“جوجل” تكشف عن تأثير استخدام الذكاء الاصطناعي على إنتاجية الأفراد

نشرت شركة جوجل تقريرًا عن مشروع تجريبي لها يحمل اسم “AI Works”، والذي بدأ العام الماضي في المملكة المتحدة، ويُسلّط الضوء على تأثير استخدام الذكاء الاصطناعي على إنتاجية الأفراد، حسبما أفادت قناة العربية.
وتعاونت شركة البحث العملاقة مع نقابة وشركات صغيرة ومعلمين من اثنتي عشرة مدرسة في المملكة المتحدة لتجربة أساليب تدريب مختلفة.
وخلص المشروع التجريبي إلى أن استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي في المهام الإدارية يُمكن أن يُساعد في توفير حوالي 122 ساعة سنويًا للعاملين في مختلف القطاعات، متجاوزًا تقديره الأولي البالغ 100 ساعة سنويًا، بحسب وكالة رويترز.
ووجد المشروع التجريبي أنه يُمكن للأشخاص مضاعفة استخدامهم اليومي للذكاء الاصطناعي بعد بضع ساعات فقط من التدريب، وظلّ استخدامهم مرتفعًا حتى بعد مرور عدة أشهر من التدريب.
وتوقعت “جوجل” أن الابتكار المُدعّم بالذكاء الاصطناعي في المملكة المتحدة يُمكن أن يُؤدي إلى نمو اقتصادي قدره 400 مليار جنيه إسترليني بحلول عام 2030. ومع ذلك، يعتمد نصف النمو المُتوقع على تبني العاملين لأدوات الذكاء الاصطناعي واستخدامها.
لم يسبق لحوالي 66% من العاملين، ومعظمهم من النساء الأكبر سنًا (55 عامًا فأكثر) والأشخاص من خلفيات اجتماعية واقتصادية بسيطة، استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي في العمل. وتُعد النساء فوق سن 55 عامًا أقل استخدامًا للذكاء الاصطناعي بأربع مرات من الرجال دون سن 35 عامًا، وتتخلف الشركات الصغيرة عن الشركات الكبيرة.
وقبل التدريب، كانت 17% فقط من النساء في الفئة العمرية 55 عامًا فأكثر يستخدمن الذكاء الاصطناعي أسبوعيًا، و9% يستخدمنه يوميًا. وارتفعت النسبة بعد ثلاثة أشهر، حيث كانت 56% يستخدمنه أسبوعيًا، و29% يستخدمنه يوميًا.
وفي ما يتعلق بالعقبات، وجد التقرير أن الموظفين يحتاجون إلى ما وصفه بـ”إذن للاستخدام”، أي أنهم يحتاجون إلى طمأنة بأن استخدام الذكاء الاصطناعي مسموح به لمنحهم ميزة مشروعة وعادلة تُضاهي استخدام الإنترنت أو محرك بحث.
وانضمت “جوجل” إلى سباق الذكاء الاصطناعي الذي بدأته شركة الذكاء الاصطناعي “OpenAI” بشكل غير رسمي، وتحتاج إلى المزيد والمزيد من الأشخاص لاستخدام منتجاتها.