السيد الدمرداش يكتب: طبيعة الإستثمار السياحي في مرسم علم
يبدو أن المسافة الشاسعة بين القاهرة باعتبارها مركز صناعة القرار ومدينة مرسي علم ليست في عدد الكيلو مترات فقط ، ولا في غياب العديد من المفاهيم الصحيحة حول طبيعة الإستثمار السياحي وقضاياه، والتحديات التي تواجه جهود رجال الأعمال والمستثمرين في تنمية مرسي علم أيضا.
المسافة الشاسعه بين مركز إتخاذ القرار السياحي ورجاله ومرسي علم تكمن في غياب الكثير من الرؤي والكثير من الصور الذهنية حول التحديات التي يواجهها مجتمع رجال الأعمال والمستثمرين في تنمية صحراء، جرداء لا زرع فيها ولا بنية تحتية متكاملة ولا ماء ، أراضي صحراوية عمرها غير معلوم ، ملايين من السنيين مضت لم يخطر على بال أحد تنميتها، صحراء لا تملك من البشر سوي حفنة من البشر.
مجتمع محلي ، بدوي ، فرضت عليه القبلية التعايش في تلك الظروف القاسية، قبل خمسون عاما أو يزيد قليلا بدأت المعركة التنموية في البحر الأحمر بعد إنتهاء المعارك العسكرية، قادها بطلاً عظيماً من أبطال النصر ، الفريق يوسف عفيفي، كانت محافظة البحر الأحمر لا تملك خططاً للتنميه ولا أموالاً، ولا رؤى واضحة ولا مستثمرين سوي عددا لا يتجاوز أصابع اليد، عهد الرئيس أنور السادات الي الفريق يوسف عفيفي تعمير البحر الأحمر وجذب الاستثمارات وخلق مدن سياحية، كانت المعركة تفوق المعارك العسكرية وكانت التحديات والصعوبات عديدة ولم يكن سوي المرحوم المحمدي حويدق في هذا العصر يملك أفكارا ورؤية وشجاعة وعلاقات دولية ومحلية.
الإصرار علي الإنتصار حقق نجاحات عظيمة وإنتصارات عديدة ساهمت في أن تكون الغردقة عاصمة السياحة في البحر الأحمر ومن أهم المدن السياحيه في العالم وأكثرها شهرة وشيوعا، وخرج من رحم مصر رجال أعمال كثيرون بعد تقديم كافة أشكال الدعم اللوجستي والمادي من القيادة السياسية بمرور الوقت أصبحت هناك مدن علي شواطئ البحر الأحمر، وبعيدا عن البدايات ونحن نعيش في عصرنا هذا في عام ٢٠٢٥ هناك معجزات إستثمارية علي ساحل مرسي علم وخلجانه ربما تحفها المخاطر حسب دراسات السوق ، إلا أن كتيبة الاستثمار السياحي في مرسم علم حققت ما يشبه المعحزات في ظل غياب الصورة الذهنية حول التحديات التي تواجه جهود رجال الأعمال والمستثمرين في تنمية مرسي علم، مجانين مرسي علم كما يحلو لي وصفهم ، لواء حسام حلمي ، رامي فايز، كيانات إستثمارية كثيرة لا أعرف عنها الكثير ، سأواصل الكتابه عن هذة الكتيبة التي تضم مصريين وطنيين خلال رحلتي المهنية لمرسي علم .
الشيتي والتنمية السياحية المتكاملة في مرسي علم
أفهم حجم التحديات التي تواجه جهود رجال الأعمال والمستثمرين في تنمية مرسي علم، لكن ما لا أفهمه جراءة هؤلاء في الإستثمار السياحي في مرسم علم، رغم التحديات التي تواجه صناعة السفر عالميا ، إلا أن حجم إستثمار ات رجل الاعمال حامد الشيتي ينم عن إصرار وتحدي وفهم وأدراك واسع لأهمية صناعة السياحه للاقتصاد الوطني، ومكانة مصر كمقصد سياحي متميز ، وما يقدمه حامد الشيتي من إستثمار يؤكد أهمية الحفاظ على المقصد السياحي المصري بمفهومه الواسع.
ليس وحده حامد الشيتي الذي يتحمل مخاطر التجربه الاستثمارية في مرسي علم، معه كتيبة من المهنيين ، كتيبة من مديري الفنادق المدربين علي تحقيق الاستقرار داخل المنشاة السياحية ، فريقا بقيادة علاء عاقل أحد أهم خبراء الفنادق في مصر والشرق الأوسط، عاقل شخصية ذات ثقل مهني ، تملك مفردات مهنيه تساهم في خلق فرص النجاح، رغم أن حامد الشيتي مغامرا الي أن كتيبة الإدارة الفندقيه بقيادة علاء عاقل تستطيع خلق التوازن المهني ورفع كفاءة المنتج السياحي.
أظن أن ما يقدمه رجال الأعمال والمستثمرين في مرسي علم يستحق المسانده من قبل كافة الأجهزة المعنية في الحكومة المصرية.
للحديث بقية. … عن تجارب رجال الأعمال والمستثمرين في مرسي علم.
