جلسة وزارية تناقش إمكانيات التوسع في السفر الصحي للأردن
عقد على هامش المنتدى العالمي للسياحة العلاجية والسفر الصحي 2022، جلسة وزارية مخصصة بعنوان “التوسع في السفر الصحي – الطريق إلى الأمام بعد التعافي من جائحة كورونا”، لمناقشة أبرز الانجازات والتحديات التي تواجه القطاع.
وقال وزير الصحة فراس الهواري خلال الجلسة التي إدارها رئيس جمعية المستشفيات الخاصة الدكتور فوزي الحموري، وأمين عام اتحاد المستشفيات العربية الدكتور توفيق خوجة، إن القطاع الصحي الأردني بشقيه العام والخاص حقق انجازات كبيرة خلال الجائحة وما قبلها وبعدها، واسهمت بتدعيم قدرات الأُردن سياحيا، مؤكدا ضرورة مواصلة الشراكة ما بين القطاع ليستمر الأردن في مقدمة الدول في القطاع الطبي.
وأكد وزير الداخلية مازن الفراية، إن السياسة العامة لوزارة الداخلية تسمح لأي شخص زيارة المملكة لتلقي العلاج، لافتا إلى ان منح التأشيرات والدخول إلى الأردن تعُد من اسهل الدول، ولا تحتاج إلى موافقة مسبقة إلا في بعض الحالات والمتعلقة بالأوضاع الأمنية لدولهم.
وأضاف الفراية أن كل شخص يحتاج إلى رعاية طبية في الأردن يستطيع ان يحصل على تأشيره، بعد المرور في الإجراءات الأمنية المطلوبة وهي إجراءات بسيطة تتمثل بالتسجيل الالكتروني والحصول على الموافقة خلال 48 ساعة، مبينا أن الحكومة تتابع بشكل مستمر الإجراءات الحكومية بما يتمثل بمنح التأشيرات وتسهيل دخول المرضى.
وأوضح أن المملكة تستضيف أعدادا كبيرة من اللاجئين، وان بعض القيود موجودة لوقف زيادة أعداد اللاجئين.
وأكد وزير السياحة نايف الفايز، أهمية الشراكة ما بين القطاعين العام والخاص، لتسليط الضوء على ما يميز الأردن من مواقع سياحية وأثرية واستشفائية، بالإضافة إلى الكفاءات الأردنية وخاصة الأطباء والمستشفيات.
وبين أن الأردن يُعد واحداً من البلاد التي يختلط فيها الاستشفاء من أمراض الجسد مع الترويح عن النفس، حيث تتوافر كل مقومات العلاج الطبيعي من مياه حارة غنية بالأملاح، إلى طين بركاني، إلى طقس معتدل وطبيعة خلابة، الأمر الذي جعلها منتجعات علاجية يؤمها الكثير من طالبي الاستشفاء من الأمراض المختلفة.
وشدد على أن الوزارة وضمن استراتيجيتها تسعى إلى وضع الأردن كوجهة سياحية وعلاجية عالميا وعربيا.
وقالت الأمين العام المساعد في جامعة الدول العربية الدكتور هيفاء أبو غزالة، إن الأمانة العامة تحرص على توحيد الجهود العربية لزيادة حجم الاستثمار في السياحة العلاجية خاصة في المنطقة العربية، في ضوء الموارد الغنية التي تؤهلها لتصبح وجهة عالمية في مجال السياحة العلاجية، وخاصة الأردن.
وبينت أن هناك عدة دول بالمنطقة لديها مستشفيات معترف بها عالميا، وكذلك التفكير في وضع دليل عربي موحد للسياحة العلاجية والاستشفائية في المنطقة العربية لتعزيز التكامل وتشجيع السياحة العلاجية في المنطقة العربية، وإظهار المزايا التي تتمتع بها العديد من الدول العربية لجذب طالبي السياحة العلاجية من مختلف الدول وتشجيع الاستثمار في مجال الصحة بما يخدم القطاع الصحي العربي.
وقال وزير الصحة في إقليم كوردستان العراق سامان البرازنجي، إن الأردن قدم للكوادر الصحية في الإقليم التدريب والتأهيل، مثمنا جهود المستشفى الميداني العسكري الأردني الذي قدم العلاج لاهالي الإقليم.
وبين ان المنتدى يسهم في المناقشة مع المسؤولين الأردنيين لتعزيز التعاون ما بين الأردن والإقليم والعمل المشترك، للاستفادة من خبرة الأردنيين لزيادة الكفاءات الطبية وتدريب الكوادر الطبية المختلفة في الإقليم.
وقال المدير التنفيذي لشركة ادوية الحكمة الدكتور صلاح المواجدة إن الصناعات الدوائية في الأردن حققت إنجازات كبيرة وتصل إلى 70 دولة حول العالم، وتنتج معظم الأدوية التي يحتاجها ومنها الأدوية البيولوجية، بتكلفة تقل عن المستوردة بنحو 20 بالمئة إلى 50 بالمئة في بعضها.
بدوره، أشار الدكتور الحموري إلى أهمية السياحة العلاجية والسفر الصحي في تعزيز الدخل القومي بالعملات الصعبة حيث تشكل عوائد القطاع ما يقارب 4 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي، وتساهم أيضا في إيجاد فرص عمل للأردنيين، مشيرا إلى أن قطاع المستشفيات الخاصة يشغل ما يزيد على 40 ألف موظف غالبيتهم من أصحاب المهارات، واذا تمكنا من زيادة أعداد زوار المملكة ضمن محاور السفر الصحي الثمانية فان الدخل المتأتي سيتضاعف خلال الخمسة أعوام المقبلة.
وبين الحموري أن تنظيم هذا المنتدى يأتي تطبيقاً للاستراتيجية الوطنية للسياحة العلاجية والسفر الصحي الهادفة إلى تعزيز مكانة الأردن كمقصد هام للعلاج والاستشفاء والتي تمت صياغتها بالتعاون ما بين جمعية المستشفيات الخاصة والوزارات المعنية، مؤكداً أن الحكومة بدأت تولي اهتماماً أكبر للسياحة العلاجية والاستشفائية.
وأشار إلى قرار سابق بتشكيل مجلس أمناء للسياحة الصحية برئاسة وزير الصحة وعضوية وزراء السياحة والداخلية والخارجية وجمعية المستشفيات الخاصة وهيئة تنشيط السياحة والنقابات الصحية وجهات معنية أخرى.
وطالب الحموري بضرورة تذليل العقبات التي تواجه القطاع وتخفيض الكلف التشغيلية كي يتمكن من الاستمرار في المنافسة إقليميا وعالميا.