السيد الدمرداش يكتب: صناعة السياحة العالمية
هناك مؤشرات لإنحسار طفيف حتي تاريخه علي حركة السفر لمنطقة الشرق الأوسط، من بعض الأسواق المصدرة للسياحة في العالم التي تشهد نمواً في الرغبة لقضاء إجازة لسبب لا علاقة له بأحداث تمر بها المنطقة.
حسب تقارير صحفية ” إحجام ” عن السفر إلي مقاصد سياحية تقليدية، قد تصبح ظاهرة إن لم تكن هناك برامج مؤثرة أو تحفيزية أو مغرية علي حسب ما جاء في ” متن ” دراسة إستقصائية، المثير أن بعض رجال السوق أصبحت لا تستطيع تعديل برامج السفر، وتضاءلت قبضتهم علي الجمهور الذي يرغب في السفر نتيجة عوامل كثيرة منها إرتفاع الوعي السياسي والاقتصادي وأيضا توافر البدائل المتاحة في مقاصد قريبة، ناهيك عن تناقص مستمر في الرغبة في السفر.
والسؤال: هل يشهد قطاع السفر العالمي إنحساراً لأسباب لا علاقة لها بالإرهاب والحروب – حاولت إستطلاع الأمر – لا توجد في بلادنا رؤية واضحة – ولا برامج بحثية متطورة – واصبح الحصول على المعلومات المفيدة في هذا الشأن تصدر عن مؤسسات أو شركات في الهند، التي اصبحت شركاتها تتحكم في صناعة القرارات المعلوماتية والتكنولوجية في كافة المجالات والقطاعات ومنها السفر، تفوقت على مراكز المعلومات في امريكا واوروبا.
اصبحت التقارير الصادرة عنها تباع لمقدمي الخدمات في العالم، وتستطيع أن تخلق رغبات جديدة وتساهم في تغيير قرار السفر، وعلي ما يبدو أن قواعد البيانات التي تحصل عليها هذه الشركات في الهند ستخلق واقعاً جديداً يتحتم علي المقاصد السياحية والفنادق والطيران في التعامل معه بدون جهل، والسؤال المؤلم لي شخصياً – أين نحن من هذا التطور التكنولوجي والمعلوماتي في ظل التحديات التي تواجه الاقتصاد العالمي وفي ظل متغيرات كثيرة تفرض واقعاً جديداً وفي ظل غياب المفاهيم الصحيحة في مصر حول قضايا السياحة الإلكترونية وتطبيقاتها المعاصرة التي تساهم في تنمية حركة السياحة الوافدة.