ميادة سيف تكتب: مستقبل الشرق الاوسط مابين هاريس وترامب
يمر الشرق الاوسط حاليا بالعديد من التغيرات السياسيه و الصراعات التي ستؤثر بشكل مباشر الفتره القادمه علي قرارات دول مثل امريكا و روسيا و الصين و فوز احد المرشحين بالانتخابات الأمريكية يمثل حدثًا محوريًا سيؤثر على الولايات المتحدة والعالم بأسره و التحديات التي تواجهها البلاد تتطلب قيادة حكيمة وتعاونًا بين مختلف الأطياف السياسية و سيكون من المهم مراقبة كيفية تعامل الإدارة الجديدة مع القضايا الملحة، والعمل على تحقيق توازن بين المصالح الوطنية والمسؤوليات الدولية ويبقى المستقبل مفتوحًا على جميع الاحتمالات و هنا سنقوم بطرح بعض الافكار في حاله فوز احد الطرفين برئاسه الولايات المتحده الامريكية.
يعتبر فوز ترامب هو استمرارية نهجه السياسي الذي اتسم خلال فترته الأولى علي التركيز على المصالح الأمريكية على الصعيد الدولي، و من المرجح أن يستمر ترامب في نهجه القائم على “أمريكا أولاً”، مما قد يؤدي إلى توترات مع حلفاء الولايات المتحدة التقليديين و قد يشهد حلف شمال الأطلسي (الناتو) ضغوطًا متزايدة من ترامب للمساهمة المالية الأكبر من قبل الأعضاء الآخرين، وقد يتصاعد التوتر مع الصين وروسيا.
اما في الشرق الأوسط، قد يستمر ترامب في سياساته الداعمة لإسرائيل، وقد يتخذ مواقف أكثر صرامة تجاه إيران و هذا قد يؤدي إلى تصعيد التوترات في المنطقة، ويؤثر على استقرارها و من المتوقع أن يشهد المشهد السياسي الداخلي تجددًا في الانقسامات الحزبية خاصة مع تصاعد التوترات بين الجمهوريين والديمقراطيين و سيستمر ترامب في دفع أجندته المتعلقة بخفض الضرائب، وتعزيز الصناعات المحلية، والحد من الهجرة غير الشرعية و من المعروف أن ترامب يشكك في التغير المناخي، وقد انسحب سابقًا من اتفاقية باريس للمناخ و فوزه يعني احتمال تراجع الولايات المتحدة عن الجهود الدولية لمكافحة التغير المناخي و هذا قد يؤدي إلى انتقادات دولية ويؤثر على الجهود العالمية للحد من انبعاثات الكربون
و لكن بفوز كامالا هاريس بمنصب رئيسة البلاد التي تحمل في خلفيتها أصولًا أفريقية وآسيوية، فتصبح بذلك أول امرأة تتولى هذا المنصب الرفيع فيكون هناك فصلًا جديدًا في التاريخ الأمريكي
فيعد تطوير سياسة متوازنة تجاه الصين تجمع بين المنافسة والتعاون من الملفات الاساسيه لها و التركيز على قضايا حقوق الإنسان والتجارة العادلة والأمن السيبراني و اتخاذ موقف حازم تجاه التدخلات الروسية في الشئون الداخلية الأمريكية، بما في ذلك الهجمات السيبرانية والتدخل في الانتخابات و اعادة التفاوض على الاتفاق النووي مع إيران، بهدف منع انتشار الأسلحة النووية وتحقيق الاستقرار في المنطقة و دعم جهود السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، مستدام للصراع وإعادة الانضمام إلى اتفاقية باريس للمناخ والتزام الولايات المتحدة بتحقيق أهداف خفض الانبعاثات و تشجيع الاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة، مثل الطاقة الشمسية والرياح، وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري.
و لكن علاقه الولايات المتحده بـ الشرق الاوسط وسط العديد من الصراعات و حوادث الاغتيال خلال الشهور الماضيه و الحد من الارهاب الدولي و القاده المساعدين لدعم القضيه الفلسطينيه هل سيقوم احد المرشحين بدعم السلام و الوصول لحد بالقضيه الفلسطينيه و انهاء الصراع خلال الايام القادمه القليله سيتفرج العالم بعد انتهاء الانتخابات علي الفكر الامريكي خلال الفتره الرئاسيه القادمه من احد الفائزين و سياسته الدوليه مع قضايا الشرق الاوسط.
وحفظ الله مصر شعبا و جيشا