تقرير يكشف: مصر بعيدة عن البؤر الزلزالية المدمرة

أكد المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية في مصر، أن البلاد تقع بعيدًا عن الأحزمة الزلزالية الرئيسية عالميًا، ما يجعلها من الدول الأقل عرضة للزلازل المدمرة.
وأشار تقرير المعهد إلى أن مصر قريبة من بعض المناطق النشطة زلزاليًا، مثل خليج العقبة والبحر الأحمر، قد يؤدي إلى تأثرها بزلازل متوسطة القوة في حالات نادرة.
ولفت التقرير إلى أن مصر تمتلك شبكة قومية متطورة لرصد الزلازل، تعد من الأحدث على مستوى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، كما يُوثّق تاريخها الزلزالي منذ أكثر من 5 آلاف عام. وأكد أن تعزيز البنية التحتية المقاومة للزلازل، وتحديث خطط الطوارئ، ونشر الوعي المجتمعي، تبقى أهم الأدوات لتقليل الخسائر في حال حدوث أي نشاط زلزالي.
وأضاف أن التنبؤ الدقيق بحدوث الزلازل يظل تحديًا علميًا كبيرًا رغم التقدم التكنولوجي، نظرًا لصعوبة تحديد مكان الزلزال وزمانه وقوته بدقة بسبب تعقيد العوامل الجيولوجية المرتبطة بهذه الظاهرة.
وأوضح تقرير صادر عن المعهد أن العلماء يعتمدون على عدة وسائل لتقييم احتمالات الزلازل، منها تحليل التاريخ الزلزالي للمناطق، ورصد الهزات الأرضية الصغيرة، ودراسة حركة الصفائح التكتونية، فضلًا عن تحليل البيانات الجيوفيزيائية واستخدام النماذج الرياضية لمحاكاة النشاط الزلزالي. ومع ذلك، لا توجد حتى الآن إمكانية للتنبؤ المسبق بموعد وقوع الزلازل أو شدتها.
المصدر : الدستور