أخبار

آتون ونقوش إخناتون في لوجو مؤتمر المناخ

دنيا سلامة

ربط لوجو مؤتمر المناخ العالمى الذي تستضيفه مصر بمدينة شرم الشيخ، بين الماضي والحاضر، وقال الخبير الأثري نصر سلامة لبوابة الأهرام، إن التصميم مأخوذ من نقوش الملك إخناتون وبخاصة الجزء السفلي الذي يمثل قرص الشمس أو آتون (Aten، Aton) هو المعبود الذي أعلن عنه الملك إخناتون واعتبر الشمس المعبود الموحد الذي لا شريك له ونور آتون يفيد جميع الأجناس.

يمثل آتون في شكل قرص الشمس، بأشعتها التي تنتهي بأيد بشرية، لتمنح الحياة والرخاء للأسرة الملكية ولكل العالم، بينما الجزء العلوي يمثل الرمز العام لأشعة الشمس، أي أننا أمام شعاع الشمس المعروف للعالم وشعاع الشمس المعروف بالحضارة المصرية القديمة فقط بينما يوجد فاصل بينهما يمثل سطح الأرض.

فى سياق متصل تم تنظيم معرض مؤقت بعنوان ”مصر وإرثها البيئي“ بمتحف شرم الشيخ بمناسبة استضافة “COP27″، وذلك على هامش استضافة المدينة لمؤتمر الأطراف السابع والعشرين لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ COP27.

وأوضح مؤمن عثمان رئيس قطاع المتاحف بالمجلس الأعلى للآثار، أن اللجنة العليا لسيناريو العرض المتحفي برئاسة الدكتور علي عمر، قامت باختيار 20 قطعة أثرية تلقي الضوء على اهتمام المصري القديم ودوره في الحفاظ على البيئة المحيطة به مثل الشمس والهواء والطيور، كما يبرز المعرض أهمية نهر النيل كشريان للحياة وتقديس المصري القديم له ، ومن المقرر أن يستمر لمدة شهر حتى 8 ديسمبر 2022.

وأوضح الدكتور محمود مبروك مستشار وزير السياحة والآثار للعرض المتحفي ونائب رئيس اللجنة العليا لسيناريو المتاحف، أن أبرز القطع التي يعرضها المعرض الجزء العلوي من تمثال الملك أخناتون يعلوه تاج المعبود شو إله الهواء، وقلادة عريضة من الفيانس مزينة بزخارف نباتية، ولوحة مصور عليها نقش للملك إخناتون يقدم العطايا ويتعبد مع عائلته للمعبود آتون إله الشمس، وقطعتان للمعبود حابي معبود النيل مصورا في هيئة آدمية، ولوحه للملك أخناتون وزوجته نفرتيتي.

ومن جانبها أشارت المهندسة ميريام إدوارد المشرف العام على متحف شرم الشيخ، إلى أن المصريين القدماء قدسوا نهر النيل، وأطلق عليه “إيترو-عا ” بمعنى النيل العظيم ومنه اشتقت كلمة النيل من ” نا-إيترو“، التي تعني “النهر ذو الفروع”، وكان المعبود الرئيسي لنهر النيل هو ”حابي“ وكان يصور على هيئة إنسان باللون الأسود أو الأزرق مركز الخصوبة التي أعطاها النيل لمصر، ويحمل بين يديه الزهور والطيور والأسماك والخضراوات والفواكه وسعف النخيل، وأحياناً يرتدي على رأسه زهرة اللوتس في مصر العليا، وزهرة البردي في مصر السفلي، ولذلك أصبح النيل في عقيدة المصريين القدماء مركزاً بين الحياة والموت.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى