توقعات بانخفاض أرباح شركات الطيران بسبب ارتفاع تكاليف التشغيل
عقد معرض فارنبورو للطيران بالمملكة المتحدة فعالياته منذ الإثنين الأسبوع الجارى، ويستمر لخمسة أيام، وسط حالة من عدم الاستقرار لسوق النقل الجوي بسبب ارتفاع أسعار تذاكر الطيران وتأثيره على أرباح شركات الطيران نتيجة ارتفاع تكاليف التشغيل، فضلا عن اضطرابات سلسلة الإمداد وتأخير تسليم الطائرات والخطط المتعثرة لخفض الانبعاث.
شارك في معرض فارنبورو الدولي، عمالقة الصناعة وشركات الطيران ورؤسائها التنفيذيون والعديد من الخبراء، باعتباره فرصة لقياس مدى نجاح القطاع في تخطي العديد من التحديات والصعوبات.
وبينما تسيطر حالة من عدم التفاؤل لسوق النقل الجوى وتأكيد “إيرباص” الوصول إلى أهداف الإنتاج وتتبنى “بوينج” نهجاً بطيئاً وسط أزمة تتعلق بالسلامة أثارها انفصال باب عن بدن طائرة “737ماكس” عقب إقلاعها أول العام الجارى. ويبحث المسافرون عن الوصول لأسعار أقل لتكاليف السفر وتذاكر الطيران.
تصدرت شركة بوينج الأمريكية مبيعات معرض فارنبورو الدولي للطيران من حيث عقد الصفقات، حيث حققت ما يقدر بنحو 12.6 مليار دولار من مبيعات الطائرات .
وجاءت شركة الخطوط الجوية الكورية أول القائمة لشركة بوينج بطلب شراء 20 طائرة من طراز 777-9 و20 طائرة من طراز 787-10 دريملاينر، بالإضافة إلى خيارات لشراء 10 طائرات أخرى من أكبر طراز 787.
وحصلت شركة إيرباص على عقد بـ 7.4 مليارات دولار لصناعة وتوريد 20 طائرة من طراز A330neo لشركة VietJet
وقال خبير بصناعة الطيران من المرجح أن تكون مبيعات الطائرات عريضة البدن هي محور التركيز في فارنبورو هذا العام”.
وتسعى إيرباص في المعرض لمتابعة طلبيات شراء طائرتها أي 330 نيو، إذ تقدم الطراز عريض البدن كبديل جذاب للطائرات الأكثر تطورًا لجدواه الاقتصادية وتوافره.
وتعد الطائرة نسخة أحدث من تلك التي دخلت الخدمة لأول مرة في منتصف التسعينيات، ومن مشتريها المحتملين شركة طيران أديل السعودية، بالإضافة إلى شركة فيتجيت أفييشن الفيتنامية.
كما أن طيران ناس السعودية منخفضة التكلفة، تستعد لطلب ما يصل إلى 30 من الطائرة نفسها ذات الجسم العريض.
ومن شأن طلبية كبيرة أن تدعم الطلب المتراكم على الطائرة أي 330 نيو، التي تتمتع بمحركات أكثر كفاءة في استهلاك الوقود وجناح مُعاد تصميمه. وحققت الشركة الأوروبية نجاحًا كبيرًا العام الماضي مع الطائرة أي 350 الأكثر تطورًا، وطائراتها الأخرى عريضة البدن، على الرغم من ندرة المتاح للمشترين الجدد.
وتقوم بوينج كذلك بالترويج لطرازها 777 إكس، الذي تراجعت مبيعاته وسط تأخير شهادات الاعتماد، ما أرجأ دخول الطائرة إلى السوق خمس سنوات على الأقل من التاريخ الأصلي الذي كان مقررًا.
وسيبحث رؤساء الصناعة على مدار أيام المعرض الخمسة عن أي علامة أخرى على الضعف في الطلب على السفر الجوي بعد حفنة من التحذيرات بشأن الأرباح من شركات الطيران.