هل يواجه دونالد ترامب حظراً على السفر إلى 38 دولة بسبب إدانته بارتكاب جرائم جنائية؟
زيزي عوض
ربما تؤدي الإدانات الجنائية الأخيرة للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى تعقيد خطط سفره الدولية، حيث تفرض العديد من البلدان قيودًا على دخول الأفراد ذوي السجلات الإجرامية.
قيود الدخول إلى منطقة شنغن
تستخدم منطقة شنغن، التي تضم 27 دولة أوروبية، شنغن نظام معلومات (SIS) لإدارة المخاوف الأمنية، بما في ذلك التنبيهات بشأن الأفراد ذوي السوابق الإجرامية. وفي حين يستهدف نظام معلومات (SIS) في المقام الأول التهديدات الخطيرة، فإن وجود سجل إجرامي يمكن أن يؤثر على قرارات التأشيرة.
من المتوقع أن يدخل نظام معلومات السفر والتصاريح الأوروبي (ETIAS) حيز التنفيذ بحلول مايو 2025، وسيتطلب من المسافرين المعفيين من التأشيرة الحصول على تصريح قبل زيارة دول شنغن.
يمكن رفض الطلبات إذا كانت هناك شكوك معقولة وجدية فيما يتعلق بصحة البيانات، أو موثوقية البيانات التي قدمها مقدم الطلب، أو المستندات الداعمة المقدمة.
برنامج الإعفاء من التأشيرة وسياسات الدخول إلى الولايات المتحدة
يسمح برنامج الإعفاء من التأشيرة الأمريكية (VWP) لمواطني الدول المشاركة بالسفر إلى الولايات المتحدة للسياحة أو العمل دون الحصول على تأشيرة.
ومع ذلك، فإن الأفراد الذين تم اعتقالهم أو إدانتهم بجرائم تتعلق بالدناءة الأخلاقية أو المواد الخاضعة للرقابة غير مؤهلين بشكل عام للسفر بدون تأشيرة بموجب برنامج الإعفاء من التأشيرة.
وينصح هؤلاء الأفراد بالتقدم بطلب للحصول على تأشيرة، حيث سيتم تقييم أهليتهم بمزيد من التفصيل.
التداعيات على السفر الدبلوماسي
رغم أن رؤساء الدول والدبلوماسيين غالبا ما يتمتعون بحصانات معينة، فإن السجل الجنائي لا يزال يشكل تحديات.
وقد تطلب البلدان من الزوار الدبلوماسيين الذين لديهم تاريخ إجرامي معروف التقدم بطلب للحصول على إعفاءات أو تأشيرات خاصة، ويبقى قرار منح الدخول وفقًا لتقدير الدولة المضيفة.
ومن المحتمل أن تؤثر إدانات دونالد ترامب الجنائية على قدرته على السفر دوليًا، وذلك اعتمادًا على متطلبات الدخول الخاصة بكل دولة وسياساتها فيما يتعلق بالأفراد ذوي السجلات الإجرامية.
ومن المستحسن للأفراد الذين لديهم ظروف مماثلة أن يستشيروا السفارة أو القنصلية الخاصة بوجهتهم المقصودة لفهم متطلبات الدخول المحددة وأي قيود محتملة.