أخبار

قومي المرأة: “تحويشة” يستهدف مليونا و200 ألف سيدة بالمحافظات

مها سالم

قال عضو المجلس القومي للمرأة المهندس عمرو سليمان، إن برنامج مجموعات الإدخار والإقراض الرقمي “تحويشة، الذي ينفذه المجلس يستهدف مليونا و200 ألف سيدة، لتكوين حوالي 60 ألف مجموعة إدخارية و3000 ميسرة مالية في محافظات الجمهورية خلال ثلاث سنوات”.

 

جاء ذلك خلال لقاء نظمه المجلس مع ممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة في مصر كريستين عرب، ومن الاتحاد الأوروبي جرازيلا ريزا، ورئيسة الشئون الاقتصادية والتعاون الدولي بسفارة هولندا بالقاهرة مارجولين جونجمان، وبحضور وكيل محافظ البنك المركزي شريف لقمان محمد، ومدير الشمول المالي في البنك المركزي خالد محمد على بسيوني، وذلك لعرض التقدم المحرز في مشروع مجموعات الإدخار والإقراض الرقمي “تحويشة”، والذي ينفذه المجلس بالتعاون مع البنك المركزي وعدد من شركاء التنمية.

 

وعرض المهندس عمرو سليمان سبل استخدام التكنولوجيا ورقمنة آلية عمل مجموعات الإدخار والإقراض الرقمي، مشيراً إلى أن المجلس شرع منذ سنوات في رقمنة نموذج عمل مجموعات الإدخار والإقراض الكلاسيكي.

وأوضح أن مجموعات الإدخار والإقراض الرقمي، والتي تندرج تحت مظلة الشمول المالي للمرأة، تستهدف شمول المرأة المصرية بالقرى الريفية اقتصاديا وماليا وإدماجها بالمنظومة المصرفية الرسمية، وكذلك رفع الوعي ونشر الثقافة المالية للسيدات المستهدفات ومحو الأمية الرقمية وتوفير الخدمات المالية لها بجودة عالية من خلال استخدام التكنولوجيا ورقمنة آلية عمل مجموعات الإدخار والإقراض.

وأضاف أنه لتحقيق تلك الأهداف يتم تكوين مجموعات إدخارية بداخل القرى المستهدفة وإصدار كروت “ميزة” لهن، لشمولهن ماليا ودمجهن بالنظام المصرفي الرسمي، مستعرضاً طريقة عمل البرنامج والخطوات التي يتم تطبيقها لمساعدة السيدات للانضمام إلى المجموعة.

وأكد أن من أهم التحديات التي تواجه المجلس في المشروع، هي إقناع السيدات باستبدال صندوق المجموعة التقليدي بحساب مصرفي، فضلا عن التخفيف من مشاكل الاتصال بالإنترنت والعمل على تغيير فكر وثقافة والخوف العام من تبني حل رقمي جديد، منوها بأهم مميزات رقمنة آلية عمل مجموعات الإدخار والإقراض الرقمي، والتي يأتي من بينها إحداث نقلة نوعية في تسجيل وإدارة جميع الأنشطة الجماعية، سواء المدخرات والقروض والسداد.

ومن جهتها، أكدت مديرة برنامج الشمول المالي بالمجلس إنجي اليماني أهمية بناء فريق محلي كبير بالقرى المصرية من الميسرات والمشرفات الميدانيات ومشرفين ومشرفات المحافظات الذين يعملون كوكلاء مصرفيين للمجتمع الريفي ككل، ويقمن بتدريب السيدات أسبوعيا في شكل جلسات إدخارية وتدريبية على مدار دورة كاملة لمدة 52 أسبوعا، لبناء قدراتهن وتحسين مستوى المعيشة لديهن وتجهيز عدد منهن لإقامة أنشطة جماعية خضراء مدرة للدخل.

 

وأوضحت أنه يتم تقديم الدعم اللازم من تدريبات متخصصة وتجهيزات وأصول عينية حسب متطلبات كل مشروع أو نشاط أو حسب الميزة النسبية لكل قرية، مشددة على أهمية الاستثمار في قدرات الفريق المحلي كوكيلات للتغيير في مجتمعاتهن الصغيرة بسبب تأثيرهن الإيجابي المباشر على الأسر والثقافة في القرية.

 

وأشارت إلى أن الميسرات باقيات ومستمرات في تغيير الثقافة والدعم للسيدات إلى ما بعد عمر المشروع، بما يضمن استمرارية التغيير والثقافة الادخارية والرقمية بالقرى.

وبدورها، عرضت مديرة وحدة التخطيط الاجتماعي والتنموي بوزارة التخطيط الدكتورة ريهام رزق الخطة المستقبلية المرتقبة لدراسة الأثر من خلال معمل قياس الأثر بالوزارة وشراكته مع معمل عبداللطيف جميل لقياس الأثر وصنع القرارات المبنية على الأدلة.

 

وخلال اللقاء، تم تنظيم محاكاة بحضور عدد من الميسرات ومشرفات المحافظات وشركة “أي فايننس” على كيفية إنشاء المجموعة الإدخارية على تطبيق “تحويشة”، وكيفية بدء جلسة إدخار وربط المفاتيح الإليكترونية على التطبيق، وشحن الكروت بالأموال للسيدات من خلال الميسرة.

 

وشارك في اللقاء أيضا عدد من مشرفات المحافظات والميسرات من أربع محافظات (أسيوط، المنيا، بني سويف، البحيرة) ممثلين عن فريق “تحويشة”.. وتحدثت كل منهن عن رحلتها العملية داخل المشروع على مدار الفترة السابقة في القرى، وعن التحديات التي يواجهنها وكيفية التغلب عليها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى