السفير الإيراني يثمن لقاء السيسي وبزشكيان: العلاقات بين البلدين تسير بصورة ايجابية
نورا خلف

أقام رئيس مكتب رعاية المصالح الإيرانية بالقاهرة السفير”حسين سلطاني”احتفالا بمقر اقامته بمناسبة الذكري السادسة والاربعين للثورة الاسلامية الايرانية،حضر الاحتفال السفير”احمد شاهين”ناءب وزير الخارجية للشؤون الاسيوية و”عمرو موسي”الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية وسفراء كل من تركيا، فنزويلا،روسيا، سلطنة عمان، ارمينيا، كوبا، الصين، اليابان، الصومال، ميانمار وجيبوتي وعدد كبير من رجال السلك الدبلوماسي والسياسيين واساتذة الجامعة والاعلاميين.
بدأ الحفل بآيات من القرآن الكريم ثم عزف النشيدان المصري والإيراني وبعدها تم عرض فيلم قصير عن الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بعده القي السفير الايراني “حسين سلطاني”،كلمة تناول فيها العلاقات المصرية الايرانية حيث اكد علي عمق العلاقات بين اليلدين وان لقاء رئيساالبلدين”السيسي” “و”بزشكيان” في القمة الاقتصادية لمجموعة الثماني النامية في القاهرة كان مهما وفعالا وخلص مسؤولي البلدين الي ان قدرات مصر وايران يمكنا ان تساهما في ديناميكية ونمو العلاقات الثنائية وكذلك ارساء السلام والامن وحل الأزمات، واؤكد ان العلاقات بين القاهرة وطهران قد اتخذت بالفعل خطوات ايجابية بعد هذا اللقاء.
وعن مايحدث في غزة قال السفير”حسين سلطاني”، لقد حان الوقت لإنهاء الحروب وإثارة التوترات ، والتي يعتبر الكيان الصهيوني السبب الرئيسي لهذه الأزمات في الشرق الأوسط وإن الشعب الفلسطيني، باعتباره قضية ذات أولوية بالنسبة للمنطقة والعالم الإسلامي، والذي يكافح منذ 77 عاماً من أجل نيل حقوقه المشروعة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وانهاء الاحتلال عن الأراضي الفلسطينية.
واضاف السفير “سلطاني” نحن نهنئ الشعب الفلسطيني والمقاومة الشريفة بالانتصار الأخير في حرب غزة التي استمرت 15 شهراً.
فمنذ بداية أزمة غزة وحتى الآن، دعمت الجمهورية الإسلامية الإيرانية مواقف وجهود مصر وقطرالشقيقتين لتحقيق وقف إطلاق النار ومنع الإبادة الجماعية وكذلك تهجير الفلسطنيين من أراضيهم ، واستمرت في الإصرار على تنفيذ خطة الاستفتاء كخطة مشروعة وديمقراطية تجنباً للتطهير العرقي وعودة التوتر والحرب لا شك أن استمرار جرائم نتنياهو في الضفة الغربية بعد كل هذه الجرائم والقتل والدمار في غزة ينبع من طبيعة هذا النظام الوحشية.
واشار السفير الي مايحدث في ايران طوال الحصار المفروض عليها “في الوقت الذي نحتفل فيه بالذكرى السادسة والأربعين لليوم الوطني للجمهورية الإسلامية الإيرانية.وذكري الثورة الإسلامية، والتي تمكنت فيها الأمة الإيرانية من الإطاحة بنظام الشاه التابع ونيل الاستقلال والحرية في (1978) ، نجد إن إيران اليوم قد حققت إنجازات لا حصر لها في مختلف المجالات العلمية والتكنولوجية. والفضاء والمجالات العسكرية ، حيث تحتل إيران اليوم المرتبة الرابعة في العالم في مجال تكنولوجيا النانو، كما أنه قد تم اطلاق ثلاثة أقمار صناعية في مدار الأرض باستخدام مركبات الإطلاق المصنعة محليًا”.
هناك 2183 جامعة في إيران في كافة التخصصات فمنها الطبي والهندسي والتكنولوجي وكذلك العلوم الإنسانية ، 85 منها مصنفة طبقا لتصنيف تايمز للتعليم العالي، ويدرس فيها حالياً 3.2 مليون طالب وطالبة، كما تحتل إيران المرتبة 15 عالمياً بـ 78 ألف منتج سنويا.
و اضاف،يجدر الإشارة بأن هذه التطورات قد تحققت في ظل العقوبات البالغة الصعوبة و القمعية علي الدولة الإيرانية والتي تواجه تلك العقوبات منذ 45 عامًا. ومع ذلك، لم تتمكن هذه القيود من إعاقة تقدم الجمهورية الإسلامية الإيرانية. بل على العكس من ذلك، تسببت العقوبات في اعتماد الأمة خاصة جيل الشباب على ذاته وقدراته لذا نقول اليوم “اننا نستطيع”
و اشار السفير “سلطاني الي دور المرأة قاءلا”لا ينبغي أن ننسي دور المرأه الإيرانية في تحقيق هذه النجاحات فبعد الثورة الإسلامية الإيرانية أصبحت المرأة الإيرانية تتمع بكثير من الحقوق والإمكانيات فهي تشكل النسبة الأعلى في التعليم سواء على صعيد التدريس أو الدراسة حيث تبلغ نسبة طالبات الجامعات أكثر من 60 بالمئة من طلبة الجامعات وتتسلم أيضا مناصب مختلفة في المراكز الصحية كثيرًا فهي ذات حضور فعال في جميع مؤسسات الدولة ، وتتساوى حقوق المرأة والرجل أمام القانون دستوريا وفقا للتعاليم الإسلامية.
کما تساهم المرأة الإيرانية في الحياة السياسية بدور حيوي وفعال فهي تشغل مناصب عالية وحساسة في الدولة كمنصب نائب رئيس الجمهورية في الشؤون القانونية، ونائب أمور المرأة والأسرة، ونائب رئيس الجمهورية ورئيس مؤسسة الحفاظ على البيئة، ووزير للصحة ومنصب نائب رئيس الجمهورية لشؤون العلوم والتكنولوجيا ومنصب محافظ مدينة.
واكد”سلطاني”، علي إن الجهود والإجراءات التي تبذل اليوم في القارتين الآسيوية والأفريقية تهدف في الواقع إلى إعادة وإحياء الازدهار العلمي وإرساء فنون التقنيات والاكتشافات الجديدة ، حیث تم تشكيل مجموعة “البريكس ومنظمة شنغهاي للتعاون” ومجموعات أخرى من أجل خلق هيكل اقتصادي جديد وتنسيق لخلق الاستقلال المالي والنقدي للدول الآسيوية والأفريقية في القارتين الكبيرتين والغنيتين. كما أن التوقيع الأخير على اتفاقية شاملة واستراتيجيّة بين إيران و روسيا، يعدّ أيضاً أحد الإجراءات التي من شأنها إبراز قدرات الدول الاقليمية.
وبالنسبة للمسالة السورية قال،”نود التأكيد علي أننا نؤيد وحدة سوريا وسلامة أراضيها وتشكيل حكومة شاملة بمشاركة كل السوريين”
وفي النهاية لا شك أن ثمار صمود الشعب الفلسطيني التي أصبحت اليوم نموذجاً يحتذى به لدول العالم لن تذهب سدى، ولابد من محاكمة مجرمي الحرب على كل هذه الجرائم.وسفك الدماء،على أمل بناء عالم يسوده العدل والمساواة والسلام والتعايش السلمي.