[ الصفحة الأولى ]مال وأعمال

“رغم الحرب”.. شركات أمربكية دعمت تيك توك!

في ظل الحرب القوية التى تشنها واشنطن ضد تطبيق تيك توك الصيني يبدو أن شركات أمريكية خاصة باتت في مهب الريح حاليا، بعدما استثمرت في مراكز البيانات التي تخدم شركة “بايت دانس” المالكة للتطبيق، حسبما ذكرت قناة العربية.

فقد كشف أربعة أشخاص مطلعين أن شركات بلاكستون وبين كابيتال وواربورغ بينكوس وجنرال أتلانتيك دعمت شركات تدير مراكز البيانات الماليزية التي تستأجرها “بايت دانس”، ومقرها بكين.

كما أشاروا إلى أن بعض تلك الشركات قدمت الدعم من دون معرفة ما إذا كانت “بايت دانس” تستخدم، أو تخطط لاستخدام، المواقع لاستغلال ثغرة قانونية للوصول إلى شرائح “إنفيديا” عالية الجودة أثناء تطوير إمكانات الذكاء الاصطناعي، حسب ما نقلت “فايننشال تايمز”.

علما أنه تم حظر الشركات الصينية من شراء شرائح إنفيديا الأعلى أداءً خارج الولايات المتحدة منذ عام 2023.

لكنها تمكنت من تأمين الوصول إليها بشكل قانوني من خلال استئجار مساحة في مراكز البيانات في الخارج، غالبا في ماليزيا، والتي تحتوي على شرائح مملوكة لشركات خارجية.

ومن المقرر إغلاق الثغرة في مايو المقبل بقواعد تحظر على المجموعات الصينية ليس فقط امتلاك مثل هذه التكنولوجيا الأميركية المتقدمة. لكن أيضاً من الوصول إليها للمساعدة في بناء نماذج لغة كبيرة للذكاء الاصطناعي يتم نقلها مرة أخرى إلى الصين.

وقالت المصادر إن نوع الرقائق المستخدمة في مراكز البيانات غير واضح، ولا تعرفه مجموعات الأسهم الخاصة أي الشركات المستثمرة، ويرجع ذلك جزئيا إلى أن شركات مراكز البيانات لا تمتلك الرقائق أو تؤجرها للعملاء.

ومع ذلك، قال العديد من الأشخاص المطلعين على الأمر لصحيفة “فاينانشال تايمز” إن “بايت دانس” تخطط لاستخدام مراكز البيانات في ماليزيا للوصول إلى شرائح إنفيديا عالية الجودة.

وتميل مجموعات الاستحواذ إلى تبني وجهة النظر القائلة بأن “أنت تزود مبنى بالكهرباء ونظام تبريد؛ الخادم وما بداخله ليس من شأنك”، كما قال أحد المسؤولين التنفيذيين في مجال الأسهم الخاصة.

في السنوات الأخيرة، استخدمت شركة بايت دانس بشكل متزايد مراكز البيانات خارج الصين، وخاصة في ماليزيا، حيث أصبحت لاعباً رئيسياً في سباق الذكاء الاصطناعي في الصين.

في حين تخطط لطلبيات كبيرة لبناء قدرتها على الذكاء الاصطناعي في الخارج هذا العام، بما في ذلك من خلال اتفاقيات الإيجار، حسبما ذكرت صحيفة “فاينانشال تايمز” الشهر الماضي. وبشكل منفصل، استثمرت شركة جنرال أتلانتيك في بايت دانس نفسها.

وبموجب القواعد الجديدة، سيتعين على هوية كل من مالكي ومشغلي الرقائق المستخدمة في مراكز البيانات الخضوع لعملية مراجعة لضمان الامتثال.

يشار إلى أنه ليس من الواضح ما إذا كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي كثف الإجراءات ضد الصين في ولايته الأولى، سيغير القواعد التي تحكم صادرات الرقائق واستخدامها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى