[ الصفحة الأولى ]منوعات

8 دول تدعم أبوظبي للقضاء على داء دودة غينيا

مصطفى الدمرداش

 

تعهد ممثلو ثماني دول اليوم بتعزيز الجهود اللازمة للحد من انتشار “مرض دودة غينيا ” الطفيلي المُعدي، والقضاء عليه جذرياً بحلول عام 2030، وذلك في إطار الجهود الدؤوبة لاستئصال هذا المرض الذي يعد أحد الأمراض المدارية المهملة.

وخلال الاجتماع الذي عقد في “قصر الوطن” أكد مسؤولون من السودان وتشاد وإثيوبيا وجمهورية مالي وجنوب السودان وأنغولا والكونغو الديمقراطي والكاميرون، التزامهم المطلق بدعم “إعلان أبوظبي للقضاء على داء دودة غينيا”، الذي يؤكد على ضرورة اتخاذ مجموعة من الإجراءات والتدابير اللازمة، ليكون هذا المرض المداري، الأول الذي يتم استئصاله بعد القضاء على مرض الجدري خلال عام 1980.

وشهد إعلان الدعم كل من معالي الشيخ شخبوط بن نهيان بن مبارك آل نهيان وزير دولة، وجايسون كارتر رئيس مجلس إدارة مركز كارتر، والدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس مدير عام منظمة الصحة العالمية، إلى جانب الدعم من المعهد العالمي للقضاء على الأمراض المعدية “غلايد” وشركة “بيور هيلث”.

وقال الشيخ شخبوط بن نهيان بن مبارك آل نهيان: “حققنا إنجازاً كبيراً وتقدماً ملحوظاً ضمن مساعينا للقضاء على مرض دودة غينيا، بفضل التزام مركز كارتر وشركائه في جميع أنحاء العالم وسنتابع مسيرتنا حتى يتم استئصال المرض بشكل كامل”.

وأضاف : ” استضافت أبوظبي خلال هذا الأسبوع رواد الحملات العالمية للقضاء على الأمراض المعدية، وذلك لتجديد الالتزام المشترك، ووضع الأسس المنهجية للوصول إلى الميل الأخير والقضاء على المرض”.

و قال آدم فايس مدير برنامج استئصال دودة غينيا في مركز كارتر: ” لقد لاحظنا انخفاضاً كبيراً في أعداد الإصابات البشرية وإصابات الحيوانات خلال العام الماضي، لذلك نود أن نقدم المساعدة اللازمة للدول الشريكة من أجل مواصلة التقدم. نحن بحاجة إلى بذل المزيد من الجهد والعمل من أجل تحقيق استئصال المرض، لذلك فإن هذا الالتزام يأتي في الوقت المناسب والمطلوب”.

وقال الدكتور جيبريسوس : “لقد قطعنا أكثر من 99٪ من الطريق نحو التخلص من مرض دودة غينيا حتى تصبح جزءاً من الماضي، ويمكننا تحقيق ذلك من خلال الإخلاص بالعمل ومشاركة مزيد من المتطوعين في القرى والاعتماد على الموارد المالية المستدامة لإنهاء المهمة وضمان حياة الأجيال القادمة وخلوها من هذا المرض الخطير”.

وقال جايسون كارتر رئيس مجلس الأمناء في مركز كارتر وحفيد مؤسس المركز: “جمعت الصداقة المتينة بين الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” وجدي، وشكلا تحالفاً قوياً لمواجهة مرض دودة غينيا، واستمرت هذه الشراكة المثمرة إلى ثلاثة أجيال ونأمل أن تستمر حتى بعد القضاء على مرض دودة غينيا”.

وكان الاتفاق على ” إعلان أبوظبي قد جرى رسمياً في ختام “القمة العالمية للقضاء على داء دودة غينيا 2022” التي استمرت على مدار ثلاثة أيام، والتي نظمت بالتعاون بين “مركز كارتر” و”مبادرة بلوغ الميل الأخير” التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بالتعاون مع عدد من الجهات.

وشهدت القمة المنعقدة خلال الأسبوع الجاري التزام كبار الشخصيات من الدول التي عانت من آثار المرض في الماضي، إضافة إلى الدول الشريكة بهدف تقديم الدعم إلى الدول التي ما زالت تعاني منه. كما جددت الدول والمنظمات المانحة تعهداتها بدعم الحملة.

وتهدف القمة إلى تسليط الضوء على المساعي التي تبذلها دولة الإمارات، إضافة إلى تأمين الالتزامات الجديدة من الدول التي ينتشر فيها مرض دودة غينيا وهي (أنجولا وتشاد وإثيوبيا ومالي وجنوب السودان)، والدول التي حصلت على شهادة المصادقة (جمهورية الكونغو الديمقراطية والسودان) إلى جانب الكاميرون وهي دولة متأثرة بالعدوى بمرض دودة غينيا عبر الحدود.

يذكر أن عدد الإصابات بمرض دودة غينيا بلغ 15 حالة فقط خلال عام 2021 في أربعة دول، إذ تولى مركز كارتر في عام 1986، قيادة حملة للقضاء على المرض واستئصاله ، حيث قدرت عدد الإصابات بحوالي 3.5 مليون حالة سنوياً موزعة على 21 دولة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى