أخرى انتظار الباص عند خفرع ثم 3 منقرع ثم 3 بانوراما ثم الوصول لباب الخروج!! وهو ما يمكن تقييمه زمنيًا بمقدار نصف ساعة إضافية مُهدرة فقط للخروج، بينما هناك احتمالات عديدة أن يكون فندقه بمنطقة أبو الهول عدة دقائق بالسيارة، أو أنه سيتناول الغذاء في أحد المطاعم بمنطقة أبو الهول.

الحقيقة أنه بالنسبة لغير العاملين ف الحقل السياحي (أقصد العاملين على الأرض لا في المكاتب) يبدو الأمر تافهاً وإيه يعني كسرنا حالة الانبهار بالهرم، وإيه يعني ضاعت نصف ساعة أو ساعة لتغيير الشاتل باص ! لكن حقيقة الأمر أنه إهدار للوقت والمجهود، تخيلوا مدى معاناة مرشد سياحي مع مجموعة عليه أن يعدهم عند الركوب والنزول عدة مرات ومحاصرتهم على اختلاف أعمارهم حتى لا يتحرك أحدهم ويبتعد وهم ينتظرون الشاتل باص، فالأمر سابقًا كان أكثر سهولة فمن يصل يركب سيارة الشركة ويتم التحكم في فتح وغلق الباب من السائق بناء على تعليمات المرشد، وعندما كانت السياره تقل السياح بالمنطقة كانت هناك فرصة للمرشد لاستخدام مايك السيارة ليشرح المنطقة ويتلقى الأسئلة لكن حاليًا سمك لبن تمرهندي، فهناك جنسيات مختلفه ومرشدين مختلفين، لا يوجد وقت ليتم الشرح.

لا أريد الحديث عن الاعتبارات الأمنية، لركوب مجموعات مختلفة نفس الأوتوبيس مع احتمال اندساس نشالين ومتحرشين، ولا عن أن الشاتل باص سسبب عزوف كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة والأسر التي لديها أطفال صغار السن عن الزيارة فعادة يصعب أن يقرر السائح الأجنبي حجز رحلة لطفله دون التأكد من وجود حزام أمان بكل مقعد أو كرسي سيارة خاص بالأطفال وهو ما لا يتوفر ف الشاتل باص الذي لا يتوقف عن الذهاب والإياب وغلق وفتح الباب وهو ما يؤثر على جودة التكييف فيه وعلى مستوى النظافة فليس الجميع على نفس القدر من الوعي البيئي.

كان من الممكن تفهم الأمر لو أن السيارات البديلة التي استأجرتها أوراسكوم كهربائية لكن الشركة جهزت حوالي سبع باصات كهربائية واستأجرت البقية من نفس الشركات الممنوعة من الدخول، لكن حتى لو جهزت الشركة المُطورة مئات الباصات السياحية ستظل عناصر مثل الخصوصية والأمن والراحة مفتقدة ، وربما يصبح الحل الأفضل أن يتم إعطاء شركات السياحة مهلة لاستقدام سيارات كهربائية ويٌسمح لها بالدخول للمنطقة بالسياح مع الإبقاء على خدمات الشاتل باص فهي خدمات مفيدة لمن يستخدمون التاكسيات وأوبر للذهاب للمنطقة وللسائح الذي يذهب منفردًا دون شركات سياحة.

نحن نُقدر التطوير والمدخل الجديد، بلا شك نثني على المدخل والتواليتات لكن لدينا

مُطالبات بقصر استخدام الشات لباص على غير ركاب الحافلات السياحية وهم ليسوا بالعدد القليل، مع توفير أماكن استراحة لائقة صيفًا وشتاًء. مع وجود عدة تساؤلات تنتظر إجابة عن كيف يتم التخلص من الصرف الصحي للمطاعم والتواليتات بالمنطقه، وما مدى تأثير استخدام الآثار عامة كقاعات للأفراح والليالي الملاح على الأثر، البناء والهدم المتكرر للمسارح بالهرم وبسقارة وبالقلعة الخ ما مدى مراعاة عدم الإضرار بالأثر؟ وهل من اللائق أن يزور السائح المنطقة وهناك أصوات عالية لأعمال البناء والهدم؟!.

هل للاستخدام المُتكرر للأدوات الموسيقية والذبذبات الصوتية وغيرها أثر سلبي على الآثار؟! فعلى سبيل المثال منطقة الأهرامات لا تشمل فقط الأهرامات الثلاثة الشهيرة بل وست أهرامات صغيرة تتعرض للإهمال ومقابر مختلفة. هل ستحتفظ هذه الأماكن بصمودها ضد الزمن مع غزو الحفلات الحادث أمامها؟!.

الحديث طويل وقد لا تكفيه مجلدات لكنني أعجب أن التطوير عادة لا يتخذ مساره الصحيح فعلى التطوير أولًا أن يُحافظ على الأثر فهو ليس شجرة نقطعها ونزرع غيرها وهو ما جعلني أرفع صوتي مطالبة بالحفاظ على بقاا نقوش مقابر ومصاطب سقارة عبر وضع حواجز تنع الزوار من الاحتكاك بها لنا في هذا الشأن لقاء آخر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى