شارع المعز.. رمز للحضارة الإسلامية وواجهة تاريخية

تتميز مصر بالأماكن والمقاصد السياحية الكثيرة، والتي تعكس عمقاً حضارياً وثقافياً كبيراً تراكم على مدار السنين ومن ضمنها شارع المعز لدين الله الفاطمي، والذي يعد أكبر متحف إسلامي مفتوح في العالم.
ويتميز الشارع بعمارة فنية تعكس جماليات الأبنية التاريخية، والأماكن الأثرية، والشوارع والأزقة المليئة بالأماكن ذات الصبغة الإسلامية.
كما أنه من أبرز الواجهات التاريخية ورمز للحضارة الإسلامية ومقصد لكل محبي التراث الإسلامي، فبالإضافة إلى أنه شاهد حي على تاريخ القاهرة الإسلامية، فإنه يجمع طابعه الأثري وجماله الفريد بين روعة الماضي وألق الحاضر.
ويُعد شارع المعز وجهة سياحية رئيسية تجذب الزوار من داخل مصر وخارجها، ويحتضن العديد من الآثار التي تعكس روعة الفن الإسلامي عبر العصور، كما يُقام في الشارع العديد من الفعاليات الفنية والثقافية التي تسلط الضوء على التراث المصري الأصيل، مثل العروض الموسيقية التقليدية والأسواق الحرفية.
وقال الدكتور محمد أحمد عبداللطيف عميد كلية السياحة والفنادق جامعة المنصورة ومساعد وزير الآثار السابق لوكالة أنباء الشرق الأوسط، إن قصة هذا الشارع تبدأ عندما أنشأ القائد جوهر الصقلي القاهرة المعزية فجعل في السور الشمالي بابين متباعدين هما باب النصر والفتوح وفي السور الجنوبي بابين متجاورين هما بابا زويلة – أحدهما اندثر والآخر مازال موجودا – وجعل شارعا رئيسياً من باب الفتوح إلى باب زويلة القائم حالياً عرف بالشارع الأعظم أوشارع المعز لدين الله الفاطمي.