لماذا يحتفل المصريين بعيد وفاء النيل
يحتفل المصريين بعيد وفاء النيل في الخامس عشر من أغسطس من كل عام، حيث يوافق هذا اليوم بداية فصل الفيضان «آخت» في مصر القديمة.
ولعب نهر النيل دورًا رئيسيًا في الزراعة، وكان قدماء المصريين يقدسونه ويعظمونه، وكان المعبود حابي معبودًا للنيل وللفيضان السنوي آنذاك، وذلك سمي وفاء النيل لما يحمله معه من الخيرات، لذلك فقد قدسوا النيل وأقاموا له احتفالاً كبيراً خلال الشهر الذي يحل فيه فيضان النيل حاملاً معه الطمي والمياه.
أن المصريين القدماء كانوا يلقون به الذبائح والهدايا للاحتفال بوفائه في موكب عظيم، ويتقدمه الملك وكبار رجال الدولة دليلاً منهم على العرفان بالجميل لهذا النيل العظيم.
أما الأسطورة المرتبطة بعيد “وفاء النيل”، وهي أن المصريين القدماء كانوا يقدمون لإله الفيضان، المعروف باسم الإله (حعبي) أو (حابي)، في عيده فتاة جميلة، كانت تتزين ثم تُلقى في النيل قربانا، فيؤكد البعض أن الحضارة المصرية حضارة راقية لم تعرف على مر العصور الضحايا البشرية لأي معبود مهما علا شأنه.
لم يوجد عند المصري القديم إله للنهر، وإنما كان هناك إله جسَّد الفيضان وهو الإله “حعبي”، ولم يكن المصري يعبد النهر في صورته المجردة، ولكنه قدسه لكونه سببًا أساسيًّا للرخاء ولخصوبة الأرض، أما في العصر الروماني أصبح للنهر إله وهو “نيلوس”.
وكان يتم قياس ارتفاع منسوب النيل بالذراع، وعادة ما كان يصور على تماثيل الإله نيلوس ستة عشر طفلا يرمزون إلى عدد الأذرع اللازمة للفيضان المثالي للنيل، تمثال “نيلوس” أحد القطع الفريدة بالمتحف اليونانى الروماني.