إنشاء 3 مواقع للغوص بالغردقة لحماية الشعاب المرجانية والبيئة
بدأت وزارة البيئة، مؤخرا في إنشاء ثلاثة مواقع للغوص في الغردقة بمحافظة البحر الأحمر، لتخفيف العبء عن مواقع الغوص الأخرى، ولحماية الشعاب المرجانية، وتهيئة الظروف البيئية لنمو شعاب مرجانية جديدة، بإغراق حوالى 15 معدة بحرية فيها، مدينة مرسى علم هي إحدى المدن التي يوجد بها أشهر مناطق الغوص التي تختلف كثيرا عن مواقع الغوص بالغردقة.
خلال هذا التقرير نرصد أبرز مواقع الغوص في مدينة مرسى علم، وهي منطقة الفنستون المعروفة ببيت القرش، والأخوين وصمداى المعروفة أيضا بيت الدلافين، وبحيرة النيزك على مستوى العالم.
منطقة الفنستون المعروفة ببيت القرش، والأخوين صمداى المعروفة أيضا بيت الدلافين، المسافة بينهما قريبة جدا، ولذلك يزداد طلبهما سويا من قبل عشاق الغطس، لما يتمتعن باجمل الكائنات البحرية، فموقع الغوص الفنستون يوجد به أسماك القرش، وأكثر من 370 نوعا من الأسماك، والشعاب المرجانية فيها من الصعب أن يقوم بالغوص فيها الا المحترفين ولذلك لا ينصح بها للهواة.
شعاب الفنستون أو كما يطلق عليها البعض بيت القرش تقع على بعد حوالي 22 كم شمالا من شواطئ مرسى علم، بينما تقع شعاب جزر الأخوين صمداى على بعد 70 كيلومترا من سواحل جنوب مدينة القصير.
تجذب مناطق الغوص في مرسى علم الآف يوميا من الزائرين من جميع دول العالم، و المئات من المصريين خاصة فى فصل الصيف، بهدف استكشاف ومشاهدة جمال الطبيعة الخلابة من كائنات بحرية وشعاب مرجانية وطبيعة مازالت بكر، مما يدر على مصر كثير من الدخل الاقتصادى كمزار سياحي ضمن وجهة السياحة البيئية،المهمة للكثير من السياح الأجانب والمصريين.
من ضمن مواقع الغوص الشهيرة في مرسى علم بحيرة النيزك، التي تبعد حوالي 8 كيلومترات جنوب المدينة، وتتجاوز مساحتها 5 آلاف متر،تشتهر أيضا البحيرة بصفاء مياهها ومتوسطة عمقها، وبعدها عن التيارات البحرية، الأمر الذى يجعلها منطقة آمنة للغوص فى أى وقت الشتاء او الصيف، وتتميز أيضا بدفء مياهها في الشتاء وتصبح أشبه بحمام سباحة طبيعى به مد وجزر.
من المفارقات الجميلة المرتبطة ببحيرة النيزك في مرسى علم ان أهل المدينة يتداولون حكاية انفصالها عن البحر بسبب سقوط مركبة فضائية عليها عام 1959، تحولت معها الى جزر منفصلة ، بالإضافة إلى عدة بحيرات منها بئر النجمة، الذي ظهر بسبب نجمة ارتطمت بالأرض جنوب شرق منطقة جبل علبة جنوب البحر الأحمر، وبحيرة رأس بناس الصغيرة التي تأخذ هي الأخرى شكل مستطيل ويسمونها ” النوسة” أى البركة، ويدعمون هذه الرواية بأنه لم تكن هذه البحيرات موجودة قبل هذا الوقت، وأن سكان الرعاة والصيادين يعرفون جغرافية الأرض التي يعيشون فيها، ويحفظون كل شبر فيها عن ظهر قلب.