[ الصفحة الأولى ]كتّاب وآراء

إيمان نجم تكتب: الشعب الأمريكي بين الترقب والإحباط

في ظل البدء في إعداد نتائج الانتخابات الأمريكية للظهور ستهيمن خارطة للولايات المتحدة مظللة بالأحمر والأزرق ( لونا الحزبين الجمهوري والديمقراطي) على شاشات القنوات الإخبارية والمواقع الإلكترونية وسط ترقب في كافة أرجاء العالم لمعرفة نتيجة السباق نحو البيت الأبيض.

موجة من الإحباط تسود المجتمع الأمريكي كونه محصور بين اتنين بمعني ادق كارت محروق لهم فمرشحة اللون الأزرق نائبة للرئيس السابق، وكان لديها كل السلطة التنفيذية ولم تفعل شيئاً بل وكان الوضع سيء والعالم مضطرب رغم انها مع الأقليات ولم تفعل اي شيء بالعديد من القضايا علي الساحة، وكأن من يدير السياسات الأمريكية هو واحد خفي من وراء الكواليس فالأمل معدوم فيما سوف تقدمه لكنها أول امرأة رئيسة لأمريكا، ومن ذات أصول عرقية من غير البيض وذات بشرة ملونة وصغيرة في السن مما يدعمها في الفوز.

اما الثاني اي ان يعود ترامب الي البيت الأبيض فإذا حصرنا مميزاته نجد انها تتمركز في القضايا الاقتصادية وقضايا الهجرة فهو يميل الي العنف بطبعه وتمسكه بالفوز واضح في انفعالاته وخطاباته وهذا يحمل بين طياته دراسة ردود افعاله والمخاطر حال خسارته مما يذكرني بحقبة تاريخية مصرية اثناء معركة اعتلاء الإخوان كرسي الرئاسة والمخاوف ايضا في ان يستخدم ترامب مزاعم سرقة الانتخابات التي رددها في انتخابات ٢٠٢٠ وقد حدث بالفعل اقتبست الشبكة الامريكيه ترديده الآن بقيام الديموقراطيين بالغش في الانتخابات.

فما عليك عزيزي القاريء هو ان تراقب هذه المسرحية الفكاهية والمفترض ان تنتهي الولايات المتحدة الامريكة التي تنادي بالديموقراطية وتسليم السلطة بين المتنافسين بروح رياضية يسودها السلام المراسيمي ام ستنتهي بحرب ونزاعات داخلية ممكن ان تصل إلى حد احتلال بعض المدن الأمريكية.

وفي كلتا الحالتين سواء فازت هاريس أو فاز ترامب لن تتغير السياسة الخارجية إما السياسة الداخلية فربما يكون هناك تحديات تؤخذ في الاعتبار حسب اتجاهات كل رئيس فائز وصراعات بين اليمين واليسار المتطرف، كما لابد ان لا ننسى عنصر المرأة وتأثيره السياسي حيث تبدو أصوات النساء بمثابة الورقة الرابحة التي من الممكن ان تحول مسار الانتخابات لصالح كامالا فقد تحدثت الأخيرة في العديد من خطاباتها عن حقوق المرأة والأمهات والمساواة في الأجور، وحقوق الإنجاب والإجازات المدفوعة مما يعزز موقفها.

ومن وجهة نظري الشخصية الأثنين بالنسبة لي متساويان او بالتعبير المباشر كل واحد منهم اسوأ من الأخر ما من أحد منهما سوف يمنح اي جديد ولو كنت أرجح كامالا كونها امرأة علي رأس أمريكا أي تجربة جديدة علي الساحة السياسية
والآن يقف العالم مع ضبط النفس في وضع الاستعداد والمتابعة والترقب لمعرفة من سيحصل علي مفتاح البيت الأبيض لتنجلي امريكا بديموقراطية تسليم السلطة لمن يستحقها.

وكما قال المحلل السياسي فرانسكي لانتز :”واذا عطست أمريكا أصيب كل العالم معها بالزكام “.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى