دبلن الدولية تفوز بإدارة تشغيل مطار البحر الأحمر بالسعودية
أعلنت شركة البحر الأحمر للتطوير، في السعودية، عن توقيع اتفاقية مع شركة دبلن الدولية (DAAi) لتشغيل مطار البحر الأحمر الدولي (RSI).
وقال الرئيس التنفيذي لشركة البحر الأحمر للتطوير جون باغانو، في بيان، إن الاتفاقية تضمنت عقودًا لإدارة العمليات، وخدمات الصيانة العامة بالمطار.
وأضاف أن المطار والذي سيستقبل أوائل الزوار مطلع العام المقبل، سيكون أول مطار دولي من نوعه في المنطقة الذي يحقق الحياد الكربوني، ويعمل كليًا بالطاقة المتجددة بنسبة 100%، ويحقق صفر انبعاثات من خلال تصاميمه وآلية عمليات تشغيله.
وبين باغانو أن شركة دبلن الدولية (DAAi) ستكون الجهة المشغلة لمطار البحر الأحمر الدولي في عام 2023، حيث تتولى مهام الإشراف على استشارات التصميم، والعمليات الإدارية، وعمليات التشغيل وفقًا لاشتراطات الهيئة العامة للطيران المدني في المملكة (GACA) ومنظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو).
كما ستساعد الخدمات المقدمة من شركة دبلن الدولية (DAAi) على تحقيق التكامل التام ما بين التقنيات الخضراء “الصديقة للبيئة” وإدارة النفايات والموارد بالمواءمة مع معايير الاستدامة لشركة البحر الأحمر للتطوير مع الحرص في الوقت ذاته على إعطاء الأولوية للسلامة والأمن.
وذكر الرئيس التنفيذي لشركة البحر الأحمر للتطوير أن هذه الجهود المبذولة من الجهتين ستثمر إلى دمج الحلول المبتكرة من خلال جميع عمليات تشغيل المطار لتحسين استهلاك الطاقة، ورفع مستوى الكفاءة في إدارة الموارد والنفايات، وستعمل كذلك على اعتماد برنامج مجلس المطارات الدولي (ACI) للتقليل من الانبعاثات الكربونية في المطارات، بهدف تأمين أعلى مستوى من المعيار الحالي “المستوى 4+”، مما يجعل مطار البحر الأحمر الدولي أول مطار يؤمن هذا المعيار قبل بدء مرحلة عمليات التشغيل.
من جانبه قال رئيس الهيئة العامة للطيران المدني عبدالعزيز بن عبدالله الدعيلج، أن مثل هذه الاتفاقيات والشراكات النوعية؛ تأتي ضمن مستهدفات إستراتيجية قطاع الطيران المدني لتعزيز قدرات قطاع الطيران ورفع كفاءة الأداء ولتعزيز نطاق التعاون في مجال الإنشاء والتشغيل والتطوير الذي تحرص الهيئة على تفعيله مع الهيئات والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية المتخصصة؛ حرصاً منها على مواكبة أحدث ما تحقق من تطور في المجالات التشغيلية والتطويرية، تماشياً مع رؤية المملكة 2030.
يذكر أن مطار البحر الأحمر الدولي يتميز بأنه مطار متجدد، وتم تصميمه من قِبل شركة الاستشارات الهندسية العالمية “فوستر وشركاه” وتسير الأعمال فيه حسب الجدول الزمني المخطط لاستقبال أول الزوار عام 2023، بطاقة استيعابية تبلغ مليون سائح سنويًا عبر الرحلات الداخلية والدولية بحلول عام 2030، وبحد أقصى 900 مسافر في الساعة.
وتم تسجيل المطار رسمياً لدى الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا)، وأُجريت مؤخرًا اختبارات فنية على المدرج الرئيس الذي يبلغ طوله 3.7 كيلومتر، وسيكون المطار هو الأول في المنطقة الذي يضم مدرجًا مخصصًا للطائرات البرمائية التي ستربط المطار بالمطارات المائية التي تقوم شركة البحر الأحمر بإنشائها بإشراف من الهيئة العامة للطيران المدني لخدمة الجزر السياحية بالمشروع، وستخدم الوجهة أيضًا مختلف أنواع الطائرات المائية المعتمدة على وقود الهيدروجين، والتي توفرها شركة تصنيع الطائرات الهيدروجينية الكهربائية ZeroAvia، بالإضافة إلى تقنية الإقلاع والهبوط العمودي الكهربائي (eVTOL)، وتقنية الطائرات الكهربائية قصيرة الإقلاع والهبوط (eSTOL).