داستن هوفمان يحتفل بميلاده الـ 85 وسبعة عقود من الإبداع

دنيا سلامة

يعتبر داستن هوفمان أحد أكثر الممثلين تنوعًا علي الشاشة الفضية، قاد هذا الفنان المولود في لوس أنجلوس مهنة امتدت لأكثر من سبعة عقود وأنتجت عدد من أكثر الشخصيات إبداعا وحيوية في تاريخ السينما.

يحتفل هوفمان اليوم بعيد ميلاده الـ 85 ، الذي سُمي بهذا الاسم على اسم ممثل المسرح والسينما الصامتة داستن فارنوم.

هوس التمثيل

تخرج من مدرسة لوس أنجلوس العليا عام 1955، والتحق بكلية سانتا مونيكا بنية دراسة الطب، ثم غادرها بعد عام من أجل الانضمام لمسرح باسادينا، بدأ هوفمان التمثيل في مسارح برودواي. في عام 1960 ومُنح دورا في مسرحية “نعم أيها الشاب الصغير”، ثم دورا في مسرحية “طباخ الجنرال”. ثم لم يظهر لعدة سنوات. واستكمل دراسته عند المخرج لي ستراسبرج في معهد “ستوديو الممثل”، حتى عاد في أعمال مسرحية في عام 1964 مثل “انتظار جودوت” و”النادل الأبكم”. وبعد سنتين نال جائزة مسرح برودواي كأحسن ممثل عن دوره في مسرحية “رحلة الحصان الخامس”.

الانطلاق إلي السينما

اخترق هوفمان السينما بدور بنجامين برادوك ، البالغ من العمر 21 عامًا والذي تم إغواءه من قبل امرأة متزوجة كبيرة السن (آن بانكروفت) في فيلم للمخرج مايك نيكولز “الخريج” (1967). أصبح الفيلم هو الإصدار الأعلى ربحًا لهذا العام ، حيث حقق أكثر من 104 ملايين دولار في جميع أنحاء العالم وترشح عن هذا الدور لجائزة الأوسكار.

عند النظر إلى العقد الأول لهوفمان في مجال صناعة الأفلام ، من الصعب اختيار أي ممثل آخر في التاريخ يتمتع بعقد أفضل من الأفلام في بداية حياتهم المهنية. بأعمال مثل “Midnight Cowboy” (1969) ، “Little Big Man” (1970) ، “Straw Dogs” (1971) ، “Papillon” (1973) ، “Lenny” (1974) ، “All the رجال الرئيس “(1976) و” ماراثون مان “(1976).

وقد كوفئ تألقه الذي لا يمكن إنكاره بجائزتي أوسكار بالتمثيل ، عن فيلم “Kramer vs. Kramer” (1979) و “Rain Man” (1988) – وكلاهما فاز أيضًا بجائزة أفضل فيلم.

من بين الممثلين والممثلات الـ 44 الذين فازوا بجائزتي أوسكار أو أكثر ، كان هوفمان واحدًا من خمسة فائزين فازوا بأفضل فيلمين، الآخرون هم جاك نيكلسون ، مارلون براندو ، جين هاكمان و ماهرشالا علي .

وقد تمكن أيضًا من الفوز بجائزة الـEmmy لدوره ويلي لومان في الفيلم التلفزيوني المقتبس عن “Death of a Salesman” (1985) ، إلى جانب ثلاث جوائز BAFTA والعديد من الإنجازات والتقدير مدى الحياة من AFI و Gothams و جولدن جلوب وأكثر.

ومع ذلك ، كانت سمعة هوفمان في مواقع التصوير ليست جيدة ، حيث تحدث زملاء سابقون مثل ميريل ستريب والراحل سيدني بولاك عن سلوكه السيئ. بالإضافة إلى ذلك ، تعرض إرثه لمزيد من التشويش بسبب مزاعم سوء السلوك الجنسي ، وهو ما نفاه الممثل.

هذا العام ، يمكن رؤيته في أول ظهور إخراجي لأعمال مازالت في مرحلة الإنتاج.