مدبولي: تخصيص 239 مليار جنيه للمعاشات والسلع التموينية
على عيسى
قال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء إنه حتى عام 2015 كان لدى الدولة المصرية، 49 جامعة، 23 حكومية و26 خاصة، وفي هذه الفترة حتى عام 2022 تم إضافة 39 جامعة أخرى، سواء حكومية أو خاصة أو تكنولوجية أو أهلية، جدير بالذكر أن المعدلات العالمية تنص على أنه لكل مليون نسمة ينبغي أن يتوافر في مقابلها جامعة، وبناء على المعدلات الحالية بمصر ونحن بصدد الاقتراب من 89 جامعة، فإننا نقترب من تلك المعدلات العالمية.
وبالنسبة للرعاية الصحية، تمت مضاعفة حجم الإنفاق العام على القطاع الصحي؛ لتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطن واستيعاب الاحتياجات المتزايدة، مستشهدًا بما تم لإعادة بناء مستشفى سوهاج، ومستشفى أبو تيج، وهناك العديد من المستشفيات الأخرى التى يتم تطويرها ضمن خطة الحكومة، بالتزامن مع التأمين الصحي الشامل، ووجود العديد من المبادرات الكبرى التي تبنتها الدولة، مثل مبادرة القضاء على فيروس سي، ومبادرة الكشف المبكر عن الاعتلال الكلوي، ومبادرة رئيس الجمهورية لدعم صحة المرأة، وحملة 100 مليون صحة، ومبادرة مكافحة التقزم والسمنة للأطفال، كل هذه المبادرات أحدثت طفرة كبيرة في الواقع الصحي للمصريين، والتى جعلت منظمة الصحة العالمية عقب تصريحها مسبقاً بأن مصر هي أعلى دولة في العالم في الإصابة بفيروس سي، أن تصرح بـ”تعد الحملة القومية للقضاء على فيروس سي سبقاً صحياً يسجله التاريخ عن الإنجازات الصحية في مصر؛ حيث تعتبر مبادرة 100 مليون صحة مثلاً يحتذى عالمياً عن كيفية مواجهة واستهداف الأمراض”.
ومع ذلك، فإن الحماية الاجتماعية موجود وبقوة، ففي هذا العام 2023/2022 تم تخصيص 239 مليار جنيه، للمعاشات والسلع التموينية، ومعاشات التضامن الاجتماعي، وتكافل وكرامة، وحتى عام 2015، كانت مشكلة الخبز أحد التحديات الكبرى، بالإضافة إلى مشكلة الجمعيات، ولكن في خلال 7 سنوات، لم تعد هناك مشاكل خاصة بالخبز، وذلك في إطار النظام الرقمي وسٌبل صرف التموين لكل المواطنين، وأيضا كان يوجد مشاكل أسطوانات الغاز حتى عام2015، لكن اليوم وبعد التوسع الكبير في توصيل الغاز الطبيعي للمنازل، أصبح هناك مخازن لأسطوانات ومستودعات البوتاجاز، ولعل لكل هذا تكلفة مالية هائلة على الدولة، ولكن تقدم الدول يُقاس بإشباع الحاجات الأساسية لمواطنيها.
وفي إطار الحديث عن برنامج “تكافل وكرامة” وصل الدعم لعدد 5 ملايين أسرة بما يعادل تكلفة تقدر بنحو 25 مليار جنيه، ومشروع “حياة كريمة”، حيث كانت قرى مصر مٌهملة لعشرات السنين، وكان الأمر أشبه بحلم لهم في توصيل الصرف الصحي، أو حتى مياه الشرب النظيفة والمرافق الأساسية، وكانت تقديراتنا هذا المشروع بنحو 700 مليار جنيه، ولكن سوف نتجاوز هذا الرقم، لأنه لا بديل عن الإنفاق في هذا المشروع، لأننا بصدد 60 مليون مصري يستحقون حياة آدمية لائقة، وكل المشروعات التى تم تنفيذها يشعر بها المواطنون، وبحجم الإنجاز وسرعة العمل في المشروعات.
جاء ذلك خلال كلمة رئيس الوزراء بالمؤتمر الاقتصادي مصر – 2022، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية.