القديس «فالنتاين».. قصة كاهن عاشق نشر «الحب» في العالم
يحتفل العالم بالفالنتاين، بإهداء الورود الحمراء مع البطاقات الرومانسية في الرابع عشر من شهر فبراير من كل عام.. فما أصل القصة؟
تروي الأسطورة .. أن عيد الحب أو «الفالنتاين» جاء تخليدًا لذكرى أحد القديسين يُدعى «فالنتاين»، الذي وقع في حب «ابنة سجانه الضريرة».
وبالرجوع إلى الأساطير والنصوص التاريخية القديمة، تبين أن «فالنتاين» – الذي انتهت حياته بمأساة – هو أحد ضحايا الحب، لقى حتفه في اليوم الذي يحتفل به العالم بـ «عيد الحب» من كل عام، هو الرابع عشر من فبراير.
«فالنتاين» الذي عاش في القرن الثالث الميلادي خلال الفترة التي امتدت من عام 268م وحتى عام 270 خلال فترة حكم الإمبراطور «كلاوديوس الثاني» كانت له قصص متعددة، حيث كانت الرواية الأولي والأشهر على الإطلاق هي أن «فالنتاين» كان كاهنًا عاش حياته في روما خلال فترة اضطهاد الدين المسيحي، حينها طالب الإمبراطور كلوديوس المسيحيين بالتخلي عن معتقداتهم، والعودة لعبادة الأصنام، في نفس الفترة التي انتشر فيها مرض الطاعون، ما أدى إلى وفاة عدد كبير من الجنود، فزادت الحاجة إلى جنود للقتال، فكانت تهمة «فالنتاين» الوحيدة هي تزويج العشاق المسيحين وهو ما اعتبره الإمبراطور الروماني مخالفة لأوامره بمنعه الشباب من الزواج ظنًا منه أنه السبب في عزوفهم عن تأدية الخدمة العسكرية.
وتناثرت روايات أخرى بأنه كان ينقل الرسائل بين السجناء المسيحين، فاعتقله الإمبراطور، حيث وقع في حب «ابنة» سجانه الضريرة، وقد ترك لها خطابًا قبل إعدامه مدون عليه «من حبيبك فالنتاين»، إذ يعتقد أنها اللافته التي استوحي منها الحاضر تقليد الماضي في إهداء البطاقات الرمانسية.
وأُعدم «فالنتاين» وظل الاحتفال قائمًا حتى يومنا هذا، ولم تخبرنا الروايات والأساطير سوى قصص لأشخاص ضحوا من أجل أخرين كان منهم القديس «فالنتاين».