[ الصفحة الأولى ]تقارير وحوارات

غاده شلبي: مسار العائلة المقدسة مشروع قومي

السيد الدمرداش

مصر تعافت سياحياً بسبب جهود كثيرة بذلتها الدولة
القطاع الخاص شريك رئيسي في التنمية السياحية والنهوض بمستوى الخدمات المقدمة للسائح
قمنا بتفعيل إعادة تصنيف الفنادق المصرية وفقا للمواصفات العالمية

تبذل وزارة السياحة المصرية جهوداً كبيرة لتنمية حركة السياحة الوافدة إلى مصر في ظل التحديات والتنافسية التي تواجه صناعة السفر عالمياً، في مصر شخصيات تعمل في صمت، من أجل تحقيق أهداف التنمية السياحية والنهوض بقطاع السياحة المصرية.

غاده شلبي نائب وزير السياحة، تملك مقومات كبيرة في تحقيق رؤية مصر السياحية، تخرجت فى كلية السياحه والفنادق جامعة حلوان عام ١٩٩٢، وبدأت مبكراً وهي مازالت تدرس في الجامعة في اكتساب المهارات الأساسية التي تؤهلها لتحقيق أحلامها المهنية، عملت في شركات متعددة الأنشطة الاستثمارية، والاقتصادية مثل امريكان اكسبريس وتوماس كوك، وتم تعيينها نائباً لوزير السياحة في ديسمبر٢٠١٩ ، تلك الفترة التي شهدت انتشار فيروس كورونا وتوقفت جركة السفر عالمياً، وساهمت تلك الأحداث في انحسار السياحة عالمياً.

 

” بوابة أخبار السياحة”، التقتها وكان هذا الحوار، حول الجهود المبذولة التي ساهمت في إنعاش قطاع السياحة المصري وعودة حركة السياحة الوافدة إلى مصر.

ما طبيعة الجهود المبذولة التي ساهمت في إنعاش قطاع السياحة المصري بعد فترة انحسار كبيرة؟

<<عمل القطاع السياحي المصري سواء كان الرسمي الحكومي أو الخاص علي توحيد الجهود والتنسيق بين مفردات وعناصر قطاع السياحة من أجل إعادة ترتيب البيت السياحي من الداخل، كانت هناك رغبة من القيادة السياسية علي الصمود في مواجهة التحديات والمتغيرات التي تواجه صناعة السياحة المصرية، ونجحنا في خلق بعض المبادرات التي ساهمت في إنعاش قطاع السياحة خلال تلك الفترة وإعادة النظر في منظومة السياحة المصرية، وعملنا علي رسم سياسات واستراتيجيات وخطط جديدة منها تفعيل إعادة تصنيف الفنادق المصرية وفقا للضوابط العالمية، ورسم سياسات تسعيرية للغرف الفندقية، بالاضافه الي عودة عمليات التدريب المهني للحفاظ علي جودة المنتج السياحي المصري، كانت هناك رغبة وجهود كبيرة من كل العاملين في القطاع السياحي الرسمي لتجاوز تلك المرحلة، وتحركنا في كافة الأسواق العالمية المصدرة للسياحة مبكراً ، وشاركنا في كافة المعارض والمؤتمرات الدولية الخارجية، وقمنا بتنظيم الفعاليات والأنشطة الثقافية والفنية والمؤتمرات بالاضافة الي جهود كبيرة للقيادة السياسية في تنظيم مؤتمرات الشباب وقمة المناخ وبعض الأحداث الدولية والاقتصادية الهامة التي ساهمت في إعادة حركة السياحة الوافدة إلى مصر، رغم كل التحديات السياسية والاقتصادية التي يعيشها العالم إلا أننا ما زالت لدينا خطط مستقبلية لتحقيق طفرة كبيرة في تدفق حركة السياحة الوافدة إلى مصر.

سياحة الحوافز

<< رغم الجهود المبذولة إلا أن سياحة الحوافز مازالت تحتاج إلي جهود أكبر لتحصل مصر علي نصيبها العادل من هذا النمط ؟

>> مصر تملك مقومات كبيرة في هذا النمط السياحي ولا يجب أن ننسي أننا ما زلنا في مرحلة التعافي بعد فيروس كورونا وما زالت صناعة السياحة عالمياً تواجه تحديات كبيرة في ظل الأحداث السياسية والعسكرية في أوروبا، لكننا نملك رؤية شاملة ونعمل في اطار خطط مستقبلية ومتكاملة مع القطاع الخاص سواء كانت شركات سياحة أو طيران أو فنادق علي النهوض ببعض الأنماط السياحية سريعة التدفق وعالية الانفاق ومنها سياحة الزفاف من السوق الهندي وبالفعل أسفرت جهودنا المبذولة علي تحقيق بعض النجاحات في هذا الملف ونعمل علي تنمية هذا النمط السياحي الهام وتذليل العقبات التي تواجه هذا النمط، وبالتالي ستشهد المرحلة المقبلة الاهتمام الكبير بسياحة المهرجانات والحوافز، وهذا في إطار رؤية متكاملة لمصر كمقصد سياحي.

 رحلة العائلة المقدسة

<<ما الجهود المبذولة في مسار رحلة العائلة المقدسة في مصر ؟
>> مسار رحلة العائلة المقدسة من أهم الملفات التي نعمل عليها في هذه الفترة نظراً لأهميته وتفرده كنمط سياحي ديني، والوزارة قامت بدورها في تطوير المواقع والنقاط بهذا المسار سواء من الناحية الاثرية أو الوصول إلى نقط المسار حيث تم تمهيد الطرق المؤدية ورفع كفاءة البنية التحتية وكلها جهود مشتركة مع عدة وزارات مثل السياحة والآثار والتنمية المحلية وبعض الجهات الحكومية المعنية لانه مشروع قومي يلقي اهتماما كبيراً من القيادة السياسية، ومشاركة القطاع الخاص أصبحت ضرورة كبري في إنشاء الفنادق والخدمات التي يحتاج إليها السائح وتلبي رغباته أثناء الزيارة، لذلك أناشد القطاع الخاص القيام بدوره في تطوير الخدمات التي يحتاج إليها السائح الملحقة بهذا المسار لكي نستطيع الترويج له عالمياً، وبالفعل هناك شركات سياحة مصرية قامت بالترويج له كجزء من الحج المسيحي، ولكن هذا لا يكفي في تنمية مسار رحلة العائلة المقدسة، لذلك يجب علي القطاع الخاص أن يقوم بدوره في تنمية الخدمات الاساسية له.


<< ملف السياحة الصحية ما زال يحتاج الي جهود كبيرة، فهل هناك رؤية واضحة تعمل عليها وزارة السياحة؟ ولماذا تم إسناده كاملا لوزارة الصحة ؟

>>السياحة الصحية تنقسم إلي قسمين سياحة علاجية وسياحة استشفائية، والسياحهة العلاجية تحتاج إلى إمكانيات كبيرة نظرا لطبيعة النشاط الصحي، فهي تعتمد على مفردات مهنية مثل الأطباء والمراكز الطبية والمستشفيات وأطقم التمريض وكلها كفاءات فنية متخصصة فكان لابد من إشراف وزارة الصحة علي هذا الملف ونحن نقوم بالتنسيق الكامل معها في تذليل العقبات التي تواجه هذا الملف وتقديم الخدمات اللازمة له، أما السياحة الاستشفائية فمصر حباها الله بمقومات طبيعية كبيرة ومتنوعة مثل الرمال والعيون الكبريتية والهواء الجاف والطقس المعتدل وفي تصوري هذه المقومات لم تستغل حتي الآن بالشكل الذي يليق بمكانة مصر الدولية والاقتصادية والاستثمارية ودورنا نحن في السياحة الترويج لهذه المقومات السياحية وجذب استثمارات جديدة لتوسيع قاعدة هذا النمط السياحي المتفرد، وأيضا يحتاج هذا النوع الي إشراف طبي من قبل وزارة الصحة حتي تكون هناك جودة عالية وطبقا للمعايير الدولية والمواصفات الفنية المعمول بها في العالم، لذلك كان من الضروري التنسيق الكامل مع وزارة الصحة في هذا النمط لكننا لم نتخلي عنه كمنتج سياحي متفرد وهناك تنسيق في الرؤي بين السياحة والصحة لتحقيق طفرة فيه، وهذا الملف من الملفات التي تلقي رعاية الحكومة المصرية ويأتي في إطار تنوع المنتجات السياحية المصري.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى