[ الصفحة الأولى ]أخبار

بيان شديد اللهجة من وزارة الخارجية لأثيوبيا بشأن سد النهضة

أصدرت وزارة الخارجية بيانا شديد اللهجة مساء اليوم الأحد ردا على تصريحات رئيس وزراء إثيوبيا والتى أعلن فيها انتهاء بلاده من الملئ النهائي لسد النهضة،  وأن عملية الملئ تمت بنجاح.

وقالت وزارة الخارجية فى بيانها التى نشرته على حسابها الشخصي بموقع التواصل الإجتماعي “فيس بوك”: ” اتصالاً بما تم الإعلان عنه اليوم الأحد ١٠ سبتمبر الجاري حول إتمام إثيوبيا عملية الملء الرابع لخزان سد النهضة، فإن ذلك يعد استمراراً من جانب إثيوبيا في انتهاك إعلان المبادئ الموقع بين مصر وإثيوبيا والسودان عام ٢٠١٥، والذي ينص على ضرورة اتفاق الدول الثلاث على قواعد ملء وتشغيل السد الإثيوبي قبل الشروع في عملية الملء”.

واضاف البيان أن اتخاذ اثيوبيا لمثل تلك الإجراءات الأحادية يُعد تجاهلاً لمصالح وحقوق دولتى المصب وأمنها المائى الذي تكفله قواعد القانون الدولي.

وأوضحت وزارة الخارجية: أن هذا النهج، وما ينتج عنه من آثار سلبية، يضع عبئاً على مسار المفاوضات المستأنفة، والتى تم تحديد أربعة أشهر للانتهاء منها، والمعقود الأمل في أن تشهد جولتها القادمة المقرر عقدها في أديس ابابا، انفراجة ملموسة وحقيقية على مسار التوصل إلى اتفاق على قواعد ملء وتشغيل السد.

انتهاء عملية التعبئة الرابعة لسد النهضة

كان رئيس الوزراء الإثيوبي، أبيي أحمد، أكد  اليوم الأحد، انتهاء عملية التعبئة الرابعة لسد النهضة.

وكتب أحمد عبر منصة «إكس»: «أعلن بسرور بالغ أن التعبئة الرابعة والأخيرة لسد النهضة تمت بنجاح»، وذلك بعد أسبوعين من جولة مفاوضات جديدة بشأنه بين الدول الثلاث.

وأضاف: «واجهنا الكثير من التحديات، واضطررنا مراراً الى التراجع. واجهنا تحدياً داخلياً وضغوطات خارجية»، مؤكداً أنّ بلاده ستنجز ما تعهدت به.

وعقب مفاوضات القاهرة لسد النهضة التي انطلقت الأحد قبل الماضي، أكدت وزارة الموارد المائية والري المصرية، أن القاهرة ستستمر في مساعيها الحثيثة للتوصل في أقرب فرصة إلى اتفاق قانوني ملزم بشأن قواعد ملء وتشغيل سد النهضة، على النحو الذي يراعي المصالح والثوابت المصرية بالحفاظ على أمنها المائي والحيلولة دون إلحاق الضرر به.

وأضافت أن مصر تسعى لاتفاق يحقق المنفعة للدول الثلاث، وهو الأمر الذي يتطلب أن تتبنى جميع أطراف التفاوض ذات الرؤية الشاملة التي تجمع بين حماية المصالح الوطنية وتحقيق المنفعة للجميع.

وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورئيس الوزراء الإثيوبي، قد اتفقا في 13 يوليو الماضي على الانتهاء خلال 4 أشهر من صياغة اتفاق بشأن ملء وتشغيل السد.

ودشنت إثيوبيا رسمياً في فبراير 2022 إنتاج الكهرباء من السد الذي تُقدّمه على أنّه من بين الأكبر في إفريقيا. وتم تعديل هدف إنتاجه من 6500 إلى 5000 ميغاوات، أي ضعف إنتاج إثيوبيا الحالي، ويتوقع أن يبلغ كامل طاقته الإنتاجية العام المقبل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى