جولة داخل متحف اللوفر بأبوظبي.. البحث عن الروابط الإنسانية بالفن
يعد متحف اللوفر بإمارة أبوظبي عاصمة الإمارات العربية المتحدة من أهم المعالم الثقافية في الإمارة الجاذبة لمحبي الفن والتاريخ.
وقامت “بوابة أخبار السياحة” بجولة داخل المتحف لتعطي القراء خلفية عن المقتنيات المعروضة بالمتحف عن قرب.
جاء اللوفر أبوظبي، الذي صممه المعماري جان نوفيل، ثمرة التعاون بين دولة الإمارات العربية المتحدة وفرنسا، ليقدم سرداً تاريخياً للفن الذي يفتح أبواب الحضارة البشرية على مصراعيها، ويبرز أهمية التجربة الإنسانية المشتركة.
افتتح اللوفر أبوظبي أبوابه في نوفمبر 2017 في جزيرة السعديات بصالات عرض دائمة يبلغ عددها 23 صالة تعرض مجموعة واسعة من الثقافات والحضارات والعصور التاريخية ضمن أسلوب فريد. تتيح طريقة العرض هذه للزوار اكتشاف التأثيرات المشتركة والروابط الفريدة بين الثقافات المختلفة.
– تصميم معماري مبتكر
يقع اللوفر أبوظبي على الخليج العربي وتتصل مجموعة المباني مع بعضها البعض والتي تشكل مجمل المتحف عبر ممشى متنزه يطل على واجهات بحرية من كل جوانبه، فضلاً عن قبة تضفي تميزاً على تصميم المتحف.
تتكون القبة الضخمة التي يبلغ عرضها 180 متراً من ثماني طبقات معدنية متكررة ضمن نسيج متداخل بشكل نجوم هندسية لتبدو وكأنها تطفو فوق مجموعة مباني المتحف التي تتلقى أشعة الشمس برقة وانسيابية عبر فتحات القبة، لتكون تأثيراً من “شعاع النور” في جميع أرجاء المتحف.
– أعمال فنية بارزة
يحوي المتحف مجموعة متنوعة من الأثار من جميع أنحاء العالم، وتضم مجموعة معروضات المتحف عدداً من الأعمال الفنية البارزة، وأفضل مثال عليها هو تمثال “أميرة باختريا” الذي يعود تاريخه إلى حوالي 2000 عام قبل الميلاد، إضافة إلى سوار ذهبي من الشرق الأوسط عمره 3000 عام على شكل رأس أسد، ولوحة للفنان عثمان حمدي بيك تعود للعام 1878 تحمل عنوان “أمير شاب منكب على الدراسة”.
من الأعمال المهمة الأخرى رائعة بول غوغان “فتيان يتصارعان”، ولوحة رينيه ماغريت “القارئة الخاضعة”،و لوحة لبيكاسو تعود لعام 1928 بعنوان “صورة شخصية لامرأة”، وتسع لوحات زيتية على قماش الكانفاس للفنّان المعاصر سي تومبلي، بالإضافة إلى أقدم صورة فوتوغرافية معروفة لامرأة محجبة.
– العرض المتحفي
يحتوي اللوفر على قطع فنية أبدعتها حضارات العصر القديم (الشرقية والمصرية والإغريقية والإتروسكانية والرومانية)، فضلا عن الحضارة العربية الإسلامية والفنون الإسلامية، والقبطية.
وتم بناء العرض المتحفي علي التسلسل التاريخي للقطع ليعبر عن المراحل الثقافية التي مرت بها الإنسانية.
وترتيب عرض القطع الأثرية كالتالي “القري الاولي ، القوى العظمي الأولي، الحضارات والإمبراطوريات، الأديان السماوية” كماتضم قاعة العرض أيضا بعض الأعمال الفنية التي تنتمي للعصر الحديث في الفن التشكيلي.