[ الصفحة الأولى ]كتّاب وآراء

السيد الدمرداش يكتب: الحزن في اللمة فرح

لا كلمات أصبحت تعبر عن خلل نعيشه من خلال متابعتي لبعض ملفات السياحة والآثار في مصر، وأيضا ملفات السياحة الدينية سواء كان حج وعمرة وأنماط آخرى مثل مسار رحلة العائلة المقدسة، والجهود المبذولة في هذا الشأن.


الفرق بين الواقع وما ينشر شاسع، والمسافات واسعة، الوزير قرر يحج بيت الله الحرام، خبر في موقع إلكتروني مفاده أن الوزير وصل الأراضي السعودية لقضاء فريضة الحج، الوزير يتابع أحوال الحجيج، عشرات الأخبار تم بثها في اليوم التالي من وصول شريف فتحي وزير السياحة والآثار الأراضي السعودية، مابين الوزير سافر لأداء فريضة الحج والوزير سافر ليمارس مهام وظيفته مئات الأسئلة تطرح نفسها، علي سبيل الحصر منها هل الوزير يحج علي نفقته الخاصة..؟ وأن كان الجواب نعم، أو لا، فهذا لا يشغلني لأن لا أحد لن يرد باختصار، ولا أحد يعرف شيء ولا يملك معلومة وتبقي الأسئلة من نوعية “هل الوزير يتقاضي بدلات سفر أثناء أداؤه فريضة الحج”، وهل يجوز له أن يتابع أحوال الحجيج طالما يحج علي نفقته الخاصة “، وأن كان يتابع فهل تابع ما يتم تداوله علي السوشيال ميديا من خلال ” فيديوهات ” تم تصويرها في أثناء تأدية المناسك ومنها ” إقامة ” الحجيج في ” مني “، ولماذا لم يرد على ما تم نشره من خلال مكتب سيادته الإعلامي “.


يعجز العقل عن الفهم بسبب الخلط ما بين العام والخاص وبين الواقع الذي نعيشه والواقع الذي يعيشه هؤلاء القوم الذين، ” ولاهم الله أمور العباد”، رئيس الوزراء في عام ٢٠٢٢ قرر عدة قرارات منها عدم الحج علي نفقة الدولة، وأمور كثيرة خلال توليه إجتماع اللجنة الوزارية العليا للحج، فهل هناك متابع لقرارات دولة رئيس مجلس الوزراء” الحج لمن إستطاع إليه سبيلا”، هذة إحدي أهم شروط الحج الي بيت الله الحرام، فلا يجوز غير ذلك لان تعاليم السماء واضحة، لماذا كل موسم حج تظهر مشكلات وننكد علي حجيج بيت الله، مع أن الأمور واضحة، لماذا هناك خلل في العملية التنظيمية كل عام ..؟، بالتأكيد هناك أسباب لهذة الظاهرة ولابد من مراجعتها ودراستها ولابد من اتخاذ قرارات حاسمة لمعالجة هذة الأخطاء التي تظهرنا بمظهر سيء أمام الله والسلطات السعودية والعالم.

” إيفا كريستين ” رئيس مجلس النواب في النرويج قدمت إستقالتها واعتذرت للشعب بسبب إستخدامها ” شقة ” ستون متراً كمقر سكني لأن منزلها الخاص يبعد عن مقر مجلس النواب بحوالي ثلاثون كيلو متر، وهذا غير مسموح به في النرويج، فهل السادة مسؤلي الحج في مصر يستطيعون فعل ذلك في ظل شكوي حجيج بيت الله الحرام من عدم توافر أماكن تسمح في “مني ” باقامة آدمية، والسؤال ما هي الأسباب في ذلك .

هل هو المطوف، كما يتردد في فيديوهات تم بثها ام هناك أسباب آخرى، لا نعلم شيء لكن الحزن في اللمة فرح، والقوم نجحوا في خلق جماعات ضغط لتحقيق مكاسب كبيرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى