[ الصفحة الأولى ]مال وأعمال

“إم دي بي” المصرية تفاوض 5 صناديق لضخ استثمارات بنحو 100 مليون دولار

قال رئيس مجلس إدارة شركة المصرية للمدفوعات الرقمية “إم دي بي- MDP”، أحمد نافع، إن الشركة تجري مفاوضات مع 5 صناديق استثمار محلية ودولية لزيادة رأس مالها وضخ استثمارات تتراوح قيمتها بين 80 و100 مليون دولار.

 

وتوقع نافع في مكتبه بمنطقة القاهرة الجديدة شرق العاصمة المصرية، الانتهاء من المفاوضات خلال النصف الثاني من العام الجاري، مشيرا إلى أن دخول مستثمرين جدد يتفق مع أهداف الشركة، بالتوسع بأسواق إفريقيا، والتخطيط لاختراق أسواق أوروبا ودول الخليج العربي في مرحلة لاحقة.

وبدأت “إم دي بي” حملات تسويقية وترويجية للصفقة منذ بداية 2024، من خلال تعاقدها مع بنك استثمار “إي إف جي” هيرميس، وحاليا في مرحلة اختيار الصناديق الممولة للصفقة.

تأسست المصرية للمدفوعات الرقمية في عام 2003، لتكون المصنع الأول للبطاقات الذكية في مصر والشرق الأوسط فضلا عن تطور نشاطها كمزود لحلول الدفع الإلكتروني.

دشنت الشركة مصنعها في مدينة العاشر من رمضان على مساحة تتجاوز 5 آلاف متر مربع. وفي 2020 انضم صندوق “أفريك إنفست” إلى الشركة ليمتلك حصة أقلية بها وضخ 20 مليون دولار.

“خلال عام 2004 أسسنا المصنع وحصلنا على رخصة إنتاج بطاقات ذكية لكبرى الشركات العالمية مثل فيزا وماستر كارد وحتى 2010 كان أغلب نشاط الشركة مبني على إنتاج الكروت الذكية لصالح الحكومة مثل كروت التموين وكروت مترو الأنفاق ومشاريع حكومية ذكية أخرى”، بحسب نافع.

وقال نافع، إن أحداث يناير2011، أثرت على المشاريع الحكومية خلال هذه الفترة، بالتباطؤ رغم حيويتها وعدم توقفها، إذ كان علي الشركة أن تقرر الانطلاق إلى نطاق أرحب لأن المسألة لا يمكن معها التوقف فاتجهت إلى النشاط الأساسي وهو سوق الخدمات المالية وكانت البنوك هي السوق الرئيسية خلال هذه الفترة”.

 

اجتياز التحديات

وأضاف أنه رغم المنافسة الشديدة مع شركات عالمية كبيرة تعمل في السوق المصرية، استطاعت “MDP”، اختراق نشاط توفير البطاقات الذكية للبنوك.

 

وتابع نافع: “فريق عمل المصرية للبطاقات كان يضع هدفا واضحا هو توفير منتجات بأعلى كفاءة للبنوك العاملة في مصر، وصولا إلى أن الشركة حاليا تضم في محفظة عملائها نحو 36 بنكا من إجمالي 38 بنكا عاملا في مصر، وفي الخارج 130 بنكا في نحو 30 دولة”.

 

تتراوح الطاقة الإنتاجية القصوى لمصنع “إم دي بي” بمدينة العاشر من رمضان نحو 45 -50 مليون بطاقة سنويا، وفي عام 2023 تم إنتاج نحو 30 مليون بطاقة ذكية، وتستهدف الوصول بإنتاجها إلى 36 مليون بطاقة بنهاية العام الجاري بنسبة نمو 20%، وفقا لنائب رئيس مجلس الإدارة.

 

تعمل الشركة في الوقت الحالي على زيادة 3 خطوط إنتاج جديدة لمصنعها في مدينة العاشر من رمضان باستثمارات تتراوح بين 1.5- 2 مليون دولار عبر الحصول على تمويل مصرفي.

 

أضاف أن هذه الاستثمارات كان مقررا تنفيذها خلال العام الماضي 2023، ولكن مع أزمة شح النقد الأجنبي لم تتمكن الشركة من تنفيذها، وعقب الإجراءات الحكومية الأخيرة بتحرير سعر الصرف في مارس الماضي وتوافر الدولار سنعمل على زيادة خطوط الإنتاج، نتيجة نمو الطلب على البطاقات الذكية في الفترة الأخيرة.

 

الانطلاق لأسواق إفريقيا

أشار إلى أن MDP منذ إنشائها وهى تمول نفسها، فيما تبلغ الاستثمارات الخارجية للشركة نحو 20 مليون دولار، دون أن يفصح عن إجمالى الاستثمارات الخاصة بالشركة في مصر، مضيفا ” الاستثمارات في مصر كبيرة في 2007 كان لدينا خط إنتاج واحد والآن لدينا أكثر من 12 خطا بمراحل الإنتاج المختلفة”.

 

وقال إن مصر تمثل السوق الأكبر للشركة، فضلا عن تواجدها بقوة في كل من ليبيا وتنزانيا إلى جوار 40 دولة أخرى بالقارة السمراء ومناطق أخرى في أوروبا حيث يجرى التعامل على توفير بطاقات ذكية لبنوك تعمل هناك.

 

وأوضح أن الشركة أسست MDP غانا، ولها استثمارات جيدة بها، ويجري العمل على تأسيس مكتبها في كينيا، وفي الوقت الحالى يوجد فريق عمل ومكتب بها، وسيكون هناك مكتب ثالث في غرب إفريقيا خلال الفترة المقبلة ليكون المكتب الإقليمي بالمنطقة وتستهدف الانتهاء من تأسيس هذه المكاتب خلال 2024.

 

وقال نافع إن الشركة تدرس اختراق أسواق الخليج العربي وشرق آسيا وأوروبا، موضحا أن مصر ضمن أكبر ثلاث أسوق في المدفوعات الإلكترونية في القارة السمراء إلى جوار جنوب إفريقيا ونيجيريا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى